رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"محمد" شنق نفسه ليلة الحنة هرباً من العروسة!

بوابة الوفد الإلكترونية

فى صباح يوم الحنة، أم العريس تجهز مع جاراتها، مأكولات ومشروبات العرس، زغاريد الأهل والأقارب تلف المنزل.

الأب يدعو القاصى والدانى لحضور احتفال زفاف ابنه، الذبائح جاهزة للنحر، وشقة العريس والعروس مفروشة بمفروشات العرس، ويدخل الأب لإيقاظ محمد الذى تأخر فى النوم على غير عادته، ويطرق باب الشقة عدة طرقات دون استجابة، ثم يدفع الباب بقوة، ليجد ابنه «العريس» متدلياً جثة هامدة من سقف الغرفة، الأب يغشى عليه من الصدمة، والأم تصرخ، وما هى إلا لحظات، وينقلب العرس إلى مأتم، استبدلت فى لحظة الزغاريد والطبل والأغانى، إلى صراخ ولطم وعويل، محمد مات، محمد انتحر، هذا ما حدث، فى قصة محمد بن قرية سيف بمركز ملوى جنوب المنيا، ليلة حنته.
بدأت أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء أسامة متولى مدير أمن المنيا، إخطاراً من عصام جمال مأمور مركز شرطة ملوى، يفيد بانتحار «محمد عيد ممدوح» 20 سنة، طالب داخل غرفة المنزل لرفضه الزواج بفتاة لا يرغبها.
انتقل فريق من قوات البحث الجنائى برئاسة اللواء هشام نصر مدير البحث الجنائى بالمنيا، وبالفحص عثر على جثة المذكور تتدلي من سقف الغرفة، معلقاً بحبل من رقبته ويرتدى كامل ملابسه، ولا توجد به أى إصابات، وبسؤال والده عيد ممدوح حاصل على دبلوم، قرر أنه عقب تحديد ميعاد للاحتفال بزفاف ابنه رفض الزواج، وأصيب بحالة اضطراب نفسى وفوجئ بقيامه بشنق نفسه ولم يتهم

أحداً بالتسبب فى ذلك.
وكشفت تحقيقات النيابة برئاسة أحمد العوامرى وكيل نيابة ملوى، أن «محمد» أقدم على الانتحار، بسبب إرغام والده له على الزواج، من إحدى فتيات القرية، فأصيب بحالة نفسية وقام بالانتحار شنقاً، وبعرض الجثة على طبيب الصحة أكد لا يوجد شبهة جنائية بالواقعة.
وتحدث والده لـ «الوفد»، فقال: الزواج نصف الدين وأنا كنت عاوز أفرح بزواج ابنى قبل ما أموت، كان نفسى أشيل أحفادى، محمد أكبر أولادى، وأنا اخترت له إحدى فتيات القرية، أكثر جمالاً وخلقاً، لم أكن أعلم أن محمد مش راغب الزواج منها، وأن قلبه متعلق بفتاة أخرى، أنا السبب، ابنى ضاع منى، أنا أخطأت كان لازم آخد رأيه، وأخليه هو اللى يختار، أنا اللى قتلت ابنى بيدى، بدل ما أزف ابنى.
وتم التحفظ على الجثة بمشرحة مستشفى ملوى العام وتحت تصرف النيابة، وأخطرت النيابة العامة لتباشر التحقيقات التى أكدت عدم وجود شبهة جنائية بالحادث.