رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قنبلة إخوانية بترت كفى «هدير».. والمستشفيات رفضت علاجها

بوابة الوفد الإلكترونية

«مستقبل ابنتي ضاع.. الإرهاب قطع يديها.. والمستشفي دمرتها» بهذه الكلمات بدأ والد هدير في سرد مأساة ابنته وفي عينيه دموع حبيسة، يحاول أن يمنعها، إلا أن صوته المفعم بالمرارة كشف عما يجيش بداخله من هم كبير تسبب فيه حادث ارهابي غير متوقع لابنته.

قال سيد محمد والد الضحية لـ «الوفد»: إن ابنته ضحية إرهاب الإخوان الذين حاولوا تدمير البلد وقتل الأبرياء، انفجرت فى وجهها قنبلة محلية الصنع أثناء تنظيفها أمام المحل لتصاب ببتر فى كفيها وتناثرت أصابعها فى كل مكان وسط ذهول الأهالى.
واستكمل قائلاً: منذ أيام قليلة كان موعد تسليمنا محلات فى السوق التجارى بمنشية ناصر، وحضر نائب المحافظ الافتتاح فى الساعة السابعة والنصف مساء ولكنه انصرف مسرعاً بسبب انقطاع الكهرباء وبعد مرور ساعة ونصف الساعة تقريباً عادت الكهرباء مرة أخرى فقامت ابنتى للتنظيف أمام المحل ووجدت كيساً أسود اللون فأمسكت به لإلقائه في صناديق القمامة، ولكنه انفجر فى وجهها محدثاً دوياً هائلاً ومرت ثوان قبل أن نفيق من هول الصدمة ووجدنا «هدير» ملقاة على الأرض والدماء تغطى ملابسها.. وتذكر الأب هول المنظر فاختنقت نبرات صوته وسالت دموعه، وقال: وجدنا كفيها وأصابعها متناثرة على الأرض وبقايا الزجاج والمسامير أصابت وجهها وجسدها، أحسست بالدنيا تدور بى وكدت أفقد الوعى من أثر الصدمة وأنا أتساءل كيف ستعيش ابنتي باقي حياتها ومن سيقبل الزواج منها.
وتابع الأب: قمت بجمع الأشلاء المتناثرة من على الأرض وحملت ابنتى داخل سيارة تاكسى بمساعدة الأهالى وأسرعنا إلى مستشفى الشيخ زايد بمنشية ناصر، ولكنهم رفضوا في المستشفي استقبالها وأخبرونا أن حالتها سيئة ونزفت دماء كثيرة ولا توجد بالمستشفى إمكانيات للتعامل معها، ذهبنا إلى مستشفى معهد ناصر، ولكنهم في المعهد رفضوا استقبالها أيضاً، وقاموا بوضع الأشلاء المبتورة داخل محلول لحفظها من التلف حتى يتم التعامل معها ومحاولة زرعها مرة أخرى.
وروى «سيد» رحلة عذاب استمرت أكثر من 7 ساعات فى التنقل بين مستشفيات الحلمية العسكرى والحسين والمطرية كادت خلالها تفقد حياتها بسبب استمرار النزيف دون توقف، وفى النهاية لم

يجد أمامه سوى استخدام القوة بمساعدة أقاربه والجيران كى يدخلوها عنوة إلى مستشفى الدمرداش الذي طلب عدداً كبيراً من المتبرعين بالدم وبالفعل حضر معى بعض الأهالى الذين تبرعوا بـ 20 كيساً من الدم لتعويض الكميات التى فقدتها.
وقال «سيد»: إنهم تعاملوا معى بطريقة مهينة ولم يراعوا حالتى النفسية السيئة حزناً على مصير ابنتى ومستقبلها.. وأضاف: أنهم أجروا لها عملية تنظيف للجرح وتثبيت للكسور بالجزء المتبقى من يديها، وفوجئت بإدارة المستشفى تكتب لها على خروج وحالتها لم تستقر ومصابة بغيبوبة، وهنا رفضت الخروج وقلت لهم: «أين أذهب بها؟».. وأشار إلي أن الطبيب المعالج ويدعى «محمود» قال له: «دى مش مشكلتى إحنا خلصنا علاج وتابع معنا فى العيادات الخارجية».. وعندما صممت على الرفض غضب وتعدى على ثم سبنا جميعاً ونزع المحاليل المتصلة بها وأصدر أوامره إلى الأمن بإخراجها بالقوة ثم غادر منصرفاً، وأضاف أنه ترجى أفراد الأمن كى يتركوه حتى الصباح.
وقال «سيد»: إنه خلال فترة تواجدهم بالمستشفى لم يأت إليه أحد من رجال الشرطة لعمل محضر بالواقعة وأخذ اقوال ابنته، ولما سأل عن سبب ذلك اكتشف أن المستشفى لم يخطر قسم الشرطة بالواقعة، فاضطر إلى الذهاب بنفسه إلى القسم للإبلاغ عن الحادث منذ يومين فقط، ولكن ضد من؟.. فالفاعل مجهول بالنسبة لهم فقد وضع قنبلته وهرب وراحت كفا ابنته ضحية الإرهاب.