عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ليلة إعدام "البحبوحى"

بوابة الوفد الإلكترونية

أفراح وزغاريد وشماريخ تنطلق فى سماء منطقة العمرانية لتعلن عن سعادة أسرة رجل الأعمال عنتر إبراهيم وزوج ابنته أحمد زين «تاجر» اللذين قتلا منذ أربعة أعوام على يد «البحبوحى» فى الواقعة الشهيرة إعلامياً «بمذبحة العمرانية».. بدأت الأفراح تدب فى حى العمرانية عندما وصل نبأ إعدام «البحبوحى» فى سجن الاستئناف بعدما تركت الأسرة المكلومة فى قتلاها القانون يأخذ مجراه.

أصل الحكاية تعود إلى أربعة أعوام مضت عندما أمسك علاء الدين البحبوحى الشهير بـ«البحبوحى» بمدفع رشاش فى ليلة رمضانية عقب صلاة التراويح وأطلق وابلاً من الرصاص على «عنتر» و«أحمد» أثناء جلوسهما على أحد المقاهى بمنطقة العمرانية، وأثار رعباً لأهالى المنطقة مازال حديث الناس حتى الآن. وانتظر أهالى العمرانية حكم العدالة لهذا الترويع الأثم حتى كان صباح يوم الأربعاء قبل الماضى عندما أخطر سجن الاستئناف أهالى المجرم باستلام جثته بعد تنفيذ حكم الإعدام فيه الذى أصدرته محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار نبيل عبدالمجيد وعضوية المستشارين فتحي الكردي وأحمد أبوالعيون.
وكان «البحبوحى» قد اعترف أمام النيابة بأن المشكلة بدأت عندما باع منزله المجاور لمنزل المجني عليهما بـمبلغ 650 ألف جنيه، واشترط عليه المشتري فتح باب خلفي يطل علي الممر الخاص بعمارة القتيل الأول وإلا ستفشل الصفقة، فعندما عرض الأمر علي رجل الأعمال رفض وتقدم بشكوي ضده في حي العمرانية بهذه المخالفة القانونية، ومنعنى الحى من فتح ذلك الباب ما تسبب فى فشل صفقة البيع ومطالبة المشترى برد المبلغ الذى دفعه له، مما دفعه لأن ينتقم منهما وطلب منهما أن نتقابل عقب صلاة التراويح على المقهى، وذهبت فى الميعاد فوجدتهما جالسين فى انتظاري فأطلقت عليهما 13 رصاصة قاتلة، وهرب بعد أن ترك سيارته بمساكن الضباط بمنطقة الرماية بالهرم ثم توجه إلى مدينة 6 أكتوبر واختبأ فى أحد المساجد لمدة 3 أيام، ثم توجه إلى أحد أصدقائه فى مدينة نصر وأعطاه 7 آلاف جنيه وطلب منه توصيلها إلى أبنائه، وإبلاغهم بأنه مسافر وقام بتسليم نفسه إلى أجهزة الأمن.
شهدت «الوفد» الاحتفالات التى أقامتها أسرة المجنى عليهما وأهالى المنطقة يومي الخميس والجمعة الماضيين. داخل السرادق الضخم الذى أقيم بشارع خطاب بالعمرانية، توافد الأهالى على الاحتفالات التى أقيمت ونحر الذبائح ابتهاجا بصدور حكم الإعدام فى القاتل وتنفيذ القانون فيه.

وأعرب الجميع عن فرحتهم وسعادتهم بإعمال القانون فى مصر الحديثة التى يسودها نظام المؤسسات ودولة القانون.
قالت أمل عنتر ابنة رجل الأعمال القتيل: لقد أثلج تنفيذ الإعدام فى القاتل صدورنا وشعرت وأسرتى بأن القانون اقتص لأبينا من القاتل بعد انتظارنا سنوات لإطفاء النار فى قلوبنا هذه هى مصر الجديدة التى يتم إعمال القانون فيها. وعندما علمت بخبر تنفيذ الإعدام أسرعت إلى والدتى وانتابتني فرحة عارمة وأخذت أردد: «إفرحى يا أمى القانون جاب لنا حقنا»، وقمت بالاتصال بشقيقاتى وباقى أفراد أسرتى وكل أهلى لإبلاغهم بهذا الخبر السار ليشاركونا الفرحة.
وقالت أمانى زوجة القتيل الآخر الشاب أحمد زين التى تعول ثلاثة أطفال أكبرهم لا يتعدى عمره ستة عشر عاماً والصغير لا يتعدى 5 أعوم: «الحمد لله أن الله حقق حلمنا فى القصاص من القاتل وأن القانون فعلاً يأخذ مجراه والعدالة لا تضيع أبداً مهما طال الزمن. وتنفيذ الإعدام برد النار فى قلبى وقلب أبنائى الذين شهدت فى أعينهم فرحة بالغة لم أشهدها منذ مقتل والدهم .
وقالت الأم زوجة رجل الأعمال القتيل: «فور علمى بتنفيذ الإعدام فى القاتل أصابتنى حالة بكاء هستيرية ورجفة شديدة استمرت قرابة الساعتين. وقمت بإجراء اتصالات بالأقارب لأبلغهم بالخبر السار، وفى اليوم التالى توجهت وبناتى إلى المقابر لقراءة الفاتحة على روح زوجى وزوج ابنتي القتيلين.
وقال أحمد أنور شقيق رجل الأعمال القتيل: «هذا هو عدل الله، من قتل يقتل ولو بعد حين، الحمد لله الذى اقتص لنا وللمجتمع من مجرم قاتل».