عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الطبيب الفتوة!

بوابة الوفد الإلكترونية

هى حقا واقعة غير مسبوقة, ورغم أن جملة «غير مسبوقة» أصبحت مستهلكة لتكرار استخدامها فى وقائع غريبة وشاذة, كتعبير دقيق ولافت للانتباه، ورغم ذلك فأنا مضطر لاستخدامها فى هذه المهزلة ثنائية الأبعاد التى شهدتها طنطا منذ عدة ايام وكشفت عن قضية اجتماعية, ومهزلة حقوقية، أما القضية الاجتماعية فبطلها دكتور شهير له مرضاه وعيادته وسمعته وعزوته!

كل هذه الأوصاف التى تنطبق فعلا على الطبيب لم تمنعه من القيام باقتحام شقة زوجته وام طفليه والتعدى عليها بالضرب المبرح وهى تحمل على كتفيها طفلتها ذات السبعة شهور فتبكى الأم من ألم الضرب المبرح وتصرخ الطفلة لما يحدث حولها من وحشية لا تفهم سببها!
اقتحم شقة زوجته وضربها بوحشية بعد ان تزوج عليها وامتنع عن توفير متطلباتها ومصاريف الطفلين بإيعاز من زوجته الثانية، لم يكتف بذلك بل اطلق صيحاته كطرزان وهو يحطم أثاث الشقة والأجهزة الكهربائية، الزوجة البائسة والأم المسكينة استنجدت بمحاميها واستغاثت به لعله يتمكن من منع زوجها من مواصلة اعتدائه عليها وبالفعل وصل المحامى  فى الوقت المناسب وقام بالاتصال بالنجدة التى وصلت فى الوقت المناسب وعندما شعر الطبيب بخطورة موقفه حاول الهرب من المنزل بالاختفاء فى الدور الثانى، ولكن رجال الشرطة بحثوا عنه لأنهم تأكدوا من عدم خروجه من المنزل، وبالفعل تمكنوا من القبض عليه وتم اقتياده لنقطة شرطة سيجر وأثناء قيام امين الشرطة بتحرير محضر بالواقعة وأخذ اقوال الزوجة، طلب الزوج الطبيب الإذن بالصلاة، وقدموا له سجادة الصلاة، وبعد الانتهاء من الصلاة فوجئ الجميع به يقفز على المحامى نحيل الجسد كالوحش محاولا التعدى عليه وضربه وبالفعل قام «بعض» أحد أصابعه، أسرع أمناء النقطة وأفرادها بالإمساك بالدكتور فتعدى عليهم بالسب بأفظع الألفاظ التى سجلوها فى محضرهم ولم يكتف بل قام بضربهم حتى تمكنوا من السيطرة عليه وتم اقتياد الجميع لقسم اول طنطا وتبادل الجميع الاتهامات، الأم والزوجة اتهمت زوجها الطبيب بالتعدى عليها بالضرب فى شقة الزوجية وتحطيم أثاث شقتها، والزوج بدوره اتهم زوجته ومحاميها بالتعدى عليه وسرقة مبالغ مالية منه! لم تمنعه «نخوته» من اتهام زوجته وأم طفليه بالسرقة ليفلت من جريمته، كما لم تمنعه شجاعته وعنتريته من اتهام المحامى الذى هب لنجدة زوجته وإنقاذها من بين يديه الغاشمتين والآثمتين! وتمت إحالة الجميع الى النيابة التى قررت إخلاء سبيل الزوجة والمحامى وحجز الدكتور على ذمة تحريات المباحث!
وتصورت الزوجة ان مأساتها انتهت عند هذا الحد كما تصور المحامى الذى فوجئ بأنه

تحول من محام الى متهم، أن الموضوع انتهى، وانه سيخرج وموكلته بعد ساعات عصيبة لكليهما ولكن قسم أول طنطا كان له رأى آخر.
ليأتى دور كشف المهزلة «الحقوقية» والتى بدأت عندما قرر ضابط المباحث رفض التوقيع على محضر الزوجة ومحاميها فى الفترة المسائية، وهذا يعنى انهما سيقضيان عدة ساعات إضافية فى تشريفة القسم، لحين وصول الضابط! وبالفعل فى الفترة المسائية وعقب وصول النقيب محمد سراج رئيس مباحث القسم «بالانابة» وقع على المحضر فى دقائق، وخرج المحامى وموكلته وتنفسا الصعداء،ولكن تبقى «قضية» إخلاء سبيل المخلى سبيلهم بقرار النيابة العامة مثارة، وعلى صفيح ساخن وتحتاج لاهتمام اللواء أسامة بدير مدير أمن الغربية خصوصا ان الشكوى من بقاء المخلى سبيلهم ومن غير المسجلين خطر الذين شاء حظهم العاثر الوصول للقسم، تزايدت فى الفترة الاخيرة وبقاء مواطن محترم فى التخشيبة أو الحجز ولو على سبيل الاستضافة أو الاندهاش مسأله تتنافى مع احترام حقوق الانسان، ولا يبررها انشغال مأمور أو رئيس او معاون المباحث لانهم اساسا فى خدمة هذا المواطن البرئ والمظلوم بعد قرار النيابة براءته! قد تسمح الظروف والملابسات حجز مخلى سبيله من ذوى السوابق من تجار المخدرات أو النشالين لحين قيام ضباط المباحث «بالشغل» عليهم للحصول على معلومات او اعترافات إضافيه ولكن ذلك بالطبع لا يجوز أبدا مع مواطن محترم كالمحامى والزوجة البائسة والذىن تم حجزهما عدة ساعات بدون مناسبة او مبرر قانونى اللهم ان حضرة الضابط المبجل «مشغول».
وكان اللواء مدير أمن الغربية قد تلقى بلاغا من شرطة النجدة بقيام الطبيب الفتوة بالتعدى بالضرب على زوجته وام طفليه، وحطم أثاث شقة الزوجية.