رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نفذا حكم الإعدام في والدهما لسوء سلوكه

بوابة الوفد الإلكترونية

منذ أن تزوجته وهي تشعر بالندم، لم تكن تتمني أن تتزوج مدمن مخدرات ولا بلطجيا ولكن حظها العاثر أوقعها في زوج مثل عصام برغم أنه متعلم

ويعمل مدرسا بإحدي مدارس مركز جهينة بسوهاج إلي أنه أدمن المخدرات وهذا ما غير حاله وازدادت أخلاقه سوءا، كانت تفكر حنان «الزوجة» في الطلاق منه ولكن كيف وقد أنجبت منه ثلاثة أطفال يحتاجون الي من يحنو عليهم ويعوضهم عن قسوة الأب الذي كان يتعامل معهم بكل وحشية حتي أنه فصل من عمله وحبس في قضايا عديدة وكانت الأم المسكينة هي التي ترعي هؤلاء الصغار الثلاثة حتي اشتد عودهم ووصل محمد للمرحلة الثانوية ومصطفي للمرحلة الإعدادية وعبدالحكيم في الصف الثاني الابتدائي، وخرج الأب من السجن ليعود أسوأ مما كان، مارس أعمال البلطجة والاتجار في المواد المخدرة وكان سيئ السمعة، كل أبناء قريته يعلمون بذلك تماما حتي زوجته خرجت من المنزل عدة مرات بسبب ضربها وإهانتها أمام الجميع وكان محمد ومصطفي وعبدالحكيم يرفضون كل الأعمال التي يقوم بها والدهم ويتعدي عليهم بالضرب والسب بأفظع الشتائم والسباب كل ذلك كان يتحمله هؤلاء الأطفال الصغار ولكن ما لم يستطع أحد فيهم أن يتحمله هو إهانة والدتهم وضربها أمام أعين الناس ولم يقتصر الأمر علي ذلك بل قام والدهم بضربها ضربا مبرحا وجردها من ملابسها ثم طردها في الشارع عارية، هذا المشهد الذي أثار غضب الأبناء حزنا علي ما حدث لوالدتهم من إهانة أمام الجميع، جن جنون الابن الأكبر محمد - البالغ من العمر 17 عاما - واتفق مع شقيقه الأصغر مصطفي علي عقاب والدهما والتخلص منه نهائيا خاصة بعد إهانة والدتهما وسط الجيران بعد تجريدها من ملابسها حيث قام محمد بشراء جركن بنزين ووضعه في حجرته واتفقا علي أن يكون الميعاد المحدد للخلاص من والده في وقت متأخر من الليل بحيث يكون الوالد قد راح في نوم عميق خاصة أنه كان يتعاطي المواد المخدرة التي تجعله لا يشعر بالدنيا ولا من فيها فقام محمد بإرسال الشقيق الأصغر - عبدالحكيم - لشراء بعض المتعلقات من أحد المحلات التجارية بالقرية وبعد خروجه من المنزل أحضر الابن الأكبر جركن البنزين ودخل الي غرفة نوم

والده علي أطراف أصابعه حتي لا يشعر به وشاركه في ذلك شقيقه الأصغر مصطفي وقام بسكبه عليه ثم أشعل النيران فيه  وترك المنزل هو وشقيقه وفرا هاربين وأغلقا الباب وبعدها اشتعلت النيران في غرفة النوم فأتت علي من فيها وما فيها، شعر الجيران بأن الأدخنة والنيران تتصاعد من المنزل وعلي الفور تم إبلاغ مركز شرطة جهينة وقام الأهالي بالمساعدة في إخماد النيران مع قوات الحماية المدنية وبعدها تم فتح غرفة النوم وكانت المفاجأة، أن الأب عبارة عن جثة متفحمة تماما علي سريره لم يشك أحد أنه من الممكن أن يكون هناك من قام بإشعال النيران حيث بدا الأمر وكأنه ماس كهربائي وتم عمل المحضر اللازم وتم ابلاغ النيابة العامة التي طلبت تحريات المباحث وكانت المفاجأة حيث تبين من تحريات المباحث التي قادها الرائد أحمد نور الدين رئيس مباحث مركز شرطة جهينة أن هناك خلافات عائلية بين المجني عليه وزوجته حنان وأبنائه الثلاثة وأنه كان سيئ السمعة ويتاجر ويتعاطي المواد المخدرة وكان ذلك سببا في فصله من عمله وبتضييق الخناق علي الأبناء اعترفوا بارتكابهما الجريمة حيث اعترف الابن الأكبر بالتخلص من والده بمساعدة شقيقه الأصغر مصطفي وعللا ذلك بسوء أخلاقه وأنه كان دائم الشجار مع والدتهما وفي آخر مشكلة بينهما قام بتجريدها من ملابسها أمام الجيران فكان لابد من التخلص منه فاتفقا علي عقابه حرقا بالنار.
باشرت النيابة العامة التحقيق برئاسة المستشار أسامة عبدالسلام رئيس نيابة سوهاج