رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ونسيت إنى امرأة

بوابة الوفد الإلكترونية

صدمة وذهول.. حسرة وألم.. غيظ مكتوم ورغبة فى الانتقام.. إحساس بالضياع والعجز وقلة القيمة.. هذه كلها مشاعر سيطرت على «هند» المتهمة بقتل زوجها بأبوالنمرس.

بدأت المتهمة «هند» كلامها: «تزوجت منذ أكثر من 17 سنة بزوجى وكان يعمل ميكانيكياً وقبلت بالعيش معه رغم ضيق حاله وفقره، ولكنه لم يقدر كل هذا بل كان دائم السب والشتم وكأنه يعاقبنى أو هذا جزائى لتقديرى له، أنا غير نادمة على قتل زوجى، وأتمنى أن الزمن يرجع بيا لورا تانى، وساعتها هقتله برده، كان بيقولى كلام يسم البدن».. وتستكمل حديثها قائلة: «أنا عمرى ما شوفت حد بيتعامل مع مراته زى ما كان بيتعامل هو معايا وكل ده ليه علشان أنا مش حلوة ومش جميلة ولما أنا مش جميلة وهو مش قابل بيا أتجوزنى من الأول ليه؟.. ورضى بالعيشة معايا 17 سنة».. وتصمت قليلاً وكأنها تسترجع حياتها مع زوجها قبل الحادث: «هناك ايام ومواقف بينى وبين جوزى عمرى ما هنساها وكل لما أفتكرها أبقي عايزة أقتله تانى وتزود النار جوايا».. وتقول: «ذات ليلة كان نائما بجوارى وبمنتصف الليل شعرت به وأنه قد أستيقظ من نومه ثم نظر إلى متأكداً بأننى نائمة وكشف وجهى وظل يتمتم بكلمات ثم قال «أستغفر الله العظيم دى خلقه دى» تمنيت وقتها أن أقتله لأستريح منه أو أن أموت أرحم من كلماته التى تقتلنى كل لحظة».
وتتابع كلامها: «عندما ننزل إلى الشارع سويا كان دائماً يعايرنى بقبحى كلما رأى امرأه جميلة وكان دائماً يشعرنى بأننى «مش ست» حتى أنه أفقدنى الثقة فى نفسي، ونسيت إني امرأة، كما أنه من كثرة إهانته ومعايرته لى فكرت بأن أوهمه بأننى على علاقة برجل غيره لأشعره بأننى مرغوبة وأننى على قدر من الجمال ليشعر بوجودى فى حياته، ولكن كرامتى منعتنى أن أتهاون فى حق نفسي وأن أوهمه مثل هذا الشعور لكنه لم يلتفت إلى أبداً».. تتنهد المتهمة وتواصل حديثها: «أنا عارفة أننى انتهيت وهيتحكم عليّ بالإعدام بس مش ندمانة، والإعدام أرحم من الحياة معه، وكمان جوزى شكله مش حلو».. وتراجع نفسها قائلة: «بس هو راجل وشكله مش مهم».. ثم تقول: «حتى حقوقى الزوجية عليه كان دائماً يعزف عنها معللاً بأنه لا يطيق النظر إلي وجهى حتى أننى كرهت تلك الحياة وأصبحت هى والموت لدى سواء».
وتقول المتهمة عن يوم الحادث: «كنت نائمة لعلمى بأن زوجى يعود يومياً فى ساعات متأخرة من الليل، وذلك بعد قضاء سهرته مع أصدقائه وبالأماكن المشبوهة وتناول المخدرات».. وتتابع: «فوجئت وأنا نائمة به

ينهرني بشدة من على السرير حتى كدت أسقط من عليه وقال لي قومى وأنت شبه «القرد» وسخر منى ومن ملابسي بطريقة أفقدتنى السيطرة على مشاعرى واستغللت غيابه عن الوعى وانقضضت عليه بسكين المطبخ لأنتقم منه ومن كلماته القاتلة».
كان قد تلقى اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بلاغاً بقيام سيدة بتمزيق جسد زوجها بالسكين فى أبوالنمرس، بسبب معايرته لها بأنها غير جميلة الملامح ووجهها مثل «القرد»، واتهامه لها بالتقصير فى الاعتناء بنفسها، ونومها المبكر قبل عودته من العمل، وعزوفها عن المعاشرة الزوجية.
تلقى العميد خالد منير، مأمور مركز شرطة أبوالنمرس، بلاغاً من الأهالى بالعثور على جثة مواطن مقتول داخل شقته، فانتقل المقدم أحمد عصام رئيس المباحث إلى مكان الواقعة، وتبين أن الجثة لمواطن بجسده عدة طعنات نافذة أودت بحياته.
وأشارت التحريات الأولية للعميد عبدالحميد أبوموسى، مفتش مباحث جنوب الجيزة، إلى أن زوجة القتيل وراء ارتكاب الجريمة، فتم القبض عليها وانهارت أمام ضباط المباحث معترفة بارتكابها للواقعة.
وقالت المتهمة أمام اللواء مجدى عبدالعال نائب مدير مباحث الجيزة: إنها تزوجت من القتيل منذ 17 سنة، وأنه يعود دائماً فى أوقات متأخرة من الليل وتكون نائمة ويصر على إيقاظها، ويوبخها بسبب عدم الاهتمام بنفسها وارتداء الملابس المثيرة له وعزوفها عن معاشرته، بالإضافة إلى عدم جمال ملامحها، حيث يردد بصفة مستمرة «أنا مجوز قرد».
وأضافت المتهمة أمام اللواء جرير مصطفى، رئيس المباحث الجنائية بالجيزة، أنه يوم الحادث عاد القتيل كعادته متأخراً ووجدها نائمة فأيقظها وسبها، وكان فى حالة سكر، فضربته بقطعة حديدية على رأسه فسقط على الأرض، ثم أمسكت بسكين ومزقت جسده، وأحالها اللواء كمال الدالى مدير أمن الجيزة للنيابة التى باشرت التحقيقات.