رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفل تعذيب

بوابة الوفد الإلكترونية

قمة الوحشية والسادية، تلك التي يرتكبها الانسان ضد أخيه الانسان، وفي كل هذه ومتعة الجرائم تجد المتهمين بارتكابها يشعرون بلذة القهر ونشوة السيطرة والاثارة ورعشة الاستمتاع بسماع أصوات الضحايا على أنغام سيمفونية «الاشكيف» النشاز، وهم يبكون ألما، ولكم انهمر الدم من عروق وجسد الضحايا تزداد متعتهم ونشوتهم ورعشتهم.

والأطباء المتخصصون في مجالات الصحة العامة والنفسية والعصبية لديهم تفسيرات عديدة لهذه السادية التي تعشق القهر وتتلذذ بالسيطرة، وتجد لهم ابحاثاً حول أشهر آلات التعذيب والمتهمين بالوحشية على مستوى العالم ومنهم عظماء حروب وضباط كبار وحتى مواطنون عاديون، تلذذوا بضحاياهم حتى موتهم ألماً هذا طبعاً بخلاف السادية الجسدية التي تستهدف المتعة الجنسية وقهراً وسيطرة بكرابيج الجلد المغموس بالروائح الفاخرة والزيوت المعطرة.
وجريمة اليوم التي نستعرضها تدخل بطريقة ما في حيز السيطرة ولذة المتعة بالتعذيب فقد اجتمعت ارادة بائع خضار بسيط وزوجته وشقيقيه وهم من فئة المطحونين في الأرض على تعذيب جسد طفل لا يتجاوز عمره 14 عاماً ومارسوا على روحه أبشع صنوف التعذيب بالضرب والكي بالنار والصعق بالكهرباء! والضرب بالكرابيج بعد توثيق يديه  وقدميه من خلاف.
وعلي مدار 3 أيام قامت أسرة «الاشكيف» بممارسة التعذيب والسيطرة على روح الطفل الضحية قبل جسده الذي تحول بالفعل الى خريطة خطوطها دم غزير وحدودها زرقة الدم المحبوس والمتجلط.
وانتهت الحفلة المطولة التي استمرت 3 أيام بخروج الروح الى بارئها في السماء الرحبة حيث الملائكة والجمال والتسامح والايمان وتستقر جثة الجسد الفاني في التراب.
ويلقى القبض على المتهمين الأربعة وعثر بحوزتهم على أدوات التعذيب من عصى ويعترف المتهمون بجرأة القاهر الخسيس، وشجاعة بليد، وكرابيج وحبال الشعور، بجريمتهم السادية، وانهم قاموا بخطف الطفل منذ يوم الجمعة الماضية وتحفظوا عليه في غرفة الحجز بمنزلهم في الدور الأرضي وتناوبوا الاعتداء عليه عقاباً على سابقة قيامه بسرقة 3 آلاف جنيه منهم ورفضه اعادة المبلغ المسروق وتعذيبه.
المفاجأة التي اندهش لها الجميع أن والد الطفل الضحية كان يعرف أن المتهمين يحتجزون فلذة كبده، ودخل في تفاوض معهم على اخلاء سبيله وسدد لهم 1600 جنيه من المبلغ المحجوز على

ذمته ولكنهم واصلوا حفل التعذيب وخاف الأب من ابلاغ الشرطة حتى لا يقوم المتهمون بخطفه هو الآخر وحجزه بجوار نجله وممارسة التعذيب الوحشي عليه هو الآخر.
الزمان: ظهر الاثنين الماضي.
المكان: قرية كفر حجازي التابعة لمركز المحلة بمحافظة الغربية.
بلاغ يتلقاه العميد علاء عمار مأمور مركز المحلة بالعثور على جثة الطفل: الحدث مرزوق محمد مرزوق البالغ من العمر 14 عاماً، وبسرعة ينتقل الرائد أحمد الحداد رئيس مباحث المركز والنقيبان عمر أبو بكر وأحد دبيس معاونا المباحث ليجدوا جثة الطفل مسجاة على ظهرها وموثقة اليدين والقدمين وبها آثار تعذيب وكدمات في أماكن متفرقة.
وتبدأ تفاصيل القضية في الوضوح ويتبين أن وراء الجريمة تفاصيل مذهلة ارتكبها بائع خضار يدعى «السيد الاسه» بمساعدة زوجته رضا البربري وشقيقيه حسن ورضا وأنهم أقاموا حفل تعذيب على مدار 3 أيام عندما خطفوا الطفل 14 عاماً وتحفظوا عليه لمدة 3 أيام بعلم والد الضحية في غرفة «الحجز» بالدور الأرضي في منزلهم بنفس القرية وقاموا بتوثيقه بالحبال وكيه بالنار بسبب 3 آلاف جنيه سبق له سرقتها منهم ورفض اعادة المبلغ ورغم قيام والده بسداد 1600 جنيه المبلغ الا أن التعذيب والضرب استمر حتى لفظ الطفل انفاسه متأثراً بالتعذيب بين يديهم الآثمة والملطخة بدمائه الزكية، وأخطر اللواء اسامة بدير مدير أمن الغربية وتمت احالة المتهمين وبحوزتهم ادوات التعذيب والتوثيق الى النيابة العامة التي تولت التحقيق.