عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خطط لاستهداف سفارتى أمريكا وفرنسا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فى قضية الخلية الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة، التى كانت تستهدف رجال القوات المسلحة والشرطة والسفارتين الأمريكية والفرنسية لدى القاهرة، التى أحيل أعضاؤها الأربعة إلى محكمة الجنايات – أن المتهم الأول (عمرو عقيده) اشترك فى العمليات المسلحة التى يضطلع بها تنظيم القاعدة وحركة طالبان بدولة أفغانستان، ضد القوات الأفغانية والجيش الأمريكى هناك، والجيش الباكستانى.

باشر التحقيق محمد خاطر وإلياس إمام وكيلا نيابة أمن الدولة العليا، بإشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامى العام بنيابة أمن الدولة العليا، والمستشار تامر فرجانى المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا.
والمتهمون فى القضية هم كل من : عمرو محمد أبو العلا عقيدة (مهندس ميكانيكا – هارب)، ومحمد صالح عبدالحميد حميدة (طالب بكلية الحقوق – هارب)، ومحمد مصطفى إبراهيم بيومى (محاسب)، وداود الأسدى (كردى الجنسية – قيادى بتنظيم القاعدة – هارب).
وكان النائب العام المستشار هشام بركات أحال المتهمين لمحكمة جنايات القاهرة، فى ختام التحقيقات التى باشرتها النيابة معهم، والتى أسندت إليهم ارتكابهم جرائم التخابر مع تنظيم القاعدة، وإمداده بمعلومات وبيانات تتعلق بأفراد القوات المسلحة ومواقع انتشارها بشبه جزيرة سيناء، وقيامهم بإدارة وتأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون تستخدم الإرهاب لتحقيق أغراضها فى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحريات العامة والحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، ومحاولة تغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف مصالح الدول الأجنبية وممثليها من الديبلوماسيين بغية الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع للخطر.
وأظهرت التحقيقات أن المتهمين الأول والثانى (عمرو عقيدة ومحمد صالح عبدالحليم حميدة) كانا يستهدفان من وراء إنشاء الخلية الإرهابية فى مصر والتى تتبع تنظيم القاعدة، القيام بعمليات عدائية بالبلاد ضد منشآتها ومؤسساتها ورجال القوات المسلحة والشرطة.. كما خططا لاستهداف الأقباط ودور عبادتهم وممتلكاتهم، وسفارات الدول الأجنبية وممثليها الديبلوماسيين فى البلاد.
وأكدت التحقيقات أن المتهم الأول عقب مشاركته فى معارك حركة طالبان ضد الجيش الباكستانى، انتقل إلى منطقة "وردك" بأفغانستان وشارك تنظيم القاعدة فى عمليتين ضد الجيش الأمريكى، ثم تسلل إلى إيران قبل أن يتم ضبطه واعتقاله هناك ثم الإفراج عنه لاحقاً.
وذكرت التحقيقات أن المتهم الأول تعرف على المتهم الرابع (داود الأسدى – كردى الجنسية وعضو بتنظيم القاعدة) والذى عمل على تسفيره لدولة اليمن عبر سلطنة عمان، غير أنه ضبط بالأخيرة وتم ترحيله للبلاد فى غضون عام 2011 واستمر فى التواصل مع المتهم "الأسدى" وآخر يدعى "سلمان" من عناصر تنظيم القاعدة.
وأكدت التحقيقات أن المتهم الثانى أقر بتحقيقات النيابة العامة بضبطه من سلطات دولة الجزائر لتسلله إليها بطريق غير قانونى، وترحيله إلى البلاد وصدور أمر باعتقاله لمعلومات أشارت إلى انضمامه لجماعات إرهابية واستمرار ذلك الاعتقال حتى اقتحام سجن أبو زعبل المودع به إبان أحداث ثورة 25 يناير 2011.
وأشارت التحقيقات إلى أن فحص الهاتف المحمول المضبوط بحوزة المتهم الأول، أظهرت أنه يحتوى على برامج تشفير الرسائل الخاصة بالمجاهدين، وملفات تتناول الفكر التكفيرى المتطرف وتنظيم القاعدة منها ملفات صوتية لأيمن الظواهرى، وأساليب الإخفاء والتخفى والاستدراج والتحقيق والاستجواب الاستخباراتى، وملفات برامجية حول صناعة الإرهاب.
كما تبين من عمليات الفحص التى باشرتها مصلحة تحقيق الأدلة الجنائية، لوحدتى التخزين

التى عثر عليها بحوزة المتهم الأول، وجود ملفات نصية خاصة بأمنيات الاتصال اللاسلكى وعبر شبكة الانترنت، وأمن الأموال والمؤتمرات، وطرق نقل الأسلحة وإخفائها، وكيفية صناعة الصواريخ.
كما عثر بداخل الهاتف المحمول للمتهم الثانى على مكالمات مسجلة صادرة وواردة مع أشخاص منهم من يدعى "التركمان" وآخرون، وجميعها تحمل الرمز الكودى لدولة تركيا، وكذا مكالمات أخرى صادرة لرقم يحمل الرمز الكودى لدولة سوريا والصفة الغربية بالأراضى الفلسطينية.. وتبين أن المواد المضبوطة هى مادة "نترات الأمونيوم" التى تستخدم فى تصنيع بعض المواد المفرقعة عن طريق خلطها بمواد وقودية للحصول على مخلوط بارودى، أو عن طريق خلطها بمواد وقودية للحصول على مفرقع "الأنفو" وأن هذه المواد فى حكم المفرقعات استناداً إلى قرار وزير الداخلية حول المفرقعات.
وعثر لدى المتهم الثانى أيضاً على ملفات نصية فى شأن أوضاع العناصر الجهادية وقيادات التنظيمات المتطرفة فى شبه جزيرة سيناء، وتعريفات لكل مجموعة وأعضائها، وآخر بشأن أحد الأشخاص أشير فيه إلى أن اسمه الحركى " أبو بكر 9 " وموافقته على الإعداد لعمليات استشهادية بالداخل والخارج.. وموضوعات تتضمن كيفية تصنيع الطائرات الصغيرة واستخدام الدوائر الكهربائية للتفجير عن بعد، ورسم الدوائر الكهربائية باستخدام الكمبيوتر وخرائط عالية الدقة لخليج السويس وشمال الدلتا ومدينة بورسعيد وشبه جزيرة سيناء، ومعلومات عن توزيع القوات المسلحة المصرية بها، والتقسيم الإدارى لها والاستراتيجية العسكرية فيها، وتضاريس خاصة بها، وخطوط فك الاشتباك بين مصر وإسرائيل.
كما تضمنت الملفات المعثور عليها، آليات وكيفية تصنيع الصواريخ ومدافع الهاون والمواد الأولية لها.
وتضمنت قائمة أدلة الثبوت شهادة 4 من ضباط قطاع الأمن الوطنى، الذين جاء بشهادتهم أن المتهمين التحقوا بتنظيم القاعدة وحركة طالبان بمنطقة "مسعود" الباكستانية وتلقوا تدريبات عسكرية على الأسلحة وتصنيع العبوات المتفجرة واستعمالها وعلى الفنون القتالية.. وأن المتهمين كانوا على اتصال بعناصر من تنظيم القاعدة بباكستان، وتلقوا منهم تكليفات حول أنشطة الجماعات التكفيرية والجهادية بمنطقة سيناء، وأفراد القوات المسلحة.
وأكد تحريات الضباط أن المتهمين قاموا بجمع معلومات عن مجموعة "أكناف بيت المقدس" ومجموعة أخرى تعمل تحت إمارة "أحمد زايد الكيلانى" .. وأن التحريات أكدت قيام المتهمين بالتخطيط لاستهداف السفارتين الأمريكية والفرنسية وممثليهما من الديبلوماسيين بالبلاد.