عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"عزيزة": المدرسة الخاصة أخفت جريمة مقتل زوجى

بوابة الوفد الإلكترونية

لم تتخيل الزوجة الشابة عزيزة أحمد عبد العزيز أن تنقلب حياتها رأسًا على عقب بهذه الصورة ولم تتخيل أن يضيع الحلم الجميل مع شريك حياتها وزميلها السابق بالجامعة؛ والتى أثمرت حياة زوجية سعيدة ولكن قدر الله ألا تستمر هذة الحياة أكثر من عام ونصف العام قضتها مع الحبيب والصديق والأخ والزوج، ثم فجأة استيقظت على كابوس مزعج أطاح بحلمها الوردى وحلم توأمها التى تحملهما فى أحشائها ليواجهوا نفس الكابوس عندما ترى عينيهما الدنيا خلال الأشهر القليلة الماضية

بدموع لا تنقطع قالت الزوجة الشابة دمى فى رقبة وزارة التعليم ومدرسة علم الدين الخاصة لغات بشارع المبتديان؛ والتى لا تفصلهما سوى عدة مترات ولكن بينهما مئات الكيلو مترات فى إخفاء حقيقة مقتل زوجى محمد موسى موسى عبد الرحمن؛ والتى أرسلته المدرسة بتاريخ 7نوفمبر الماضى إلى العين السخنة فى رحلة مدرسة لا تعلم الإدارة التعليمية بالسيدة زينب عنها أى شىء علاوة على رفض زوجى فى البداية الذهاب لهذه الرحلة فى هذا التوقيت التى تنخفض فيه درجة الحرارة إلى أقل مستوياتها ولكن إصرار الإدارة بالمدرسة على خروجه مع الرحلة جعله يقبل هذا الأمرعلى مضض
وشعرت وهو يودعنى ويودع توأمنا أن سمة دموع فى عينيه تترقرق وتأبى النزول حتى لا أقلق عليه وبعد وصول الرحلة إلى شاطئ أنابيب البترول بالعين السخنة، وجد القائمون على الرحلة الشط بصورة سيئة ولا يوجد به أطواق نجاة أو أية وسائل إنقاذ فأرسلوا التحذيرات للتلاميذ بعدم الخوض لمسافات بعيدة ولحظة سمع صوتى صراخ أحد التلاميذ انخلع له قلبه وقام بالبحث عن أى وسيلة بشرية أو أطواق نجاة لإنقاذه فلم يجد.
فقام زوجى الذى لا يجيد السباحة بالقفز فى المياه واستطاع إنقاذ الطالب معاذ حسن محمد بالصف الأول الثانوى، واختفى هو بين الأمواج وظل يصرخ ومعة زملائه بالرحلة والطلبة لإنقاذ أستاذهم الشهم ولكن بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة.
حضر المسئولون عن الشاطئ فور وقوع الكارثة وقامو بالاتصال بالمدرسة فقامت بإرسال سيارة ميكروباص ووفد من المدرسة وتم الاتفاق على عدم الشوشرة حفاظاً على سمعة الشاطئ والمدرسة وعدم تحرير محاضر بالواقعة وتم حمل زوجى ووضعه فى السيارة على أنه يعانى من دوخة أوغثيان وانطلقوا به إلى منزله

بالسيدة زينب لتتسلمه أسرته جثة هامدة ويتم دفنه بنفس السرعة دون أن أعرف تفاصيل هذه الكارثة لأننى سقطت مغشياً على بمجرد سماعى خبر الوفاة وتم احتجازى بالمستشفى عدة أيام دون أن أدرى شيئًا عن الجريمة التى تعاملت بها المدرسة مع أسرة زوجى والتى لا أعرف كيف مر هذا الأمر عليها دون إبلاغ النيابة بالواقعة.
المفاجاة التى فجرتها زوجة المدرس الشهم والمقيمة بمنشأة ناصر شارع وادى الكبارى أن شهادة وفاة زوجها والمستخرجة من مكتب صحة السيدة زينب تؤكد أن الوفاة حدثت فى المنزل وليست بشاطئ أنابيب البترول بالعين السخنة، وأن المرسة تنفى تماما واقعة غرق زوجى رسميًا وتعترف بها داخل المدرسة من خلال لوحة الشرف التى تم تدوين اسمه وصورته بها كمدرس لغة عربية شهم أنقذ حياة أحد الطلبة من الغرق؛  والتى نخشى أن يتم رفعها بعد قراءة هذه السطور.
وتداركت المدرسة الموقف وقامت بالتأمين عليه بعد الوفاة بتاريخ قديم للضغط على زوجته لعدم التصعيد ولكنها تقدمت للنائب العام ببلاغ يحمل رقم 7443بتاريخ 3 ديسمبر2013واتهمت المرسة والإدارة التعليمية ووزارة التربية والتعليم بمسئولياتهم عن  مقتل زوجها وقيامهم باستخراج شهادة وفاة مزيفة وتنظيم رحلة بدون ترخيص وبدون علم الإدارة وفى توقيت غير مناسب بالمرة والآن توجهت الزوجة ببلاغ آخر عبر صفحات الوفد للنائب العام ووزير التربية والتعليم  للتحقيق فى وفاة زوجها وتحديد مسئولية من تسبب فى حرمانها هى وتوأمها من زوجها الذى توفى عن عمر يناهز الـ25 عامًا .