رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وليمة «دم» علي شرف الصداقة

بوابة الوفد الإلكترونية

حقاً إنها نهاية منطقية لحكاية غريبة.. جريمة قتل، كل أطرافها تحالفوا مع الشيطان.. الكل رغب في المتعة الحرام.. وبعد أن انطفأت نار الشهوة بحثوا عن المال.. لتنتهي حكاية حلفاء الشر بشابين وفتاة قتلة في انتظار عشماوي.

بطلة هذه القصة رفعت شعاراً أرخص من الشرف ما فيش وشريكاها في الجريمة، شقيقها وشاب خائن، فقد خان صديقه وخان لقمة العيش والملح، والمجني عليه مهندس سيطرت عليه شهوته وألقت به فى طريق المتعة الحرام.
تفاصيل الجريمة والقبض علي المتهمين واعترافاتهم سوف نطرحها عليكم في سطور هذا الموضوع المثير ..
شاب يقف أمام مكتب المقدم محمد عبدالواحد رئيس مباحث قسم الهرم يطلب مقابلته لأمر مهم.. خلال فترة انتظار دخوله ظل يتمتم بكلمات غير مفهومة ثم يردد قائلا يارب استر.. خير إن شاء الله ..
وعندما دخل أخبر رئيس المباحث:  حاولت الاتصال بشقيقى للاطمئنان عليه لكن الهاتف كان مغلقاً، مما زاد من قلقي عليه وجميع الأسرة لم تستطع ان تمتلك أعصابها فقررت في صباح اليوم التالي الذهاب لشقته بمنطقة الهرم حيث إنه يقيم بمفرده.
طرقت باب الشقة ما يقرب من ربع ساعة لكن في النهاية لم أجد استجابة فقررت كسر باب الشقة  بمساعدة أحد الجيران وبعد فتحها لم نجد شيئاً بداخلها  فازداد قلقى عليه لانه لم يتعود ان يغيب عن منزل الأسرة كل تلك الفترة دون ان  يحادثنا و يطلعنا على آخر أخباره كما انه مختفٍ منذ أكثر من يومين ولم أعلم عنه أى شىء 
علي الفور تم إخطار اللواء كمال الدالي مدير أمن الجيزة بالواقعة وتشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث وتمكن فريق البحث بعد مرور يومين من العثور على سيارة المهندس بإحدى المناطق النائية بالهرم وبداخلها جثته مقيد اليدين والقدمين ومذبوح الرقبة وبه آثار تعذيب في أماكن متفرقة بجسده فتم تشكيل فريق لتحديد الجناة والقبض عليهم في أقرب وقت ممكن.
تم تشكيل فريق بحث مكون من اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة والمقدم محمد أمين رئيس مباحث قسم شرطة العجوزة.
ومن خلال التحريات المبدئية تبين أن المجني عليه يدعي إبراهيم محمد  عبده فى العقد الخامس من عمره  مهندس وله مكتب استشارات  خاص به يتردد عليه الكثير بشكل يومي، وأن دائرة علاقاته متشعبة وهنا الأمور ازدادت صعوبة بالنسبة لضباط المباحث في سرعة تحديد هوية المتهمين وبتكثيف التحريات حول المجني عليه تبين أن له علاقات نسائية كثيرة.
ودلت التحريات التي أجريت مع الجيران ان المجني عليه يتردد عليه زبائن كثيرون لكن أغلبهم من النساء وبسؤال حارس العمارة أكد أنه في الأسبوع الأخير كان يتردد عليه صديقه محمد الذى لا يفارقه طوال اليوم ويجلس معه لساعة متأخرة من الليل.
وهنا كانت البداية التي دفعت ضباط المباحث للبحث ومراقبة صديقة بعد ان دخل دائرة الشك وأصبح فى دائرة الاتهام وبمراقبة صديقه تبين تردد شاب وفتاة عليه وبإجراء التحريات عنهما تبين انهما شقيقان ويقوما باستدراج الأشخاص والاستيلاء على أموالهم.
علي الفور استهدفت قوة من مباحث القسم منزلهما و تبين ان أسرة الشقيقين سيئة السمعة ويقومون بأعمال منافية للآداب، وقتها أيقن ضباط المباحث أن الجريمة تمت بدافع السرقة

من قبل المتهمين.
وفي ساعة متأخرة من الليل تمت مداهمة المكان والقبض علي المتهمين اللذين اعترفا بارتكاب الواقعة بدافع السرقة مؤكدين أنهما لم ينويا قتل المتهم.
اعترافات ساقطة
اعترفت المتهمة التي ظلت تبكي قبل حديثها ما يقرب من نصف ساعة قائلة: اسمي عنبر أقيم مع أسرتي بمنطقة الهرم وفي أحد الأيام تعرفت على المجنى عليه عن طريق صديقة اثناء تواجدنا بأحد الكافيهات، فجلس معنا على نفس الترابيزة وكأننا على موعد وتبادلنا أطراف الحديث بعد ان أخلى لنا صديقه المكان بحجة انه تذكر مشواراً مهماً كان قد نسيه وتركنا بمفردنا حتي انتهي بيننا الكلام بتبادل أرقام التليفونات وظل عقب ذلك  يتصل بي بشكل يومي ويطلب مقابلتي.. في البداية رفضت لكن بعد إلحاحه قابلته في نفس المكان الذى تقابلنا فيه اول مرة  وتعددت اللقاءت بيننا وكان كل ذلك بعلم صديقه حتي بدأت أنجذب إليه، وأصبح هو الآخر يبادلني نفس الشعور حتي جاء يوم وتحول هذا الشعور إلي قصة حب وعندما علم صديقه بحبنا هددنى وفضح أمرى عند شقيقى وعندها قام شقيقى بضربى، وقال لى «انت نسيتى إحنا متفقين على إيه مافيش حاجة اسمها حب  انت جبيه لحد هنا نسرق منه الفلوس وبعد كدا يمشى وتقطعى علاقتك بيه» وهددنى بانه سيقتله إن لم أبتعد عنه أو أنفذ ما كنا اتفقنا عليه.
تصمت المتهمة لحظات ثم تعاود الحديث قائلة: للأسف ألغيت عقلي ومشيت بقلبي ونفذت ما قاله لي، وفي ساعة متأخرة من الليل اتصلت به وذلك بعد ان أخبرنا صديقة بانه سيكون بحوزته مبلغ مالى كبير وألححت عليه حتى تواعدنا ان نتقابل بعد المغرب بأحد الكافيهات وبعدها قمت باستدراجه إلى شقتى وتركت تنفيذ باقي المهمة لشقيقى «سليم» وصديقه اللذين قاما بربطه وعندما قاومهم قاما بطعنه بآلة حادة وعندما زاد التشاجر بينهم إنهالا عليه طعنا حتى فارق الحياة ثم وضعا الجثة داخل بطانية وقاما بوضعها بسيارته وإلقائه بمكان بعيد بعد ان استوليا على شنطة بها مبلغ 50 ألف جنيه، كما استوليا على ٣ كروت فيزا و٣ هواتف محمولة منه.