رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تفاصيل محاكمة قتلة المتظاهرين ببولاق

شهدت محكمة جنايات الجيزة أحداثا ساخنة ومشادات بين دفاع المتهمين والمجنى عليهم وتناقض اقوال الشهود فى التحقيقات وامام المحكمة فى جلسات محاكمة 17 ضابطا وفرد أمن لاتهامهم بقتل عدد من المتظاهرين يومي 28 و 29 يناير الماضي .

والمتهمون فى قضية قتل المتظاهرين امام قسم بولاق الدكرور هم: الرائد هاني شعراوي رئيس مباحث بولاق الدكرور والمعتصم بالله معاون مباحث القسم وعمرو محمد ملازم أول وعبده عمران أمين شرطة ورضا عبدالعزيز أمين شرطة وتامر صالح معاون مباحث قسم الحوامدية وممدوح عبدالباقي مأمور قسم مركز البدرشين رئيس مباحث البدرشين ومحمد السيد أمين شرطة وأحمد عمر معاون مباحث قسم أبوالنمرس والنقيب محمد عياط معاون مباحث بالقسم وأحمد شيخون حميدة وحسين حجازي وفريد شوقي وأحمد عيد بقسم أبوالنمرس.
وناقشت المحكمة شاهد الاثبات الاول عيد محمد يوسف سائق ميكروباص الذى اكد امام المحكمة انه كان يمر امام قسم بولاق الدكرور وشاهد بعض الاشخاص قاموا بمهاجمة القسم والقاء الاحجار والطوب على القسم وسمع اصوات اطلاق رصاص عليهم اثناء محاولة اقتحامه .
واكد الشاهد انه لم يشاهد ايا من الضباط المتهمين اثناء قيامه باطلاق الرصاص على المتجمهرين امام القسم، واضاف انه لايعرف سر تواجد المواطنين امامه .
واكد ان هناك ضباطا لايعرفهم بينما اخبره من كانوا حوله ان هؤلاء الضباط المتهمين هم الذين اطلقوا الرصاص على المجنى عليهم وردا على سؤال المتهم الاول هانى شعراوى عن سبب تأخره فى الادلاء بشاهدته قال الشاهد: انه قام بالسفرالى بلدته وعقب عقب عودته قام بالادلاء باقواله .
واضاف الشاهد الثانى عبدالرحمن عبد القادر يوسف سائق ميكروباص انه اثناء سيره امام القسم اصيب ابن خالته المجنى عليه هشام يحيى بطلق نارى وقام بنقله للمستشفى لتلقى العلاج ولفظ انفاسه الاخيرة هناك .
واشار الى قيام بعض المتجمهرين بالقاء الاحجار والطوب على الشرطة، واضاف انه لم يشاهد ايا من المتهمين باطلاق الرصاص على المجنى عليهم واضاف ان المتجمهرين حاولوا اشعال النيران فى القسم ونشبت مشادة بين دفاع المتهمين والمجنى عليهم عقب تأكيد المدعين ان هناك ضغوطا وتهديدات من قبل المتهمين على الشهود نظرا لتضارب اقوال الشهود امام المحكمة عن التحقيقات.
وقام المدعون بسؤال الشاهد حول تضارب اقواله وعما اذا كان هناك ضغوط عليه من عدمه اكد الشاهد فى اقواله انه عندما توجه الى المستشفى لانقاذ ابن خالته قال له الاطباء هناك انه لابد ان يشهد ويحرر محضرا يتهم فيه ضباط القسم باطلاق الرصاص على المجنى عليه حتى يحصل على حقه وصمم الشاهد على اقواله امام المحكمة انه لم يشاهد المقدم هانى شعراوى والرائد المعتصم بالله اثناء اطلاق الرصاص على المجنى عليهم واضاف ان المتجمهرين كان بحوزتهم بنزين لاشعال النيران فى القسم .
واضاف الشاهد الثالث هانى كمال حزين طبيب انه شاهد المجنى عليه هشام يحيى مصاب بطلق نارى بالمخ وخروج جزء من الجمجمة وحول قدرته على تحديد الاصابة الموجودة بالمجنى عليه اكد انه طبيب استقبال ولايمكن له ان يحدد نوع الاصابة وان عمله يقتصر على كتابة التقرير الخاص بالحالة .
وناقشت المحكمة الشاهد الرابع اشرف عبد العزيز محمد سائق باحدى الشركات وزوج المجنى عليها مهير خليل زكى التى لقيت مصرعها اثناء وقوفها على
سطح منزلها والذى يبعد 80 مترا عن القسم .
واضاف انه يوم 28 يناير والذى عرف بجمعة الغضب فوجئت اثناء تواجدى اعلى سطح المنزل انا وزوجتى المجنى عليها واطفالى باطلاق قنابل مسيلة للدموع واصيبت ابنتى بحالة اختناق وشاهدت 4 من الضباط المتهمين اثناء قيامهم باطلاق الرصاص فى الهواء وفجأة صرخت زوجتى المجنى عليها عندما شاهدت احد الاشخاص الذى اصيب بطلق نارى اثناء سيره اعلى كوبرى بولاق الدكرور وسقط على الارض، واستغاثت وقام احد المهتمين باطلاق الرصاص عليها وذلك فى الساعة الثامنة والنصف ليلا.
واتهم زوج المجنى عليها مهير خليل زكى المقدم هانى شعرواى رئيس المباحث بقتلها ، واضاف ان زوجته اصيبت بطلق نارى بالكتف وظلت على قيد الحياة لمدة يومين ثم لفظت انفاسها الاخيرة .
واشار ان المقدم صوب سلاحة النارى عليها واطلق طلقة واحدة وان امناء الشرطة المتهمين كان دورهم تبادل اطلاق الرصاص .
واضاف ان المتهمين قاموا باطلاق الرصاص على المتجمهرين القادمين والذين اطلقوا الرصاص الحى على القسم والضباط وتبادل الطرفان اطلاق الرصاص مع المتظاهرين .
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد فهيم درويش بعضوية المستشارين محمد جمال عوض وأحمد دهشان بأمانة سر خالد عبدالمنعم.
كان النائب العام قد أحال المتهمين "مفرج عنهم" لمحاكمة جنائية عاجلة بعد قيام المتهمين الستة الأول وآخرين بقسم بولاق الدكرور بقتل هشام علي فكري عمدا بالاتفاق علي قتله وبعض المتظاهرين سلميا الذين تجمعوا امام القسم محل عملهم منددين بسوء الأوضاع في البلاد فأطلقوا عليهم وابلا من الأعيرة النارية من اسلحتهم قاصدين قتلهم.
كما قتلوا عمدا مهير خليل زكي وشرعوا في قتل محمد عفيفي، واخرين والمتهم السابع واخرون من ضباط قسم الحوامدية قتلوا موسي صبري قطب ومحمد شحاتة عبدالعال عمدا واخرين وشرعوا في قتل عمرو عاطف عبداللطيف واخرين والمتهمان الثامن والتاسع من قوات شرطة البدرشين قتلوا عمدا مصطفي محمد أحمد بإطلاق الرصاص الحي عليه وشرعوا في قتل محمد اسماعيل، واخرين وشرع المتهم العاشر من قوات قسم الجيزة في قتل اسلام شعبان والمتهمون من الحادي عشر إلي السابع عشر قتلوا وآخرون من قوات شرطة أبوالنمرس ياسر فتوح عيسوي وشرعوا في قتل رضا محمد.