رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لغز زيارة الهنتيكة

بوابة الوفد الإلكترونية

«البنت مش بتخلف يا وليّه، لينا 3سنين متجوزين ومخلفتش، خديها تزور «الهنتيكة» وتتبرك بيها يمكن ربنا يرزقنا بولد».. هذه الكلمات تتردد كثيراً على ألسنة العشرات من أهالي محافظة أسيوط عامة وقرية عرب مطير بمركز الفتح التي تقع شرق أسيوط خاصة وكأنهم يتحدثون عن أكبر مركز طبي لعلاج الأمراض في لندن أو باريس

فرغم اننا نعيش في القرن الحادي والعشرين ورغم ما وصل إليه الطب في العالم وفي مصر إلا أننا مازلنا نعيش على هذه العادات والتقاليد والأفكار التي توارثناها في محافظات الصعيد والذي عانينا فيها من الاهمال خلال العقود الماضية خاصة عقب سنوات الإرهاب التي شهدتها محافظة أسيوط في الثمانينيات والتسعينيات.
يقوم أبناء قرية عرب مطير بمركز الفتح بزيارة مبني أسطواني مهجور وسط الصحراء للتبرك به ومعالجة العقم عند النساء حيث تروى الاسطورة والحكايات التي تنتقل من جيل إلى جيل أن «الهنتيكة» - هكذا يطلقون عليها - يحميها حراس أقوياء من الجان لا يستطيع أحد المساس بها أو هدمها حتى ولو كان الديناميت نفسه، وإن حاول أحد ذلك أصابته اللعنة وإن لم تصبه فإنه لن يجد لها نهاية أو فكا لرموزها فضلاً عن ظهور واختفاء كائنات غريبة الشكل، وكأنهم يتحدثون عن مثلث برمودا بالمحيط الأطلنطي.
تتردد الحكايات والروايات على ألسنة المواطنين وتتناقل تلك الروايات تزيد وتنقص من شخص لآخر ومن جيل إلى جيل حتى وصلت إلينا ومازلنا نعيش على هذه الأساطير حتى الآن.
فيقول وليد محمود - أحد أهالي القرية: هذه المنطقة معروف بأن بها آثارا سواء تمت إزالة الرمال عنها أو لم تكتشف بعد إلا أن هذا الجسم المعدني مازال لغزاً محيراً لا يعلم حقيقته أحد، فهناك أقاويل عن أنها علامة حدودية قديمة أو أنها علامة استخدمها القدماء لشيء ما، لم نعرفه بعد، موضحاً أن بعض الناس وخاصة النساء تأتي من القرى المجاورة للطواف حولها والحفرة المجاورة لها يوم «الجمعة» في اعتقاد منهن

بأنها تعالج من العقم.
ويضيف حسن محمود - موظف بالقرية - أن هناك أقاويل تتردد على ألسنة المواطنين توضح أن الكتلة المعدنية «الهنتيكة» باقية من مدينة فرعونية قديمة وأن الإنجليز أو الرومان تمكنوا من اكتشاف ذلك ولهذا السبب وضعوا هذا المجسم لكي يستطيعوا الوصول إليها فيما بعد.
وأشار محمود قناوي - أحد أهالي المنطقة - إلى أقوال وحكايات مثيرة وغريبة يتبادلها المواطنون عن «الهنتيكة» بالقرية حيث تتوارد أحاديث عن ظهور كائنات وأشكال غريبة في المنطقة التي تكسوها الرمال من كل جانب ومنها ظهور ما يُشبه «الديك» خاصة يوم «الجمعة» من كل أسبوع ثم يختفي فجأة، بالإضافة إلى روايات تتحدث عن محاولات سابقة من جهات حكومية لتدمير هذه الكتلة الحديدية التي يطلق عليها «الهنتيكة» إلا أن الديناميت لم يؤثر فيها ولم تتمكن من تدميرها أو معرفة ما تحويه فضلاً عن محاولات البعض من هواة المغامرة ـ كما وصفهم ـ بالحفر حولها للوصول إلى أساسها أو أي معلومة أو السر الخفي وراءها لعلهم يصلون إلى كنز أو تماثيل، وهو ما جعل بعض المواطنين يبتعدون عنها خوفاً مما يسمعونه من روايات مرعبة وغير مفهومة.
ومازال لغز «الهنتيكة» مستمرا دون وجود معنى أو تفسير لها ينتظر من يجيب عنه، وتستمر معتقدات النساء في معالجة العقم.