رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التحقيقات: مصنع الإسكندرية بدون ملف


أمر المستشار عادل عمارة محامى عام نيابات شرق الكلية بالإسكندرية بحبس زوجة صاحب مصنع ملابس "طيره الاكس" الذى انهار الأحد الماضي بمنطقة الحضرة القديمة أربعة أيام على ذمة التحقيق، بعد أن تبين أن رخصة المصنع باسمها.

وكشفت تحقيقات النيابة التي قام بها محمد عطية رئيس النيابة أن وجود رخصة تشغيل للمصنع صدرت فى 1977 باسم "أحمد مصطفى طيره" وتم نقل الرخصة إلى "رانيا أحمد " 36 سنة زوجة نجل صاحب المصنع فى 2004. وأفادت المتهمة أمام النيابة بأن المصنع تم نقل ملكيته لها على الورق فقط أما الإدارة وجميع الإجراءات فإن المسئول عنها هو زوجها المدعو "مصطفى طيره" نجل صاحب المصنع، والذي تبين أنه سافر يوم الحادث إلى إيطاليا.

وبسؤال موظفين "حى وسط" تبين أن العقار ليس له ملف لديهم وليس له ترخيص بناء وأنهم لا يعلمون القوانين السابقة. وأوضح مسئول بيان الإيرادات أن المصنع بدأ نشاطه عام 1965 واستكمل بناؤه فى 1968 وهو مكون من طابق أرضى و6 علوى والعلوى مسقوف بالصاج والأعمدة الحديدية، وأنه متهالك من الداخل مما تسبب فى انهياره .

وأفاد مسئولو السلامة والصحة المهنية ومكتب العمل أنه لا توجد لديهم موافقة صدرت لتشغيل المصنع ومزاولة النشاط، ولم يسجل بالمكتب أسماء أي عمال. وانتقل فريق من

وكلاء النيابة معتز حمدى وإيهاب السيد ومحمد يوسف وأحمد سعد ومحمد مشالى ومعتز إبراهيم وأحمد صبرى وأحمد سمير ومحمد الشربينى، لمعاينة العقار وسؤال المصابين ومناظرة جثث الضحايا، والتصريح بالدفن .

وتبين أن أغلب المصابين دون السن القانونى للتشغيل، وأن المصنع به تصدعات وتشققات ظاهرة، وأنهم غير مؤمن عليهم، واتهموا صاحب المصنع المدير المسئول بالتسبب فى إحداث إصابتهم ووفاة باقى زملائهم .

وأمرت النيابة بضبط وإحضار نجل صاحب المصنع والتحفظ على صاحب المصنع الذى يتلقى حاليا العلاج بمستشفى الثغر، وقد وجهت لهم تهم مخالفة قانون التأمينات وقانون العمل وقانون الطفل وقوانين الاشتراطات والسلامة والصحة المهنية والقتل الخطأ والإصابة الخطأ.

كما طالبت باستدعاء موظفى الضرائب العقارية والسجل التجارى ومكتب التأمينات ولجنة المنشآت الآيلة للسقوط، والأمن الصناعي لسؤالهم، وتشكيل لجنة هندسية من أساتذة كلية الهندسة جامعة الإسكندرية لمعاينة العقار، وتحديد سبب الانهيار.