رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إعادة‮ ‬247‮ ‬قطعة أثرية مهربة إلي‮ ‬رئاسة الجمهورية


أكد الدكتور زاهي‮ ‬حواس وزير الدولة لشئون الآثار لـ»الوفد الأسبوعي‮« ‬أن لديه عدة ملاحظات حول ما نشرناه في‮ ‬العدد الماضي‮ ‬تحت عنوان‮ »‬زكريا عزمي‮ ‬يورط فاروق حسني‮ ‬في‮ ‬بيع وإخفاء‮ ‬139‮ ‬أثرا إسلاميا‮« ‬هذه الملاحظات تتمثل في‮ ‬الآتي‮:‬

أولا‮: ‬ترجع وقائع هذا الموضوع الي‮ ‬تاريخ‮ ‬2006‭/‬5‭/‬1‮ ‬حينما تم ضبط رسالة مصدرة الي‮ ‬دولة الإمارات العربية المتحدة عبر ميناء العين السخنة بالسويس وبناء علي‮ ‬اخطار السيد اللواء مدير مصلحة أمن الموانئ بطلب لجنة أثرية لمعاينة المضبوطات وانتهت اللجنة الي‮ ‬تسليم المضبوطات الي‮ ‬ثلاث مجموعات‮: ‬المجموعة الأولي‮ ‬وعددها تسع قطع ترجع الي‮ ‬العصر الإسلامي‮ ‬وينطبق عليها قانون حماية الآثار،‮ ‬والمجموعة الثانية وهي‮ ‬تمثل القطع الفنية والمقتنيات الفنية التي‮ ‬ترجع لفترة حكم أسرة محمد علي‮ ‬وهي‮ ‬ليست مسجلة أثريا من قبل ولكنها تخضع لقانون حماية الآثار المادة الثانية،‮ ‬وأن المجموعة الثالثة فهي‮ ‬متعلقات شخصية ولا تخضع لقانون حماية الآثار‮.‬

ثانيا‮: ‬ورد خطاب من نيابة السويس بالقضية‮ ‬888‮ ‬لعام‮ ‬2006‮ ‬بمصادرة القطع الأثرية التي‮ ‬جاءت في‮ ‬محضر معاينة اللجنة الأثرية وتم تخزين جميع القطع الأثرية التابعة لتلك القضية بالمخزن المتحفي‮ ‬بأطفيح‮.‬

ثالثا‮: ‬صدر قرار السيد وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني‮ ‬رقم‮ ‬476‮ ‬لسنة‮ ‬2007‮ ‬بتشكيل لجنة مشتركة من المجلس الأعلي‮ ‬للآثار ورئاسة الجمهورية وذلك لمعاينة المجموعة الثانية من مضبوطات القضية والتي‮ ‬تتعلق بالقطع الفنية‮ ‬والأثرية التي‮ ‬ترجع لفترة حكم أسرة محمد علي‮ ‬في‮ ‬مصر وتسليم مايخص قصور الرئاسة الي‮ ‬رئاسة الجمهورية وبناء عليه قامت اللجنة بعملها وتم تسليم رئاسة الجمهورية عدد‮ ‬121‮ ‬صنفا من المجموعة الثانية وبإجمالي‮ ‬247‮ ‬قطعة وبموجب محاضر تسليم وتسلم موقع عليها من الطرفين وقد تم التوقيع علي‮ ‬كل صفحة من محاضر التسليم والتسلم بين الآثار ورئاسة الجمهورية‮.‬

رابعا‮: ‬ورد خطاب السيد الأستاذ عصام شحاتة مساعد رئيس ديوان الجمهورية المؤرخ في‮ ‬2011‭/‬4‭/‬2‮ ‬بأنه قد تم تسليم وتسلم جميع الأصناف المذكورة بمحاضر التسليم والتسلم قانونيا وتمت إضافتها لعهدة الرئاسة وتم توزيعها علي‮ ‬القصور الرئاسية بالقاهرة والإسكندرية وتخضع للإجراءات المخزنية القانونية المعمول بها في‮ ‬الدولة‮.‬

خامسا‮: ‬قام الدكتور زاهي‮ ‬حواس وزير الدولة لشئون الآثار بمخاطبة مساعد رئيس ديوان رئيس الجمهورية بتاريخ‮ ‬2011‭/‬4‭/‬19‮ ‬بالتعامل مع هذه القطع المصادرة في‮ ‬القضية‮ ‬888‮ ‬لسنة‮ ‬2006‮ ‬التي‮ ‬تم تسليمها لرئاسة الجمهورية باعتبارها قطعا أثرية خاضعة لقانون حماية الآثار رقم‮ ‬117‮ ‬لسنة‮ ‬1983‮ ‬والمعدل بقانون‮ ‬3‮ ‬لسنة‮ ‬2010‮ ‬ولائحته التنفيذية واعترض السيد الوزير علي‮ ‬عبارة‮ »‬خضوع القطع الأثرية للإجراءات المخزنية القانونية المعمول بها في‮ ‬الدولة‮« ‬لأن ذلك‮ ‬يطبق علي‮ ‬السلع المشتراة وتخضع للإهلاك أما القطع الأثرية فهي‮ ‬الخاضعة للقانون وهي‮ ‬تدخل في‮ ‬إطار مسئولية وزارة الدولة لشئون الآثار التي‮ ‬يطبق قانون حماية الآثار علي‮ ‬جميع القطع الأثرية الموجودة لدي‮ ‬متاحف ومخازن رئاسة الجمهورية للحفاظ عليها وإنها وحدها دون‮ ‬غيرها معنية بتنظيم إجراءات وضوابط حمايتها طبقا للقانون‮.‬

سادسا‮: ‬ورد خطاب السيد عصام

شحاتة مساعد رئيس ديوان رئيس الجمهورية بتاريخ‮ ‬2011‭/‬4‭/‬23‮ ‬بأن مقتنيات ومتاحف قصر عابدين فهي‮ ‬خاضعة لقطاع المتاحف الذي‮ ‬يتبع الآثار أما بالنسبة لمقتنيات القصور الرئاسية فيتم استلامها طبقا للقواعد الصحيحة منذ أن سلمت لرئاسة الجمهورية لاستخدامها وأن هناك لجنة من المجلس الأعلي‮ ‬للآثار برئاسة د‮. ‬محمود عباس أحمد تقوم بحصر وتوصيف جميع القطع ذات القيمة والفنية والتاريخية وتسجيلها في‮ ‬سجلات خاصة مع الصور وادخالها ضمن شبكة معلومات برئاسة الجمهورية‮.‬

وبناء عليه فإن ما جاء في‮ ‬التحقيق الصحفي‮ ‬المنشور في‮ »‬الوفد‮« ‬بأن القطع الأثرية المضبوطة في‮ ‬تلك القضية التي‮ ‬ترجع لعام‮ ‬2006‮ ‬التي‮ ‬ترجع للمجموعة الثانية من المضبوطات ليست متحفية وهي‮ ‬موجودة طرف رئاسة الجمهورية طبقا لمحاضر التسليم والتسلم‮.‬

أما المجموعة الأولي‮ ‬من القطع الأثرية وعددها تسع قطع فهي‮ ‬محفوظة حاليا بالمخزن المتحفي‮ ‬بأطفيح وجاري‮ ‬اختيارها لتكون ضمن القطع التي‮ ‬ستعرض في‮ ‬المتاحف الإقليمية الجديدة‮.‬

تعقيب‮ "الوفد‮":‬

1‮ - ‬يؤكد الرد صحة التحقيق الصحفي‮ ‬الذي‮ ‬نشرناه في‮ ‬العدد الماضي‮.‬

2‮ - ‬لم‮ ‬يذكر لنا الرد من هو المسئول في‮ ‬رئاسة الجمهورية المتهم بتهريب هذه الآثار التي‮ ‬تمت استعادتها،‮ ‬طالما أن هناك تحقيقات أجريت في‮ ‬هذا الشأن‮.‬

3‮ - ‬يشير رد وزارة الآثار الي‮ ‬غموض‮ ‬يثير الشكوك في‮ ‬رد رئاسة الجمهورية باستخدام عبارة‮ »‬إن هذه القطع تخضع للإجراءات المخزنية القانونية المعمول بها في‮ ‬الدولة‮« ‬ويؤكد رد الوزارة أن هذه العبارة تتعلق بالمواد القابلة للاستهلاك ويثير هذا الغموض شكوكا مشروعة حول مصير هذه القطع الأثرية‮.‬

4‮ - ‬أكد خطاب رئاسة الجمهورية الي‮ ‬وزارة الآثار أن لجنة تم تشكيلها لحصر محتويات القصور‮.. ‬ولم‮ ‬يذكر الرد شيئا عن هذه القطع بالذات،‮ ‬وهل لم تزل موجودة بالقصور أم لا؟

5‮ - ‬بهذه الشبهات تبقي‮ ‬قضية احتمال تسرب هذه القطع الأثرية واردة حتي‮ ‬نتلقي‮ ‬ما‮ ‬يفيد وجودها بالقصور حسب محاضر اللجنة المشكلة لحصر محتويات القصور ومقارنة المواصفات مع مواصفات القطع التي‮ ‬تم تسليمها للرئاسة‮.‬