مصرع مسجل على يد زميله لخلافهم على 85 جنيها بالدقهلية
كانت الأم تجلس في غرفتها تعد الثواني وهي تضع يدها علي صدرها وتترقب ما يدور في الغرفة المجاورة بين نجلها المسجل وصديقه الذي كان صوته يرتفع وهو يصر أن من حقه مبلغ 85 جنيها حصيلة سرقتهما معا وأنه لن يتخلى عنه وامتدت الدقائق إلى أكثر من ساعة من العتاب واللوم واستعاد الغريمان من ذاكرتيهما حوادثهما المشتركة واتهم كل منهما الآخر بما يسوء.
وكانت كلمات السباب والعتاب تقع على رأس الأم المتنصته خلف الباب مثل الغربان وتتمني انتهاء هذا اللقاء المشئوم واليوم الكئيب علي خير وفجأة اخترق وصلة العتاب صوت طلقة صمت الأذان وقع قلب الأم بين قدميها وارتعشت أطرافها ولم تقو قدماها على التحرك تجاه الباب لاستعلام الأمر وخفق قلبها مع حالة الصمت المفاجئة في غرفة نجلها وبعد دقائق صدق حدسى الأم ما إن فتحت خرجت عيناها من مجريها وهي ترى فلذة كبدها غارقا فى دمه وصديقه يقف بعيدا عنه مذهولا.
تلقى اللواء "سامي الميهي" مدير أمن الدقهلية إخطارا من العميد "السعيد عمارة" مدير المباحث الجنائية بمصرع عطاء 33 سنة عاطل مقيم بمركز بلقاس مصابا بطلق ناري بالصدر وهو مسجل سرقات فئة (ب) 2564. دلت تحريات الرائد "أبوالعزم فتحي"
فيما أكدت الأم على انها دائما ماكانت تلوم نجلها على إصراره علي السهر ومقارنة أصدقاء السوء حتي ساعات الصباح الأولي حيث كانت كلمات العتاب تخرج من الأم يغلفها المرار والغيظ وهي تحاول ألا يبدو في حديثها أنها تشعر بالعار لعلمها أن سهر الابن المارق لا يقتصر علي المسامرة أو الانغماس في المخدرات وإنما تطول يديه ما لا يحل له بإصراره علي السرقة كمورد رزق وحيد له وعدم محاولة طرق أي باب للعمل الشريف مثل من هم في سنه .