ننشر اعترافات المتهم بإنهاء حياة طفلته انتقاما من طليقته بالإسكندرية

واصلت نيابة الرمل ثان بإشراف المستشار محمود عوف المحامى العام الأول لنيابات المنتزة بالإسكندرية، ، تحقيقاتها الموسعة في واقعة وفاة الطفلة «ايتن»، 3 سنوات على يد والدها بكتم أنفاسها وترك جثتها أمام شقة بمنطقة السيوف، حيث برر المتهم ارتكاب جريمته بأنه جاء انتقاما من طليقته والدة المجنى عليها لوجود خلافات بينهما.

 

امام النيابة العامة اعترف المتهم " عمر .ف " 29 سنة عامل بمطعم سبق اتهامه في 7 قضايا سلاح أبيض ومخدرات اقراص مخدرة، آخرها القضية رقم ١٥٤٢٢ لسنة ٢٠١٨ جنح ثاني المنتزه التحرش بأنثى بأنه عقد العزم وبيت النية على قتل نجلته انتقامًا من طليقته واصطحب الطفلة إلى أرض فضاء بالقرب من مسكنه وكتم نفسها عدة مرات حتى تأكد من أنها فارقت الحياة. ثم قام بحمل الجثة ملفوفة في بطانية واستقل سيارة أجرة «ميكروباص»، للتوجه إلى منطقة السيوف للتخلص من الجثة، قائلا: «ركبت ميكروباص وحطيتها على كتفي وأى حد يسألنى اقوله بنتى نايمة.. وروحت الساعة وفضلت اتمشي في منطقة الساعة لحد ما وصلت لاحد العقارات وقمت بوضع جثة نجلتى  أمام باب شقة بالطابق الثاني بعقار بمنطقة السيوف، وفر هاربًا.

 

كشفت التحقيقات أن إدارة البحث الجنائى وضعت خطة محكمة أوقعت بالمتهم، حيث وجه اللواء خالد البروي، مساعد الوزير، مدير أمن الإسكندرية، بتشكيل فريق بحث موسع لكشف غموض الواقعة، نظرًا لما يتسم به الحادث من خطورة إجرامية شديدة تتمثل في التعدي الصارخ على النفس.

 

وجرى وضع خطة بحث محكمة تضمنت إعادة معينة مكان العثور على الجثة للتوصل إلى ثمة دليل يفيد اكتشاف الحادث وفحص خطوط السير الاحتمالية للجناة عقب التخلص

من الجثة ومحاولة التوصل إلى شاهد رؤية يفيد في تحديد شخصية الجناة.

 

وتضمنت الخطة فحص حالات الغياب على مستوي المدينة والمحافظات الحدودية والتي تطابق أوصافها السنية والبدنية مع الجنة المعثور عليها وصولًا لتحديد هوية الطفلة المتوفاة ومضاهاة عينة «DNA» الخاصة بالجثة محل الحادث وحالات الغياب المشتبه فيها.

 

وامتدت خطة البحث لمتابعة الصفة التشريحية للتوصل إلى سبب الوفاة والإصابات والأدوات المستخدمة، وحصر وفحص المسجلين جنائيًا وسيئ السمعة والمفرج عنهم حديثا من السجون والنيابات والمشهور عنهم ارتكاب جرائم النفس والمال، فضلا عن تجنيد المصادر السرية للإفادة بالمعلومات والمعاونة في إجراءات البحث.

 

وأسفرت جهود فريق البحث إلى تحديد شخصية الطفلة وتدعى «ايتن.ع.ف.ح.م» 3 سنوات، وأن والدها وراء ارتكاب واقعة قتلها والتخلص منها بالطابق الثاني بالعقار المشار إليه بعدما رصدته كاميرات المراقبة، ألقى ضباط وحدة مباحث القسم القبض على المتهم نفاذا لأمر النيابة العامة بأحد الأكمنة المعدة لذلك بالقرب من محل سكنه بمنطقه العماروة، واعترف بخنق نجلته المذكورة بكتم أنفاسها والتخلص من جثمانها بتركه بالعقار محل البلاغ، انتقاما من طليقته «والدتها» بسبب خلافات بينهما.