عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اليوم.. النطق بالحكم على قاتل سلمي بهجت فتاة الزقازيق

سلمي بهجت
سلمي بهجت

 تُصدر الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المستشار محمد عبدالكريم، وعضوية المستشارين الدكتور مصطفى بلاسي، وأحمد سمير، وسامح لاشين، وأمانة سر محمد فاروق، بعد قليل، الحكم على المتهم إسلام محمد فتحي، لإدانته في القضية رقم 7730 لسنة 2022 جنايات أول الزقازيق، والمقيدة برقم 2082 لسنة 2022 كلي جنوب الزقازيق، بقتل المجني عليها سلمى بهجت، والمعروفة إعلاميًا بـ"فتاة الزقازيق" طعنًا بسلاح أبيض، بعد رفضها وأسرتها الارتباط به؛ لسوء سلوكه وشذوذ أفكاره، وذلك بعد أن أحالت هيئة المحكمة أوراق القضية لفضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وحددت جلسة اليوم للنطق بالحكم.

 

 وفي الجلسة الماضية أورد لهيئة المحكمة التقرير الطبي المُعد من مستشفى العباسية للأمراض النفسية والعصبية، الذي أكد أنه لا يوجد لدى المتهم في الوقت الحالي ولا وقت الواقعة محل الاتهام، أي أعراض تدل على وجود اضطراب نفسي وعقلي، ولا ينقصه الإدراك والاختيار، وسلامة قواه العقلية، ويستطيع التمييز والحكم الصائب للأمور، ومعرفة الخطأ والصواب ما يجعله مسئولًا عن الاتهام المنسوب إليه.

 

واستمعت المحكمة لمرافعة ممثل النيابة العامة الذي أشار إلى إن المجني عليها تجاوزت العشرين من عمرها، وكانت تعيش في كنف والديها آمنة مطمئنة طموحة متفوقة في دراستها، وأن المتهم غير عابر بمستقبله يرسب في دراسته، وتخطو المجني عليها بخطوات ثابتة، وبدأت بينهما علاقة زمالة تطورت للارتباط وتبادل الإعجاب لفترة من الزمن، وسعى لخطبتها وقوبل طلبه بالرفض من أسرتها لشذوذ أفكاره ومعتقداته، وتعددت محاولاته بطلب الارتباط بها ولكن المجني عليها رفضت الاستمرار في العلاقة، وانتوى قتلها حتى لا تكون لأحد غيره.

 

وأوضح، أن المتهم شقيق لثلاث فتيات هو أكبرهن، وأنه ساخط على مستوى معيشته، لاسيما أنه يرغب في الظهور والاختلاف، وسار خلف أفكار ومعتقدات شاذة بعيدة عن مجتمعنا السوي، وهي أفكار يعتقد من خلالها أن النفس البشرية لا قيمة لها، واتخذ من الإلحاد مسلكًا تنكر الوجود الإلهي.

 

 

 واستنكر ممثل النيابة فعل المتهم بمعتقده "أنه ليس كل من يتقدم للارتباط بفتاة ويتم رفض طلبه أن يسفك الدماء"، موضحًا بأنه عقب رفض طلب المتهم الارتباط بالمجني عليها، انتوى قتلها وبدأ بتهديدها بالقتل إذا ما انصاعت إليه، كما أرسل العديد من رسائل التهديد لأسرتها الذين طالبوه بالابتعاد عنها، كما طلب من المجني عليها التخلف عن حضور المحاضرات ولكنها رفضت وابتعدت عنه، إلا أنه لاحقها وهددها بالقتل، ما أصاب قلبها بالرعب، حتى اتخذت المجني عليها قرارًا بعدم حضور المحاضرات على أن تكتفي بحضور امتحانات نهاية العام.

 

 وأشار ممثل النيابة إلى أن المتهم كان يشبه نفسه بقاتل فتاة المنصورة، وأنه هاتف المجني عليها يخبرها بأنه سوف يقتلها كما قتلت فتاة المنصورة، فاعرضت عنه لكنه لم يتوقف واستمر في تهديدها وظل يتتبعها حتى علم بأنها سوف تحضر مناقشة مشروع

التخرج، فأحرز مطواة وقصد مهدها العالي للإعلام بالشروق ليفعل ما فعله قاتل فتاة المنصورة، ولكنه علم بمرافقة والدها لها فارجأ تنفيذ مخططه، فاحضر والديه في محاولة لمقابلة والد زميلته، لكن تم رفض طلبه لاختلاف الانطباع والأفكار والمعتقدات.

 

 وقد أنهت المجني عليها امتحاناتها وفي الوقت الذي كانت تسعد فيه بما حققته من تفوق وحصولها على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف، كان المتهم يتوعد بقتلها وإزهاق روحها، وأنه سوف يرتكب بحقها جريمة يهتز لها عرش الرحمن، وكان هو والشيطان سواء، كما هدد المتهم شقيقة المجني عليها بالإيذاء لخلو قلبه من كل معاني الإنسانية.

 

 وذكر أن المتهم قام بالتواصل مع إحدى صديقات المجني عليها، يدعي رغبته في الاطمئنان عليها مخفيًا عنها سعيه لقتلها، حتى علم بلقاء مزمع بينهما في إحدى الجرائد بمدينة الزقازيق، وأخذ يبحث عن سكين اشتراه من حانوت بمدينة الزقازيق، وظل يبحث نحو ساعة عن محل الواقعة لاختيار الموقع الأمثل، وعند وصولها مدخل العقار الذي يقع فيه مقر الجريدة والمقابل لمقر المحكمة، نادى عليها حتى تلتفت إليه وتراه لتعلم من قتلها، وسدد لها طعنات وصلت إلى ٣١ طعنة بأماكن متفرقة بأنحاء الجسد، حتى أرداها قتيلة، وحضرت صديقتها وطلبت العون، واحتشد المارة ولم يتوقف المتهم عن فعلته ليستكمل تعديه عليها مشهرًا سكينه أمام الجميع، بل وهاتف والدته يخبرها بأنه نفذ مخططه وانتقم لكرامته الزائفة التي يدعيها.

 

 والمتهم أقر في التحقيقات ارتكابه لهذا الجرم، قائلًا "كنت عايز أتزوجها ومش عايزها تكون لحد تاني غيري، وذلك في محاولة لرد اعتباره أمام ذاته وأسرته، بعد رفضها وأسرتها الارتباط به".

 

 وطالب ممثل النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، وهي الإعدام شنقًا، لتوافر الركن المادي والنفسي والمعنوي في ارتكابه جريمته، التي أثبت التقرير الطبي الوارد من مستشفى العباسية للطب النفسي والعصبي، مسؤوليته الكاملة وقت ارتكاب الحادث.