رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اخلعونى من الطماع

فتاة حزينه
فتاة حزينه

تعددت الأسباب والخلع واحد.. هكذا حال أروقة المحاكم التى باتت تكتظ بالعديد من قضايا الخلع والنزاعات الاسرية لأسباب مختلفة ما بين خلافات عائلية واجتماعية ونفسية يستحيل امامها بقاء الزوجين تحت سقف واحد وتقف سدًا منيعًا لاستمرار عش الزوجية وفقا لرؤية أصحابها، وفى واحدة من هذه القضايا مأساة لسيدة أربعينية رفعت دعوى خلع ضد زوجها الذى اتهمت بانه رجل طماع ويريد الاستحواذ على ثروتها وممتلكاتها.

 

بعيون مليئة بالدموع وقلب يعتصره الحزن والأسى وفى يدها حافظة أوراق.. تجلس سيدة تبلغ من العمر ٤٥ عاما داخل أروقة محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة لا تعلم أى مكان تطرق بابه لكى تقدم شكواها، حتى وصلت مكتب فض المنازعات الأسرية انهارت فى البكاء، وبدأت سرد معاناة حياتها قائلة: لم أكن أتخيل فى يوم من الأيام أن أخطو إلى هنا داخل المحاكم لكى أخلع زوجى وأتخلص من التعاسة الزوجية التى ابتليت بها وحولت معها حياتى الى جحيم لا يطاق.

 

وتابعت: تزوجت منذ فترة من رجل طيب وكريم، كان ميسور الحال لديه شركة وعدد آخر من المشروعات التى تدر علينا دخلًا ماديًا ننفق منه على متطلباتنا، وكانت الحياة بيننا مستقرة على الرغم من مرور سنوات على زواجنا ولم أرزق بالانجاب لمشاكل صحية، كان زوجى لا يشعرنى بأننى عاقر وأرض بور لم أنجب له الأولاد والذرية بل كان بجانبى وفى ظهرى سخر كل أمواله لعلاجى لم يبخل علي فى أى شيء، مرت الايام وحياتنا هادئة مستقرة لا يعكر صفوها أى خلاف كل منا لا يستطيع العيش بدون الآخر.

 

وتابعت: سافر زوجى الى الخارج لتوسيع مجال عمله وترك لى أعماله أديرها.

 

سكتت الزوجة الحزينة ودخلت فى نوبة بكاء هيستيرى وقالت: الحياة اسودت أمامى ورفضت أن تُسعدنى بعدما أصيب زوجى بالمرض وظل ينهش فى جسده، وعاد من الخارج وأصبح طريح الفراش يصارع الموت لا فائدة من العلاج وخلال فترة مرض زوجى كتب باسمى كل ممتلكاته لكى يؤمن لى حياتى ولا يجعلنى أتجرع الذل من أسرته واستحواذهم على ميراثه.

 

كنت أتقى الله فيه وفى أمواله على أمل أن يمن الله عليه

بالشفاء ويعود لادارة أعماله ويمارس حياته الطبيعية، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهى السفن مات زوجى وتركنى وحيدة، مرت الأيام لا أجد طعمًا للحياة وخاصة بعدما اشتد الخلاف بينى وبين أسرة زوجى «المتوفى»، الذين يريدون الاستيلاء على التركة. سألتها عن مأساتها انهارت فى البكاء، وتركت الأمر لمحامٍ ثقة مقرب لنا، وكلته لانهاء النزاعات القضائية بينى وعائلة زوجى.

 

مرت الأيام تلو الأخرى وصرح لى المحامى بأنه يريد الارتباط بى والزواج، أصبت بالذهول ورفضت فى بداية الأمر تماما الارتباط بأحد بعد زوجى المتوفى، وأنتى سأكمل حياتى أرملة بدون زواج.

 

وتابعت: أوقعنى فى شباك كلامه المعسول وحبه الزائف، وتمت الزيجة لأجد بعدها أن هذا الرجل تزوجنى ليس حبا في وإنما طمعا فى ممتلكاتى وثروتى وباعنى وتحالف مع أهل زوجى المتوفى مقابل الحصول منه على أموال ونسبة من التركة لصالحه وإنهاء القضية لصالحهم.

 

وظلت تتمتم بكلمات وعينها تذرف بالدمع: واجهت زوجى الجديد بدناءته وأفعاله الشيطانية كيف لك أن تتزوجنى مقابل الحصول على أموالى.. أنت طماع خدعنى بكلامه المعسول الزائف كل ما يهمهم الاستحواذ على ثروتى وممتلكاتى.. طلبت منه الطلاق ولكنه رفض لكى يذلنى ويجبرنى على التنازل عن ممتلكاتى وأموال زوجى المتوفى، قصدت المحكمة لكى أخلعه وأتخلص منه.. كيف لى أن آمن حياتى تحت مظلة رجل طماع لا يعنيه سوى المال والجشع، اخلعونى اخلعونى، لا أتحمل البقاء معه ولا رؤيته.