عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد إسدال الستار على القضية.. محطات ومشاهد مهمة في قضية كتائب حلوان

بوابة الوفد الإلكترونية

أسدلت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الثلاثاء، الستار على محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"كتائب حلوان" بعدما قضت بالإعدام شنقًا لـ10 متهمين، بجانب الحكم بالسجن المؤبد لـ56 آخرين، والسجن المشدد 15 سنة لـ52 متهمًا آخرين. 

 

صدر الحكم برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين رأفت زكي وحسن السايس، وأمانة سر حمدي الشناوي.

 

خلال السطور الآتية نسلط الضوء على أبرز مشاهد القضية وأكثرها استثنائيةً، على مدار انعقادها خلال السنوات الماضية، وعلى وجه التحديد منذ أغسطس 2015.

 

إحالة المتهمين إلى الجنايات:

 

بتاريخ 15 أغسطس 2015 كان ذلك الموعد مقترنًا مع قرار محكمة استئناف القاهرة بتحديد جلسة 30 أغسطس لنظر أولى جلسات محاكمة 215 متهمًا فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"كتائب حلوان"، وذلك أمام الدائرة 15 برئاسة المستشار شعبان الشامى.

 

انعقاد أولى جلسات الدعوى:

 

في 30 أغسطس 2015 انعقدت وقائع أولى جلسات القضية، أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامى وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر بربرى، وهى الجلسة التي شهدت تلاوة أمر الإحالة بحق المتهمين من النيابة العامة بالدعوى.

 

وقالت النيابة ضمن أمر الإحالة إن المتهمين فى غضون الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 2 فبراير 2015 بدائرة محافظتى القاهرة والجيزة، المتهمون من الأول حتى الحادى والثلاثين تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة التى كفلها الدستور والقانون والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعى بأن تولَّوا مسئولية لجان جماعة الإخوان النوعية بشرق وجنوب القاهرة وجنوب الجيزة والتى تضطلع بتحقيق أغراض الجماعة إلى تغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والمنشآت العامة والبنية التحتية لمرافق الدولة وكان الإرهاب أحد وسائلها التى تستخدمها هذه الجماعة فى تحقيق أغراضها.

 

لتعقب بأن المتهمين الثامن والعاشر والحادى عشر ومن الثانى والثلاثين حتى الثانى والأربعين أسسوا وتولوا قيادة فى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون بأن أسسوا المجموعات المسلحة التابعة للجان النوعية، يضاف إلى ذلك فإن المتهمين من الخامس إلى التاسع والثالث عشر والخامس عشر والسابع عشر ومن الثالث والعشرين حتى السابع والعشرين ومن الحادى والثلاثين حتى الثامن والثلاثين أمدوا جماعة أسست على خلاف احكام القانون بالأسلحة والذخائر والمفرقعات ومهمات وآلات ومعلومات مع علمهم بما تدعو إليه وبوسائلها فى تحقيق أغراضها، كما وجهت النيابة لهم اتهامات قتل مصطفى محسن أحمد نصار ضابط شرطة عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل ناصر عبدالرحمن الضابط بوحدة مباحث قسم شرطة التبين ووضعوا مخططًا حددت به أدوارهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة نارية بندقية آلية وخرطوش وسيارة وتوك توك وتوجهوا بها إلى المكان وفور ملاحظتهم له أمطروه بوابلًا من الأعيرة النارية قاصدين إزهاق روحه فأحدثوا به الإصابات الموجود بتقرير الطب الشرعى، والتى أودت بحياته، بالإضافة إلى الاشتراك والتحريض والاتفاق والمساعدة فى ارتكاب جناية القتل المقترنة بجناية الشروع فى القتل ضابط شرطة بوحدة مباحث التبين.

 

أبرز أحراز القضية:

 

بجلسة السابع من فبراير 2016، عمدت المحكمة إلى فض أحراز المتهمين في القضية، والتي اشتملت على منشار حديد وطلقات نارية وعدد من الأسلحة النارية وخزائن طلقات، كما حوت الأحراز على موتور مياه وإسطوانات غاز، فضلًا عن بوسترات تحوي صورة الرئيس المعزول محمد مرسي وشعارات رابعة فضلًا عن أقنعة وقفازات.

 

شهود إثبات: ملثمون اعتدوا على قوات الأمن بمركز شباب مدينة نصر:

 

في 9 سبتمبر 2016، استمعت محكمة جنايات القاهرة إلى أقوال شهود الإثبات، من بينهم شاهد يدعى "باسل" محمد، وقال إنه كان جالسًا فى الثانية عشرة مساء على مقهى يقع بالقرب من جامعة الأزهر، وشاهد سيارة ملاكي تسير عكس

الاتجاه ويقوم أحد الأشخاص الجالسين بجوار قائدها بإطلاق الأعيرة النارية "سلاح آلي" نحو المجندين المعينين خدمة أمام جامعة الأزهر، مضيفًا بأنه عندما حاول الإمساك بالسيارة هو وباقي زملائه فوجئ بالشخص الذي يطلق الأعيرة النارية على العساكر يصوب السلاح الآلي في وجهه.

 

كما برز في أقوال شهود الإثبات، ما ذكره العقيد وائل الشريطي، مأمور قسم مدينة نصر وقت الأحداث وشاهد الإثبات الأول، الذي طلب إحالة أقواله إلى ما قاله بتحقيقات النيابة، وردَّ الشاهد على المحكمة بأن المتهمين أطلقوا الأعيرة النارية على التمركز الأمني بمركز شباب مدينة نصر، بالإضافة إلى إلقائهم زجاجات المولوتوف، وأضاف الشاهد، بأنه ألقى القبض على متهم بالقضية، ويدعى "عبدالرحمن سيد" بعد الواقعة بشارع مصطفى النحاس، وكان بحيازته بندقية خرطوش سوداء اللون، وناقش الدفاع الشاهد بعدة أسئلة، ونظرًا لتكرارها جعل المحكمة ترفض توجيه الأسئلة.

 

كما ذكر محمد رضا ضابط شرطة بقسم مدينة نصر ثان، أن هناك ملثمين أطلقوا النيران على الأفراد المتمركزين بمركز شباب مدينة نصر، وضرب النيران استمر لمدة تجاوزت الـ15 دقيقة، وأوضح أنه لا يمكنه التعرف على المتهمين لأنهم كانوا ملثمين وقت الواقعة، بجانب ذلك فقد استمعت المحكمة إلى أقوال العقيد أشرف أحمد محمد، نائب مأمور قسم ثان مدينة نصر وقت الأحداث، والذي أفاد حول واقعة إطلاق النار على تمركز أمنى بمدينة نصر، بأنه سمع من زملائه أن سيارة تسير عكس الاتجاه يستقلها مجموعة من الأشخاص قاموا بإطلاق النار على التمركز الأمنيَّ، مضيفًا أن رئيس مباحث قسم مدينة نصر وقتها، المقدم محمد الصعيد أصيب بطلق نارى من جراء الهجوم، بالإضافة لإصابة 2 مجندين آخرين.

 

"الاستئناف" تقضي بإلغاء الدائرة وإسناد القضية لهيئة محكمة مُغايرة:

 

في مطلع نوفمبر 2019، أصدرت محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار بدرى عبدالفتاح، قرارًا بحل تشكيل 4 دوائر جنائية مختصة بنظر القضايا المتعلقة بجرائم الإرهاب، من بينها دائرة المستشار شعبان الشامي والتي كانت تنظر القضية على مدار السنوات الخمس الماضية، كما شمل القرار أن تنظر الدائرة "الأولى إرهاب"، المنعقدة بمنطقة طرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي.

 

الإعدام لـ10 متهمين وأحكام رادعة ما بين السجن المؤبد والمشدد:

وفي جلسة اليوم الثلاثاء، أصدرت المحكمة حكمها في القضية، والذي تضمن الإعدام شنقًا بحق 10 مُتهمين، والمُشدد 15 سنة لـ52 مُتهمًا، والمُشدد 10 سنوات لـ34 مُتهمًا آخرين، كما شمل الحكم السجن 15 سنة لـ11 مُتهمًا آخرين، والسجن 10 سنوات لمُتهم آخر، وبراءة 43 مُتهمًا، وانقضاء الدعوى عن 8 مُتهمين لوفاتهم.