رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خيانة أمانة..

سيدة حزينه
سيدة حزينه

تعودت أن أتجول فى محاكم الأسرة لأسمع وأشاهد بعضا من المأسى  التى تعيشها المرأة من خلال جلسات محاكم الأسرة وكل دعوى قضائية لها ظروفها الخاصة.
 

ومن خلال جولاتى شبه اليومية تعلمت أن كل قضية لها ظروفها الخاصة، وليس دوما المرأة على حق وكذلك الرجل عشرات القضايا نفقة أو خلع أو إنذار بالطاعة.
 

حكايتى هذة المرة اروى لكم فيها عن زوجة تعرضت لظلم بين ووقع والدها ضحية لخديعة من جانب زوجها.. اغراهم بمعسول الكلام   واستولى على أموالهم بموجب توكيل سلمه له والدها بمحض ارادته، واستبدل مسكن الزوجية بمنزل آخر.
 

وحاول خداع المحكمة بحيل وألاعيب وأوراق مزورة، لولا يقظة الزوجة اللى كانت له بالمرصاد.
 

وتكمل لى الزوجة حكايتها وما تعرضت له من إهانة وضرب على يد   زوجها، قالت الزوجة ولولا إيمانى بالله وخوفى على أولادى الصغار لتخلصت من حياتى بسبب الحجيم الذى اعيش فيه مع هذا الزوج المتعنت الذى لا يعرف الرحمة. 
 

ويكاد الحزن يفتك بها لضياع ثروة والدها وقهرها من زوجها منذ عامي،ن وقد ترك جرحا عميقا فى داخلها، هدأت من روعها وطلبت منها سرد حكايتها ربما استطيع مساعدتها.
 

قالت والمرارة تغلف كلامها بدأت الحكاية مثل أى حكاية تعارف بين اتنين زواج تقليدى، وخاصة أن والدها من اختاره ليكون زوجا لها ولأن الزوج كان يعمل لدى والدها منذ الصغر سائقا على تاكسى، ونظرا لأن والدها يمتلك مجموعة من السيارات الأجرة، فكان له تعامل مع سائقين كثر، لكن «هذا الشخص» وقلت لها من هو زوجك. فكان ردها «خلينى أقول هذا الشخص من خلال حديثى عنه، لقد كرهت ذكر اسمه ولا اطيق سماع اسمه».
 

اكملت حديثها كنت أصغر أخواتى وكنت الفتاة المدللة للأسرة كلها من أخواتى وابى وامى، وكان هذا الشخص كثير التردد على المنزل وكان والدى يعتبره ابنه، ونظراً لأمانته أو كما كان يدعى على حسب قول والدها فى التعامل معه فى تأجير السيارات، وظل الوالد يتحدث عنه كأنه عاوز أن يجوزه ويريد له بنت الحلال، ونظراً لكونى البنت الوحيدة، وقد كان اشقائى استقر كل منهم فى منزله بمساعدة والدى وكان كل هم والدى ان يطمئن على ابنته الوحيدة فى منزل زوجها. 
 

والدى واخوته كانوا يحبون «هذا الشخص» فتحدث والدى مع أمى ايه رأيك فى هذا الشخص، وجاء ردها بالموافقة الفورية، فهو معروف بالنسبة لنا ولا نحتاج السؤال عنه.
 

وبالفعل وافق والدى على الخطوبة وأصبح يباشر جميع أعمال ايجار السيارات الأجرة الخاصة بوالدى، واستطاع فى فترة قصيرة أن يكسب ثقة والدى فأتمنه على كل السيارات.

واستطاع خلال فترة الخطوبة شراء كل شيء من قبل ما اطلبه  وخدعنى بكلامه المعسول والرجولة المصطنعة بعد ذلك من أجل أهدافه، وبعد عام من الخطوبة اكتملت فرحتنا جميعاً بإعلان الزفاف فى

منزل اسرتى، والانتقال الى منزل الزوجية الذى اعده باهتمام شديد وتم فرشه بأغلى المفروشات، وقد قضيت فى هذا المنزل أجمل سني العمر التى خدعت فيها بعد ذلك.
 

 وبعد٦سنوات فى منزله، رزقنا بطفلين. وكانت فرحت أسرتى بأولادى كبيرة لا توصف، لكن التمرد والجشع وخيانة الأمانة من جانب زوجى  لوالدى دمرت حياتنا وقلبتها رأسا على عقب،
 

فقد قام والدى بعمل توكيل عام رسمى لزوجى بإدارة كل ما يملك  معرض السيارات والبيع والشراء، ومن هنا بدأت الخيانة، فقد استغل انشغال اشقائى ومرض والدي، واستطاع أن يبيع ويشترى ويستقر بمعرض سيارات اخر يحمل اسمه، والكل لا يعلم أى شىء عن أفعاله
 

لأنه كان بيرسل المصروفات الخاصة بمنزل والدى، ولكن جاء اليوم الذي وصل فيه خطاب من  الضرائب بالحجز على معرض السيارات، وأن الضرائب كان لها مبلغ كبير من المال يتجاوزثلاثة ملايين جنيه،
 

وأرسل والدى فى طلب زوجى الذى يدير كل املاكه بموجب التوكيل وكانت المفاجأة التى أصابت والدى بالصدمة والدخول فى غيبوبة طويلة أن زوحى استولى على ثروة والدى ونقل كل املاكه باسمه وترك الضرائب تتراكم على والدى، واعترف بكل برود لوالدى بخيانته للأمانة التى سلمه إياها.. غاب والدى عن الوعى هاربا من الدنيا ومن غدر أقرب الناس إلى قلبه.
 

رفضت الحياة مع هذا الرجل وقررت الانفصال عنه وزاد فى تجبره وقام بطردى من منزلى الذى عدت إليه بعد عمل محضر فى قسم الشرطة، وواصل تعنته عندما اقمت دعوى خلع ضده طلبنى فى منزل الطاعة وإثبات انى زوجة ناشز حتى يحرمنى من حقوقى الزوجية ونفقة أولادى ولأننى لا أرغب فى البقاء على ذمة هذا الرجل ولو لساعة واحدة بعد ما حدث لأبى قررت إقامة طلب الطلاق خلعا ونفقة لأولادى، كما اقمت ضده دعوى خيانة أمانة لعلى استطيع إعادة ما سلبه من أبى.