رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الغيرة القاتلة

الطفلة
الطفلة

كثيرا ما وقفت السيدة الثلاثينية تنظر إلى صاحبة الـ5 سنوات، تريد أن تنتقم منها بعد أن تملكت الغيرة منها وأعمت قلبها، لما تتمتع بها الصغيرة من حب واهتمام جميع أفراد أسرتها، بالإضافة إلى رغبتها فى الانتقام من والدة الطفلة وإحراق قلبها على صغيرتها.حتى تمكنت من تنفيذ ما تكنه فى صدرها بقتل البراءة بدم بارد.
 

قرية الشرفا بمدينة الصف بالجيزة كانت على موعد مع واحدة من الجرائم البشعة التى هزت مشاعر ووجدان جميع سكان القرية والبلدان المجاورة، بينما كانت عقارب الساعة تسير نحو الرابعة عصرا.. زوجة العم إنه الميعاد المناسب للانتقام من سلفتها وابنتها وكتابة نهاية الطفلة المدللة التى تحظى بحب الجميع وتسحب الاهتمام والرعاية من تحت أقدام أطفالها الأربعة.
 

«تعالى يا ساندى هنلعب استغماية» بتلك الجملة استدرجت السيدة الثلاثينية الطفلة صاحبة الخمس سنوات لغرفة إلى أعلى سطح المنزل، كانت الصغيرة تهرول على درجات السلم مسرعة نحو الصعود ولمَ لا وهى على موعد مع اللعب والمرح، إلا أنها لم تكن تعلم بأنها تخطو خطواتها الأخيرة وتسرع نحو نهايتها المؤلمة.
 

بمجرد دخول الطفلة للغرفة وجدت الباب قد أُغلق خلفها وأظلمت الغرفة، فاعتقدت بأن اللعب قد بدأ لكنها لم تر النور مرة أخرى، بعد أن أطبقت شيطانة الإنس على أنفاس الصغيرة وأوقفت حركة الشهير والزفير لتفيض روح البراءة إلى خالقها دون ذنب اقترفته سوى انها طفلة خفيفة الظل.
 

بعد أن انتهت زوجة العم من قتل ابنة سلفتها، وضعت جثتها داخل غسالة مملوءة بالمياه، ونزلت مع الأسرة التى بدأت رحلة الكشف عن الطفلة «ساندى» بعد أن لاحظوا اختفاءها، وراحت تذرف دموع التماسيح وتطلق صرخات النحيب الكاذبة فى محاولة منها لإبعاد الشبهة عنها، ومع مرور الوقت لم تجد الأسرة حلا سوى إبلاغ رجال الشرطة بالواقعة.
 

اتصال عبر خط النجدة أبلغ فيه والد

الطفلة المختفية باختفاء ابنته وفشله فى العثور على مكانها، انتقلت قوة أمنية لمكان الواقعة وشاركت الأسرة فى البحث وتتبع خط سير الضحية، لكنهم لم يعثروا على دليل يقودهم نحو مكان الصغيرة المختفية.
 

فى الرابعة من فجر اليوم التالى استغلت القاتلة حالة الهدوء التى تعم المنزل والبلدة بأكملها ووضعت جثة الطفلة داخل جوال وخرجت به من منزلها ووضعته أمام منزل أسرتها، لتعثر الأم على ذلك الجوال فى الساعات الاولى من الصباح لتنهار فى البكاء «دى جثة بنتى»، وبدأت بعدها رحلة شاقة لرجال المباحث فى البحث عن القاتل والأسباب التى دفعته للجريمة.
 

كانت كاميرات المراقبة هى أول ما بحث عنه رجال الشرطة لمعرفة آخر من ظهر فى تلك المنطقة، لتكون المفاجأة حاضرة بمشاهدة زوجة عم الطفلة وهى تحمل الجوال وتضعه أمام المنزل ليتم القبض عليها بتهمة القتل.
 

أمام رجال المباحث وقفت المتهمة «دنيا» تروى تفاصيل استدراجها الضحية، وروت بأنها تخلصت منها بسبب غيرتها منها، ووجود خلافات مع والدتها، فقررت الانتقام منها بإحراق قلبها عليها، وبعد الانتهاء من التحقيقات معها قررت النيابة حبسها وإحالتها إلى المحكمة.
 

وفى 4 يونيو الجارى قضت المحكمة بالسجن المؤبد على المتهمة، وذلك خلال نظر أولى جلسات محاكمتها.