رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

زوج بلا قلب

فتاة محبوسه
فتاة محبوسه

خمسة أعوام هى عمر زواجها وطفلان وقبلهما عامان من الحب والخطوبة وعلاقة مثالية كانت حديث العائلة والأصدقاء، ولكن بعد الزواج ظهرت أخلاق الزوج الحقيقية وظهر وجهه الذى كان متوارياً خلف كلمات العشق والغرام المزيف خلال بداية ارتباطهما. 
 

ترك مسكن الزوجية وكان دائم الإقامة فى منزل والدته يأتمر بأمرها، وينفذ كلامها. هجر زوجته وطفليه وتخلى عن مسئوليته بالإنفاق عليهم. تضررت الزوجة من أفعال زوجها دون ذنب فعلته سوى أنها أحبته وأخلصت له.
 

لجأت لأصدقاء زوجها المقربين تشكو همها وإهمال زوجها وتركها وطفليها دون نفقات أو عائل ربما يفيق الزوج من غفلته وسيطرت والدته عليه ويعود الى أولاده وأسرته. 

ولكن الزوجة المكلومة فوجئت بزوجها يقتحم المنزل ويلقنها علقة موت بحجة أنها شوهت سمعته أمام أصدقائه وزوجاتهم وأنها لن تنال منه أية أموال ولن يعود الى المنزل وأنه سيبقى فى منزل والدته ولتفعل هى ما يحلو لها. ولم يكتف بذلك بل استولى على حساباتها على السوشيال ميديا ونشر عليها ما يشوه سمعتها أمام الجميع. 
 

لم تيأس الزوجة وأعادت محاولات الصلح وإعادة زوجها اليها وطفلها وذهبت الى أقاربه وأشقائه ربما تنجح فى ذلك ولكن أيضاً باءت محاولاتها بالفشل وبقى الزوج على حاله، ممتنعاً عن الإنفاق ويواصل إساءته لها دون أية مراعاة لطفليه. 
 

لجأت الى محكمة الأسرة بأكتوبر مطالبة بنفقة شرعية لها وطفليها بعدما سدت كل الأبواب فى وجهها ورفض الزوج دفع النفقة بل أقام دعوى نشوز ضد زوجته وأنها خارجة عن طاعته حتى يتهرب من دفع النفقة. وتمادى فى تعديه الدائم عليها حتى أحدث بها العديد من الإصابات. وأصبح طفلاها يتهربان من رؤية والدهما خوفاً منه بعد رؤيتهم له يتعدى على أمهم بالضرب

والسب. 
 

لم يستطع الزوج إثبات نشوز زوجته بل أثبتت هى ما تتعرض له من ظلم وتعدى من الزوج وأمه ورفضه الإنفاق عليها. ورفضت دعواه. ولم يرتدع هذا الرجل واستمر فى جبروته وعنفه وكأنه تزوجها للانتقام منها.
 

أين ذاك الحب الذى ادعاه وأوهمها به؟ أين الوعود الزائفة؟ أين حقوق الأبناء؟ تساؤلات طرحتها الزوجة وبعد أن استنفدت كل المحاولات لإنقاذ زواجها وإعادة زوجها إلى ثوابه ولكن تأثير أمه كان أقوى من كل محاولات الزوجة. 
 

وكأن على الزوجة اتخاذ القرار الذى حاولت الفرار منه وتأجيله طويلاً حرصاً على مصلحة أولادها. ولكنها وجدت أنها تضر بمستقبل طفليها مع استمرار ارتباطها بهذا الرجل، الذى رفض كل الحلول. وأيضاً رفض تطليقها فى هدوء مراعاة للطفلين.
 

توجهت الى مكتب التسوية بمحكمة الأسرة بأكتوبر تحمل جميع أوراقها وما يثبت تعرضها للضرب والإهانة وإحداث إصابات تحتاج لعلاج يزيد على ٢١ يوماً ومحاضر حررتها ضده معها مذكرة أعدها محاميها تطلب فيها الطلاق للضرر. 
 

سلمت حافظة مستنداتها وغادرت تنتظر قرار المحكمة بالخلاص من هذا الكابوس الذى داهم حياتها من رجل كان من المفروض أن يكون لها السند والحماية..!