رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

القبض علي عصابة لتهريب الأفارقة لإسرائيل

ألقت أجهزة الأمن بالسويس القبض على أكبر تشكيل عصابي لتهريب المتسللين الأثيوبيين والأرتريين من مصر إلى أسرائيل، فيما تضاربت التصريحات التي نشرتها وكالات أنباء علي لسان مسئولين مصريين عن عدم وجود أريتريين محتجزين في سيناء،

وتاكيدات أخري بأنه يجري التحقق من هذه الأنباء .

 

فقد حاصرت قوات أمن السويس صباح اليوم الاربعاء مغارة في جبل عتاقة، يقيم بداخلها 83 متسلللا منهم 53 أثيوبيا، و30 من دولة أرتيريا، كانوا يستعدون للهرب من مصر إلى إسرائيل عبر الحدود في صحراء النقب.وأدلي المتسللون بأقوالهم الأولية أمام نيابة السويس ، مؤكدين أن كل فرد منهم قدم 2000 دولار لعصابة سوادنية تولت تهريبهم من جنوب أسوان عبر الصحراء الشرقية لمصر ، وأكد المتسللون أنهم كانوا يقيمون في المغارة انتظارا لتحديد موعد عبورهم إلى سيناء ومنها يتجهون من ممرات خاصة إلى صحراء النقب في الأراضي التي تحتلها اسرائيل

وكانت مصادر أمنية مصرية قد نفت اليوم الأربعاء معرفتها بوجود متسللين إريتريين محتجزين لدى بدو سيناء، ووصفت ما يقال في هذا الشأن بأنه "غير منطقي"، مؤكدة أن "جميع مداخل ومخارج شبه جزيرة سيناء تحت السيطرة".

وقالت المصادر لوكالة الانباء الألمانية إن: "ما يقال في هذا الشأن غير منطقي، إذ كيف يمكن أن تسكت الأجهزة الأمنية المصرية في سيناء عن هذه التصرفات". وأكدت أن "جميع مداخل ومخارج شبه جزيرة سيناء تحت السيطرة: حيث توجد عدة كمائن على مداخل سيناء في كوبري السلام فوق قناة السويس ونفق الشهيد أحمد حمدي المؤدي إلى جنوب سيناء".

بيد أن مسؤول امني بارز قال لوكالة فرانس برس اليوم الاربعاء ان السلطات المصرية تحقق في معلومات بان نحو 300 مواطن اريتري محتجزون رهائن لدى مهربين في شبه جزيرة سيناء ، وقال :"حتى الان لم نتاكد من هذه المعلومات التي اوردتها وسائل الاعلام المحلية" بان مهربين من المتاجرين بالبشر يحتجزون نحو 300 مهاجر في منطقة جبلية بالقرب من الحدود مع

اسرائيل "، واضاف ان الشرطة تحقق مع اشخاص يعتقد انهم مقربون من مهربين معروفين.

كانت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين حثت أمس السلطات المصرية على التدخل لإطلاق سراح 250 مهاجرا اريتريا محتجزين "رهائن"، لدى مهربين في سيناء منذ حوالي شهر، موضحة أن المهربين يطالبون بفدية قدرها ثمانية آلاف دولار للإفراج عن كل واحد من الرهائن. وقالت مصادر من المفوضية إنها أجرت اتصالات مع الحكومة المصرية لمناقشة هذه القضية، وأن وزير الداخلية أكد أن جهودًا تبذل لتحديد مكان الرهائن وتحريرهم ، كما قال بابا روما في عظته الأخيرة أنه يصلي من أجل إنقاذ رهائن أريتريين يحتجزهم مهربون في سيناء .

ويسعى الاف الاشخاص سنويا الى عبور الحدود بين مصر واسرائيل معرضين انفسهم لمخاطر جسيمة مثل الوقوع في ايدي مهربين يتاجرون بالبشر وفقا للمفوضية العليا ويأتي عدد من هؤلاء المهاجرين من اريتريا.

وبدأت اسرائيل في نوفمبر الماضي في إقامة سياج بطول 250 كلم على طول الحدود مع مصر بهدف وقف تدفق هؤلاء المهاجرين ، فيما حثت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية من مقرها في نيويورك السلطات المصرية على وقف اطلاق النار على المهاجرين وقالت ان قوات الامن المصرية قتلت 85 مهاجرا على الاقل حاولوا العبور الى اسرائيل منذ عام 2007.