عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فتاة تطالب والدها بنصف مليون جنيه تعويضًا لها عن مرضها

محكمة
محكمة

فتاة في العقد الثانى من العمر تدخل إلي قاعه المحكمة تحمل حافظة أوراق تنتظر بترقب دورها في رول المحكمة... الدقائق تمر ببطء عيونها زائغة تحاول إخفاء توترها المعلن للجميع لكنها فشلت.

 

اقرأ أيضًا..زوجة تطلب الخلع: حول البيت لغزرة وعلى طول بيضربني


فجأة سمعت صوت حاجب المحكمة ينادى علي رقم دعواها لتقف تروي قصتها ...قالت الفتاة التي تبلغ من العمر عشرين عاما مشكلتي بدأت منذ نعومة أظافري وتحديدا بعد وفاة أمي خلال ولادة شقيقتي الثانية كنت وقتها أبلغ عامي الثاني.

لم أدرك وقتها شيء وبطبيعة الحال ونظرا لصغر سننا عشنا مع جدتى من ناحية أمى والتي تحملت الكثير من أجلنا بلغت عامي الرابع وشعرت بالحنين لوالدي وبدأت في السؤال عنه كان يتردد علينا في بعض الأحيان علي فترات بعيدة.

مثل كل الأطفال كنت أبكي عندما أنتظر قدومه ويتخلي عنى بسبب انشغاله بحياته الخاصة بعد فترة تزوج والدى من شقيقه صديقه لينشغل عنا أكثر ويهملنا أنا وشقيقتي لكنه سرعان ما انفصل عن زوجته بعد أن أنجب لنا شقيق آخر ليتركه بصحبة والدته ويختفي من حياته.

بدأت شقيقتى الصغرى في البحث عن والدنا خاصة بعد دخولنا إلي المدرسة ورؤيتنا لآباء زملائنا بالمدرسة وهم يشاركوهم حياتهم اتفقت مع شقيقتي في البحث عن والدي والاقتراب منه أملا في أن يشعر بنا وبرغبتنا بأن يهتم بنا مثل جميع الآباء.

صممت الفتاة فجأة وبدأت الدموع تلمع في عيونها حاولت استكمال قصتها قائلة الفشل كان حليفنا فوالدى فضل الانشغال بحياته الخاصة وزواجه كل فترة من سيدة ودون أن نشعر احتلت مشاعر الكراهية والحقد مكان الحب لوالدى في قلوبنا وبالرغم من محاولة جدتى وخالاتى بتعويضنا عن فقدان والدتى ووالدى إلا أن مشاعر الانكسار والضعف ظلت بداخلي فوالدى تخلى عن مسئوليتنا وتركنا لأسرة والدتى تهتم بنا.

عندما بلغت عامى العاشر لاحظت مرور عام كامل ولم نقابل والدى وفي المقابل بدأت رفض مقابلته أو الخروج بصحبته في أى مكان في محاولة للفلت انتباه لى لكنه كعادته لم يحاول حتى أرضائى أو الاقتراب مننا
مرت عشر سنوات أخرى وبلغت

عامى العشرين ولم يحاول والدى رؤيتنا أو متابعة أخبارنا فضل نفسه عن أطفاله نسى تماما أن الله سيحاسبه على تقصيره في حقوقنا النفسية والمادية.

جدتى توفت منذ عام تقريبا بوفاتها شعرت بأننى يتيمة فعلا بعد أن فقدت السند بالرغم من أن والدنا على قيد الحياة.

 

انتقلت مع شقيقتى للإقامة مع خالتى الكبرى والتى فكرتنا برعايتها وحاولت تعويضنا عن فقدان جدتى والتى كنت أناديها بماما لكن الحزن خيم علي قلبي خاصة بعد اكتشافي أن والدى تزوج للمرة الخامسة وسافر إلي إحدى الدول الأوروبية لقضاء شهر العسل.

صمتت الفتاة والتقطت أنفاسها ثم قالت قررت اللجوء إلي محكمة الأسرة وطلب تعويض مادى كبير عما سببه لى من ضرر نفسي ومعنوى كبير خاصة بعد أن تعرضت لأزمة نفسية كبيرة الأمر الذى دفع جدتى لعرضى على طبيب نفسي وتلقيت الكثير من الدعم النفسي من خلاله ومن خلال أسرتى لأتمكن من تخطى الأزمة النفسية التى سببها لى والدى وقتها.

أنهت الفتاة كلامها قائلة والدى سر تعاستى في تلك الحياة حاولت كثيرا قطع تلك الصلة أو علي الأقل اعتباره ميت لكننى لم أتمكن الأمر الذى أثر بالسلب علي حالتى النفسية والمعنوية لذلك طالبت بتعويضى ماديا عن جحود والدى حيث قدمت كل الأوراق الدالة علي صدق كلامها.

وحتى الآن ما زالت الدعوى منظورة أمام محكمة الأسرة بأكتوبر ولم يتم الفصل فيها.