عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تزامنًا مع ذكرى استشهاد " محمد مبروك".. حبل المشنقة في انتظار الخائن "عويس"

الشهيد البطل محمد
الشهيد البطل محمد مبروك والإرهابي الخائن محمد عويس

 بعد مرور أيام قليلة على حلول الذكرى الثامنة لاستشهاد المقدم البطل محمد مبروك، الضابط بقطاع الأمن الوطني، الذي اغتالته أيدي الإرهابين يوم 17 نوفمبر 2013، قضت اليوم الخميس، محكمة النقض بتأييد أحكام الإعدام الصادرة من محكمة الجنايات ضد الخائن اللإرهابي، محمد عويس، وأعوانه المتهمين بإغتيال البطل وارتكاب العديد من الجرائم الإرهابية، وانضمامهم لجماعات إرهابية في القضية المعروفة إعلاميًا بــ" تنظيم أنصار بين المقدس الإرهابي".

 

 البطل الشهيد محمد مبروك كان على رأس قائمة الاغتيالات لدى الجماعات الإرهابية منذ سقوط حكم المرشد عام 2013، صباح يوم 18 نوفمبر 2013 ودعت مصر الشهيد المقدم محمد مبروك، وسط جنازة عسكرية وشعبية مهيبة وأكاليل الورود والموسيقى العسكرية، وتم استهداف الشهيد محمد مبروك أثناء استقلاله سيارته بشارع نجاتي في مدينة نصر متوجها من مسكنه إلى عمله، لاحقته مجموعة من  الإرهابين المسلحين الملثمين المنتمين، وأطلقوا وابلًا من النيران عليه، لتفيض روحه الطاهرة إلى بارئها.

 

 الخائن محمد عويس، والمقدم الشهيد محمد مبروك كانا صديقين منذ التحاقهما بكلية الشرطة وظلا صديقين حتى بعد التخرج، لكن كل منهما اختار طريقه.. المقدم محمد مبروك قدم روحه فداء للوطن، ومحمد عويس اختار خيانة الوطن، والتعاون مع الارهابيين، وأدلى بمعلومات عن صديقه المقدم الشهيد محمد مبروك مقابل الحصول على مبلغ 2 مليون جنيه، بعد فض اعتصام رابعة بدأت جماعة الإخوان الإرهابية في إعداد قائمة اغتيالات من قيادات وضباط الشرطة، وكان على رأسهم المقدم الشهيد محمد مبروك، ضابط الأمن الوطنى، حيث ارتبط اسم الشهيد محمد مبروك، بالعديد من الملفات الهامة والأحداث التي وقعت في البلاد في أعقاب 25 يناير 2011، حيث كان الضابط المسئول عن ملف قضية التخابر ضد الوطن واقتحام السجون، والتي كان المتهم بها المعزول محمد مرسي، وعدد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، وكان الشاهد الوحيد بهذه القضية.

 ألقت الأجهزة الأمنية القبض على الخائن العميل محمد عويس، وعقب التحقيقات تم إحالته وآخرين للمحاكمة، كانت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد، قضت في مارس 2020 بإعدام محمد عويس- هشام عشماوي، وآخرين من بينهم أحمد عزت، ممول عملية اغتيال الشهيد محمد مبروك، فضلًا عن معاقبة آخرين بالسجن المؤبد والمشدد مُددًا متفاوتة، وتقدم 140 محكومًا عليهم حضوريًا، بطعون أمام محكمة النقض، نظرتها في عدة جلسات، وتقدم المتهمون بالطعن أمام محكمة النقض على هذه الأحكام.

وأسدلت اليوم الخميس محكمة النقض الستار عن القضية  محكمة النقض، الطعون المقامة من المتهمين المدانين بقضية أنصار بيت المقدس، وتأييد حكم إعدام محمد عويس و21 آخرين، من عناصر تنظيم بيت المقدس الإرهابي، الصادرة من محكمة جنايات أمن الدولة العليا، في اغتيال محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطني، وارتكاب 54 عملية إرهابية أخرى في ربوع البلاد، مع الزام المتهمين بدفع 198 مليونًا و700 ألف جنيه للدولة.

 

 وكشفت التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة في قضية أنصار بيت المقدس، عن أن المحكوم عليهم ارتكبوا 54 عملية إرهابية، منها اغتيال محمد مبروك، الضابط بقطاع الأمن الوطني، والشهيد الرائد محمد أبو شقرة، واللواء محمد السعيد، مساعد وزير الداخلية الأسبق، ومحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير

الداخلية الأسبق، وتفجير مديريتي أمن القاهرة والدقهلية، وعمليات إرهابية أخرى، تسببت في إصابة أكثر من 340 مواطنًا.

 

 كما شملت قائمة الاتهامات التي حكم فيها بـ إعدام محمد عويس، ورفاقه، تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقانون ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع حركة حماس، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة ومواد متفجرة دون ترخيص.

 

قاضي  محاكمة أنصار بيت المقدس : يا سفاكي دماء الأبرياء عليكم لعنة الله 

 

 مصر ليست مسرحًا للمتطرفين والإرهابيين بل هى مقبرة للغزاة.. يا سفاكي دماء الأبرياء عليكم لعنة الله والبشر أجمعين، فإن عدالة الله في أرضه تقتص لكم ولأرواحكم الطاهرة من المتطرفين سُفاك الدماء البريئة التي تراق، والأرواح الذكية المظلومة التي تزهق، من قبل هؤلاء المنافقين.. ولأرواحكم التي ترفرف في السماء صدق وعده وأسكنكم فسيح جناته وأنزلكم منزلة الشهداء.. هكذا كانت كلمات المستشار حسن فريد، رئيس محكمة جنايات القاهرة، خلال النطق بالحكم في قضية «أنصار بيت المقدس» التي أصدرت فيها حكمًا بالإعدام ضد الضابط الخائن محمد عويس، ورفيقه هشام عشماوي، وآخرين من الإرهابيين؛ لارتكابهم سلسلة من الجرائم الإرهابية من بينها اغتيال المقدم محمد مبروك، والضابط محمد أبوشقرة، ومحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير

الداخلية الأسبق، وتفجير مديرتي أمن القاهرة والدقهلية، واستهداف كنائس وكمائن شرطية.

 

 تناول مسلسل «الاختيار 2» قصة الضابط الخائن المفصول، محمد عويس، الذى جسد شخصيته الفنان أحمد شاكر، الذى باع صديقه المقدم الشهيد محمد مبروك، لكون الشهيد كان بمثابة الخنجر في ظهور الإرهاب الذي فضح الإخوان وكشف عن تخابر محمد مرسي مع دول أجنبية ضد مصر، فضلًا عن أنه الضابط الذي وثق جرائم الإخوان ضد مصر وشعبها، واشترك الخائن عويس مع خلية أنصار بيت المقدس في رصد وتتبع واغتيال الشهيد «مبروك»، ضابط الأمن الوطني بعد قيامه بإمدادهم بمعلومات عن منزل، ورقم سيارة، وكل تحركات الشهيد محمد مبروك، التي بموجبها تم اغتياله بـ12 رصاصة غادرة في مدينة نصر بعد رصد تحركاته في نوفمبر 2013.

 

 "يقتل القتيل ويمشي في جنازته".. مقولة شهيرة طبقها الخائن محمد عويس بعد أن أسهم وشارك في اغتيال الشهيد «مبروك»، واستكمل نذالته وخسته وراح ينعي صديقه وكتب على صفحته الشخصية على «فيس بوك» حسبى الله ونعم الوكيل.. يا حبيبى يا مبروك يا صديقي وأخي ورفيق الحياة لا نزكيك على الله.. ونحتسبك من الشهداء.. اللهم ارحمه واغفر له وأدخله جنتك مع الشهداء والصديقين.

 

المقدم محمد مبروك كان الشاهد الأول والرئيسي فى قضية التخابر المتهم فيها محمد مرسي، وقيادات الإخوان.. الجماعة الارهابية بدأت في استقطاب محمد عويس، الضابط الخائن، بعد إغرائه بالأموال ونظرًا لقربه الشديد من الشهيد محمد مبروك سرب المعلومات كافة لأعضاء الجماعة الإرهابية.

 بعد اغتيال الضابط محمد مبروك فتحت الأجهزة الأمنية تحقيقات موسعة في الواقعة حتى توصلت إلى المتهمين بارتكاب الجريمة وبمناقشتهم اعترفوا على الضابط محمد عويس بتسريب المعلومات الخاصة عن الشهيد مقابل الحصول على مبلغ مالي.. ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه وأمرت نيابة أمن الدولة بحبسه هو وآخرين بتهمة اغتيال الشهيد محمد مبروك، وأدلى الإرهابيون المقبوض عليهم باعترافات تفصيلية عن بداية اعتناقهم الفكر التكفيري ومشاركتهم في اعتصام رابعة المسلح، ثم الانخراط في التنظيمات لتنفيذ عمليات مدروسة ومخطط لها سلفًا، ومن بينها عملية «اغتيال مبروك».

 ذكر الإرهابيون اسم الضابط الخائن محمد عويس فى جلسات التحقيق التي جرت معهم بمعرفة ضباط يعلمون كيفية استثمار المعلومة وفرزها لبيان صحتها من عدمه، وذكر عدد من منفذى اغتيال «مبروك» دور «عويس» الذي تمثل في تسريب بياناته لهم وعنوان منزله، فضلًا عن منحهم برنامج وتطبيق على الهاتف للوصول إلى أرقام الهواتف الأرضية، وبيانات وأرقام عدد آخر من ضباط الشرطة، تمهيدًا لاستهدافهم، مقابل شيك قيمته 2 مليون جنيه حصل عليه من التكفيري أحمد عزت شعبان.

 وصف رئيس نيابة أمن الدولة خلال مرافعته في قضية أنصار بيت المقدس المتهم الـ٤٣ بأمر الإحالة محمد محمد عويس، ضابط المرور السابق، بأنه خان القسم والوطن بأن أمد الجماعة الإرهابية بمعلومات عن عدد من سيارات الضباط، ومن بين هذه السيارات التي أرشد عنها سيارة الشهيد محمد مبروك،

كانت محكمة جنايات أمن الدولة العليا، في مارس 2020، أصدرت أحكامًا بإعدام الإرهابي