رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بائع كبدة بالفيوم لم أتعرض للتعذيب على يد الأمن

بوابة الوفد الإلكترونية

فى مفاجأة غير متوقعة عدل " جمعة " بائع عربة الكبدة بالفيوم أقواله أمام النيابة الكلية بالفيوم، وأكد أمام النيابة أنه لم يتعرض لتعذيب فى مركز شرطة سنورس، وأنه تم القبض عليه قبل وصول لجنة النيابة العامة بسنورس.

كانت لجنة من النيابة العامة بسنورس برئاسة رئيس النيابة الكلية ضمت كلا من مدير نيابة سنورس ووكيل أول النيابة عثرت عليه مقيدًا بقيد حديدي بكرسي داخل غرفة بمركز شرطة سنورس، وفكت اللجنة قيوده ولم تعثر له على أوراق أو مستندات تؤكد احتجازه لحظة تحريره، وحررت اللجنة مذكرة للمستشار عمرو سلامة المحامى العام الأول لنيابات الفيوم يوم الثلاثاء الماضي تفيد باحتجاز مركز الشرطة لمواطن دون وجه حق أو سند قانوني؛ وذلك اعتبارا من يوم السبت الموافق 23 فبراير الماضي إلى الثلاثاء يوم تحريره، ورغم اتهامه لضباط المركز بالتعدي عليه بالضرب، واحتجازه دون وجه حق 4 أيام متتالية، عاد وغيَّر أقواله على طريقة " حمادة " مسحول الاتحادية، وقال:" إنه لم يحتجز بالمركز من السبت وإنما تم ضبطه الثلاثاء فقط. القضية شغلت العديد من القوى السياسية والشعبية وتناولتها بعض الصحف.
عاد "جمعة " وفجر مفاجأة من العيار الثقيل بعد تعديل أقواله أمام النيابة الكلية بالفيوم غيرت من مجريات القضية وشقيقه الأكبر صدق على أقواله والنيابة حررت محضرين ضده، ووجهت له تهام بإزعاج السلطات

شرح جمعة رمضان  حقيقة الواقعة على حد قوله ، قال إنه لم يكن محتجزاً بمركز شرطة سنورس من السبت 23 فبراير الماضي إلى الثلاثاء كما جاء في أقواله أمام رئيس النيابة الكلية ومدير نيابة سنورس ، وإنما كان محتجزاً فى نفس اليوم الثلاثاء وهو نفس اليوم الذي عثرت عليه لجنة النيابة مقيداً بكرسي بالمركز ، وواصل " جمعة " اعترافاته وقال إنه كان قد فوجئ يوم السبت الماضي بمجموعة من رجال الشرطة السريين يحضرون إلى مكان عمله ويقتادونه إلى مركز الشرطة بطريقة أثارت الرعب بداخله ولكنه أثناء توجههم إلى مركز الشرطة غافلهم وهرب بعد أن أطلق لساقيه العنان لأنه يعلم أن عليه بعض القضايا البسيطة ما بين شيكات أو تبديد وأنه فر للقاهرة وأمضى الأيام من السبت إلى الثلاثاء مع أصدقائه ورفض الاتصال بأسرته خوفاً من أن تعثر عليه المباحث .
أوضح جمعة أنه قرر العودة إلى سنورس يوم الثلاثاء اعتقادا منه أن الشرطة لن تتوصل إليه في ظل هذه الظروف ، ولكن وفي طريق عودتي تصادف وجود كمين للشرطة على الطريق وأنزلني أحد الضباط من الميكروباص بعد اشتبه في واقتادني مرة أخرى إلى مركز سنورس، وبعد تقييدي بلحظات فوجئت بلجنة من النيابة العامة تفك قيدي وتحررني من مركز الشرطة ، وقال نعم اتهمت الضباط بالتعدي على بالضرب واحتجازى من يوم السبت

وأخفيت أنني كنت موجود بالمركز من يوم الثلاثاء . وأكد شقيقه الأكبر " رجب " أنه يعمل على عربة فول بالقاهرة ومن أسرة بسيطة بمركز سنورس ، وكان والده قد ترك له بعد وفاته 4 أشقاء بخلافه ووالدته المسنة وأنه رباهم على الكفاح والتعب والبعد عن المشكلات؛ لكنه " يوم السبت " الماضي تلقى اتصالات عديدة تؤكد قيام ضباط سنورس باحتجاز شقيقي بدون وجه حق وتقدمت بالعديد من الشكاوى للنيابة العامة لإنقاذه وبالفعل قامت لجنة من النيابة العامة بالعثور على شقيقي رغم أنني ترددت على المركز أكثر من مرة ولم أستدل عليه ، وأضاف أنه بمجرد وصوله للمنزل والجلوس مع شقيقه حكي له قصته الحقيقية على حد قوله وأخبره أنه كان من يوم السبت فى القاهرة ولم يحضر سوى يوم الثلاثاء يوم العثور عليه مقيداً بمركز الشرطة ، وبناء عليه عرفت أن الضباط سوف " يروحوا " ضحية أقوال شقيقي ، وقررت التوجه إلى النيابة بعد أن أقنعت شقيقي بضرورة تصحيح أقواله بما يرضى الله ، وأمام النيابة صححت الأقوال وتحرر لي محضرين أحدهما إزعاج سلطات والآخر لا أعلمه. كانت مصادر أمنية قد نفت احتجاز المواطن بدون وجه حق أوتعذيبه بمركز الشرطة وبررت سبب تواجد المواطن بأنه متواجد على ذمة قضايا صدرت ضده ولم يعارض على هذه الأحكام، وأنه ألقى القبض عليه في إحدى الحملات الأمنية وعندما اشتبه فيه أحد الضباط وتم اقتياده بسيارة الشرطة إلى المركز للتحري عنه ، أكدت المعلومات اتهامه في القضية رقم 17763 لسنة 2012 حصر 17022 لسنة 2012 وصدر ضده حكم بالسجن 3 سنوات وكفالة 2000 جنيه . كما تبين اتهامه أيضا في القضية رقم 9135 لسنة 2012 حصر 17780 لسنة 2012 ضرب وصدر ضده حبس شهر وكفالة 100 جنيه.