بائع كبدة بالفيوم لم أتعرض للتعذيب على يد الأمن
فى مفاجأة غير متوقعة عدل " جمعة " بائع عربة الكبدة بالفيوم أقواله أمام النيابة الكلية بالفيوم، وأكد أمام النيابة أنه لم يتعرض لتعذيب فى مركز شرطة سنورس، وأنه تم القبض عليه قبل وصول لجنة النيابة العامة بسنورس.
كانت لجنة من النيابة العامة بسنورس برئاسة رئيس النيابة الكلية ضمت كلا من مدير نيابة سنورس ووكيل أول النيابة عثرت عليه مقيدًا بقيد حديدي بكرسي داخل غرفة بمركز شرطة سنورس، وفكت اللجنة قيوده ولم تعثر له على أوراق أو مستندات تؤكد احتجازه لحظة تحريره، وحررت اللجنة مذكرة للمستشار عمرو سلامة المحامى العام الأول لنيابات الفيوم يوم الثلاثاء الماضي تفيد باحتجاز مركز الشرطة لمواطن دون وجه حق أو سند قانوني؛ وذلك اعتبارا من يوم السبت الموافق 23 فبراير الماضي إلى الثلاثاء يوم تحريره، ورغم اتهامه لضباط المركز بالتعدي عليه بالضرب، واحتجازه دون وجه حق 4 أيام متتالية، عاد وغيَّر أقواله على طريقة " حمادة " مسحول الاتحادية، وقال:" إنه لم يحتجز بالمركز من السبت وإنما تم ضبطه الثلاثاء فقط. القضية شغلت العديد من القوى السياسية والشعبية وتناولتها بعض الصحف.
عاد "جمعة " وفجر مفاجأة من العيار الثقيل بعد تعديل أقواله أمام النيابة الكلية بالفيوم غيرت من مجريات القضية وشقيقه الأكبر صدق على أقواله والنيابة حررت محضرين ضده، ووجهت له تهام بإزعاج السلطات
شرح جمعة رمضان حقيقة الواقعة على حد قوله ، قال إنه لم يكن محتجزاً بمركز شرطة سنورس من السبت 23 فبراير الماضي إلى الثلاثاء كما جاء في أقواله أمام رئيس النيابة الكلية ومدير نيابة سنورس ، وإنما كان محتجزاً فى نفس اليوم الثلاثاء وهو نفس اليوم الذي عثرت عليه لجنة النيابة مقيداً بكرسي بالمركز ، وواصل " جمعة " اعترافاته وقال إنه كان قد فوجئ يوم السبت الماضي بمجموعة من رجال الشرطة السريين يحضرون إلى مكان عمله ويقتادونه إلى مركز الشرطة بطريقة أثارت الرعب بداخله ولكنه أثناء توجههم إلى مركز الشرطة غافلهم وهرب بعد أن أطلق لساقيه العنان لأنه يعلم أن عليه بعض القضايا البسيطة ما بين شيكات أو تبديد وأنه فر للقاهرة وأمضى الأيام من السبت إلى الثلاثاء مع أصدقائه ورفض الاتصال بأسرته خوفاً من أن تعثر عليه المباحث .
أوضح جمعة أنه قرر العودة إلى سنورس يوم الثلاثاء اعتقادا منه أن الشرطة لن تتوصل إليه في ظل هذه الظروف ، ولكن وفي طريق عودتي تصادف وجود كمين للشرطة على الطريق وأنزلني أحد الضباط من الميكروباص بعد اشتبه في واقتادني مرة أخرى إلى مركز سنورس، وبعد تقييدي بلحظات فوجئت بلجنة من النيابة العامة تفك قيدي وتحررني من مركز الشرطة ، وقال نعم اتهمت الضباط بالتعدي على بالضرب واحتجازى من يوم السبت