رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مراتى ناشز!

بوابة الوفد الإلكترونية

الكل يصفه بأنه شاب طموح، مجتهد لا يحب الاعتماد على أحد حتى أسرته وبمجرد حصوله على مؤهله العالى أسرع للبحث عن عمل وبالفغل حصل على وظيفة فى احدى الشركات وكان راتبه بالنسبة لأقرانه كبيرا واستطاع فى فترة وجيزة الحصول على شقة وبدأ فى اعداداها للزواج.

وعن طريق المعارف تعرف على فتاة شعر انها فتاة احلامه وزوجته المستقبلية وام اولاده،  ولم تعترض هى وكادت ان تعانق السماء من فرحتها، وكذلك اسرتها المتواضعة، وتمت الخطبة، وبدأ العروسان يجهزان متزلهما وخلال شهور قليلة تم زفافهما فى حفل رائع وسافرا لقضاء ايام من شهر العسل على قدر امكانيات الزوج وبالمبلغ الذى استطاع ادخاره بعد كل نفقات الزواج، كانت ايامًا اقل ما توصف به انها ايام فى الجنة، كانت سعادتهما لا توصف وحبهما يغمرهما، وانقضت ايام العسل سريعا كأى ايام جميلة وعادا الى منزلهما واستقبلا المهنئين من العائلة والاصدقاء، وبدأت حياتهما وعاد الزوج الى عمله وبدت الزوجة هادئة محبة  تخاف على زوجها وحياتها وكانت سعادة الزوج لا توصف.

وكان الخبر الذى زاد من سعادتهما وحبهما واستقرارهما هو حمل الزوجة فى طفلهما الاول،  وانتهت شهور الحمل وجاء ولى العهد الى حياتهما وزادهما فرحا وحبا وسعادة.

وظن الزوج ان سعادته دائمة وزوجته هدية السماء له، ولكن كما يقال لا تأتى الرياح بما تشتهى السفن،  ففجاة وبدون مقدمات انقلب حال الزوجة وبدأت تطالب زوجها بمبالغ وهمية تفوق قدرته رغم انها تعلم دخله جيدا وانه لم يخفِ عليها شيئا،  ولكن زادت المشاكل وطلبات الزوجة. 

وكأنها تحولت الى اخرى لم يعرفها من قبل، وبحث الزوج عن عمل آخر وبالفعل وجد عملًا اخر وكان يخرج منذ الصباح ولا يعود حتى منتصف الليل وكان يعطى لها كل ما يحصل عليه من عمله،  ولكن احوال الزوجة زادت سوءًا وطلباتها زادت اضعافًا.

وبدأت تقارن زوجها بزوج ابنة خالها التاجر وحياتها المريحة ونفقاتها الباهظة، وابلغها الزوج تلك إمكانياته ولو استطاع ان يعمل فى وظيفة تالثة لفعل ولكن لم تقتنع الزوج او ترتدع وظلت على حالها وابتزازها ومشاكلها مع زوجها. 

حاول إقناعها بكل وسيلة وطلب منها الصبر من اجل طفلهما الوحيد وأن القادم افضل ولكن هيهات تحولت الزوجة الى كابوس ومشاجرات بدون أسباب ودخل وظيفتين يعمل بهما الزوج

لا يملأ عينها او يسد طمعها، فقد وضعت قريبتها زوجة التاجر نصب اعينها واصرت ان يكون دخل زوجها مثل زوج قريبها وان تفعل كل افعالها. 

وفى احد الايام عاد الزوج من عمله بعد منتصف الليل منهكا وتمنى ان يلمس الهدوء فى بيته ويجد ما يتناوله من طعام ولكنه فوجئ بعدم وجود زوجته وطفله، واتصل بها على الفور وابلغته امها أنها تركت له المنزل ولن تعود الا عندما يجد حلا لمشكلته المادية.

حاول اعادتها بكل الطرق وبوساطة الاهل والأقارب والأصدقاء ولكن دون جدوى ولم يقف الامر عند هذا الحد بل فوجئ الزوج بعشرات القضايا التى اقامتها الزوجة ضده بجميع انواع النفقات والتبديد والمؤخر وقائمة المنقولات.

وفى المقابل اعتبرها الزوج ناشزًا وطلبها فى بيت الطاعة،  واستمر هذا الحال شهورًا طويلة تقطعت خلالها كل حبال الود وجسور المحبة بين الزوجين وتحولت فصول حياتهما الى ساحة حرب فى قاعات المحاكم.

وارسل اليها إنذارًا بالطاعة ولم تستلمه الزوجة وهى مصرة على السير فى القضايا التى اقامتها على زوجها.

ولعدم استلامها انذار الطاعة قضت المحكمة بنشوز الزوجة وخروجها عن طاعة زوجها رغم قيامه باعداد منزل يليق بها وطفلها واثبتت المحكمة دخله الذى ينفقه عليها واقتناع المحكمة بشكوى الزوج، ولم تنفذ الزوجة حكم الطاعة، وبناء عليه قضت المحكمة بسقوط كل حقوق الزوجة وجميع حقوقها فى النفقة.

ومازالت المعركة بين الزوجين مستمرة والسبب طمع الزوجة والخاسر الوحيد هو هذا الطفل الذى فرضت عليه حياة مليئة بالصراعات وليس له فيها ناقة ولا جمل!