ضابط أبوالنمرس لفق قضية سلاح لميت.. ومحبوس
محمد عبدالرحمن نجدي »28 سنة« المحبوس علي ذمة قضية سلاح، يقول في رسالة لـ»الوفد الأسبوعي« إنه ضحية قضية ملفقة من مباحث مركز شرطة أبوالنمرس.
ويحكي نجدي أن الرائد محمود صقر معاون مباحث بمركز شرطة أبوالنمرس ادعي في محضر تحريات أنه وردت إليه معلومات من أحد مصادره السرية الموثوق فيها مفادها أن 11 مواطناً من أهالي قري مركز أبوالنمرس يحوزون الأسلحة النارية والذخائر بدون ترخيص، وبجمع المعلومات وإجراء التحريات الدقيقة، تأكد له صحة ما ورد له من مصدره السري من معلومات، وأن هؤلاء يتخذون من مساكنهم مكاناً لإخفاء الأسلحة النارية والذخائر، وحصل علي أذن بضبط وتفتيش المتحري عنهم من محمد سمير الطماوي وكيل نيابة مركز الجيزة، بعد أن اطمأنت النيابة العامة لتلك التحريات ومجريها، كما هو وارد بإذن النيابة الصادر له، حصلت الوفد علي صورة منه، فقام بتنفيذ الإذن وقبض علي بعض الواردة اسماؤهم في محضر التحريات، وحرر لهم محاضر وذكر في محضره أنه لم يتمكن من القبض علي الباقين.
المفاجأة أن المتهم الثاني في المحضر ويدعي سعيد حلمي محمد متوفي منذ عام 2007 بينما المتهم الرابع »صاحب الرسالة« محبوس منذ عام 2009 علي ذمة قضية أخري.
انتقلت »الوفد الأسبوعي« إلي منزل نجدي وتقابلنا مع والده عبدالرحمن نجدي »70 سنة« سألناه عن محمد فقال: إنه محبوس علي ذمة قضية »فرد خرطوش« كان قد تم تلفيقها من أحد ضباط مركز أبوالنمرس وصدر ضده حكم بحبسه عامين وهو محبوس منذ 2009/9/5 ولم يفرج عنه حتي الآن. وأضاف: ابني محمد طيب جداً والجيران كلها بتحبه ومنهم لله إللي حبسوه ظلما حسبي الله ونعم الوكيل فيهم، نفسي أشوفه قبل ما أقابل رب كريم.
ويقول هاني شقيق محمد إحنا كنا مجهزين زيارة لأخويا بس مش عارفين نعمل إيه في الزيارة بعد ما أصبحت صعبة للغاية بعد أحداث السجون الأخيرة.
انتقلنا لمنزل المتهم المتوفي والذي حصلنا علي شهادة وفاته بالأوراق ويدعي سعيد حلمي محمد والذي تقطن أسرته المكونة من والدته و4 شقيقات وشقيق واحد بمنزل ريفي بسيط مكون من دورين بشارع ضيق للغاية بقرية منيل شيحة بأبوالنمرس.
مها حلمي »22 سنة« شقيقة سعيد الثانية تقول إن والدهم متوفي قبل سعيد
ويلتقط أطراف الحديث إبراهيم حلمي »18 سنة« شقيقه الأصغر قائلاً: إن سعيد كان طيبا جداً وكان يساعد والده في مصاريف المنزل، ومنذ أن توفي بعد والده، تركت الدراسة من أولي ثانوي لمساعدة أمي وأخواتي ومحدش فينا ليه في المشاكل.
المفاجأة الأخري أن نفس الضابط حرر محاضر في نفس التوقيت لتلفيق قضايا لآخرين، حيث حرر المحضر رقم 196 لسنة 2010 جنايات مركز الجيزة ضد أشرف محمد لملوم أبوطالب يتهمه فيه بالاتجار في المخدرات ومحضر رقم 200 لسنة 2010 جنايات مركز الجيزة ضد رأفت حسن معوض يتهمه فيه بالإتجار في المخدرات.
ومنذ عدة أيام حصل الاثنان علي البراءة بعد أن دفع المحامي فرج سيد فرج ببطلان الإذن الصادر من النيابة العامة لصدوره علي تحريات غير جدية وعدم معقولية الواقعة واستحالة تصورها علي النحو الوارد بالأوراق وكيدية الاتهام وتلفيقه. فأجاب ببساطة أنه كان في حملة واضطر إلي ذلك، فقضت جنايات مركز الجيزة ببراءة المتهمين من التهم المنسوبة إليهم.