رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آسفة أرفض الخيانة

بوابة الوفد الإلكترونية

لم تكن تتخيل الزوجة التى لم يمضِ على زواجها سوى ٤ سنوات أن تنتهى حياتها فى ساحات المحاكم وبهذه السرعة، ولأسباب لم تكن تتخيلها من زوجها الخائن، ولكن شاء القدر ان تذهب مبكرا الى ساحات المحاكم بعد رفض زوجها طلاقها، ورغبته فى اذلالها وفرض شروطه عليها،

تزوجته زواج صالونات تقليديًّا، غير مبنى على الحب او التفاهم كمعظم زيجات اهل بلدنا، على امل ان يحدث الوفاق بعد الزواج، 

وتم الزواج فى جو عائلى، وبعد سنة واحدة من الزواج انجبت طفلها الاول، وكانت حياتها مع زوجها عادية خالية من اى تفاصيل، الزوج يخرج للعمل طوال اليوم وهى تفرغت لتربية طفلها، واقتنعت هى ان الحياة هكذا، افضل ما يكون، وهى السعادة، رغم بعض تصرفات الزوج الشاذة وغير المفهومة، وكانت عندما تشكو حالها لامها، على الفور الرد المعتاد، كل الرجال هكذا، وانتِ افضل من غيرك، وحافظى على بيتك وزوجك.

وفجأة اصيب طفلها الوحيد بمرض عضال، ولم تستطع رعايته بمفردها، مع انشغال الزوج، فقررت الذهاب الى منزل أسرتها، حتى تساعدها والدتها فى رعاية طفلها فى فترة مرضه، ولم تحدد الزوجة لزوجها موعد عودتها إلى المنزل، وفى احد الايام ذهبت الزوجة الى منزلها دون إخبار زوجها لاحضار بعض الملابس لطفلها المريض، وفتحت الباب ودخلت، وسمعت همسات وضحكات قادمة من غرفة نومها، كذبت سمعها وربما صوت التلفاز تركه زوجها قبل ذهابه الى العمل، وتوجهت إلى غرفة النوم لإغلاق التليفزيون وأخذ ما جاءت من أجله، ولكنه لم يكن التلفاز، بل هو زوجها فى احضان سيدة وعلى فراشها يتبادلان الحب الحرام، صرخت من هول ما رأت، ماذا تفعل انت، وفى بيتى وعلى فراشى واثناء مرض ابنك الوحيد؟! حاولت الاستغاثة، ولكنه وضع يده على فمها وكاد ان يكتم انفاسها وتفقد حياتها وطردها خارج الشقة، وعادت الى منزل والدها منهارة تماما تذرف الدمع الغزير، وروت لوالدها ما حدث، وما رأت من

زوجها وما فعل بها، وانه كاد أن يقتلها، وعلى الفور قام الاب باستدعاء الزوج الذى اتى وكأن شيئا لم يكن، وسأل فى اندهاش لماذا والد زوجته يستدعيه على وجه السرعة، وتصور أن ابنه أصابه مكروه ولكن والد زوجته واجهه برواية ابنته وانها شاهدته فى وضع مخل مع اخرى فى غرفة نومها، وكانت المفاجأة، انكار الزوج كل ما حدث وانه بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب، وان ما روته زوجته لوالدها مجرد خيال فى خيالها هى فقط، وانه لم يكن موجودا بالمنزل فى هذا الوقت وانه لم يرها مطلقا وانها مصابة بمرض الهلاوس، جن جنون الزوجة، وكادت ان تفتك به ولكنه اصر على ما يقول.

وطلبت منه الطلاق واصرت عليه بعد اتهامها بالجنون، وبدأ ينشر الخبر بين الجميع، ولكنه رفض طلبها واكد انها لا تعى ما تطلب بسبب مرضها والتهيؤات المصابة بها والتى تدفعها الى تدمير حياتها، ولكنها اصرت على طلب الطلاق، وبعد شفاء طفلها الوحيد، توجهت الى محكمة الاسرة، واقامت دعوى طلاق للضرر لخيانته لها ودعوى نفقة وسكن لها وصغيرها، ومازال زوجها يحاول تدميرها نفسيا ويتهمها بالجنون لانها كشفت خيانته، وهى على موقفها مصرة على الانفصال ودون رجعة لهذا الرجل الذى لا يعرف الرحمة.