رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مرتكب مذبحة الفيوم : ذبحتهم بسبب تراكم الديون

الزوج القاتل
الزوج القاتل

أدلى عماد أحمد رمضان، مرتكب مذبحة الفيوم، والذى قتل زوجته وأولاده الستة باعترافات تفصيلية أمام نيابة اطسا عن ظروف وأسباب ارتكابه للحادث البشع.

 

على بعد 13 كيلو مترات من مدينة الفيوم و تحديد بقرية معجون التابعة لمركز إطسا، ولد عماد أحمد رمضان وسط أسرة بسيطة فالأب كان عاملا بمصنع غزل الفيوم، و بعد تصفية المصنع ذهب للعمل بالقاهرة، و سافر  أبنه عماد للعمل مع أبن عمه فى أحد مخابز إنتاج العيش "الفينو" بالقاهرة وهناك تعلم الصنعه، ثم تزوج من ابنة عمه حيث مكث معها خمس سنوات أنجب منها ولدين أكبرهم أحمد – 13 عاما، ومحمد 9 أعوام، وبعد طلاق قريبته، ذهب لفتح مخبز فينو و حلويات بقرية الغرق التى تبعد عن قريته عدة كيلومترات وتزوج مها عبد الباسط عبد الفتاح، وأنجب منها الآء – 7 سنوات، وبلال - 5 سنوات، والتوأم هيثم و يوسف عامان.

 

وامام  طارق السيد وحسام المغربي، وكيلا نيابة مركز إطسا ادلى المتهم  باعترافات تفصيلية  حول كيفية ارتكابه الجريمة قائلا:  بعد تراكم الديون على وقيام بعض الأفراد برفع إيصالات أمانة وذهابهم لوالدى بقرية معجون لمطالبته بسداد ديونى، وهو ما جعل الدنيا تسود أمامى ولم يعد هناك حل  إلا دخول السجن وترك زوجتى وأولادى يعانون من مطاردة "الديانه" ، وبدات فى التفكير فى فى الأنتحار، لكن عدلت عن ذلك واستمرت فى رأسي فكرة ضرورة الخلاص من أسرتى ثم الانتحار بعد ذلك.

 

واضاف المتهم خلال أعترفاته يوم الحادث تناولت وجبة السحور مبكرا مع أفراد أسرتى، ثم قمت  بوضع مادة مخدرة فى مشروب التمر هندى، مما كان له مفعول السحر فى نوم الاولاد  خاصة أن ابنى الأكبر قوى البنية، وبعد أن غطوا فى النوم قمت بذبحهم جميعا من رقابهم، وفوجئت  اثناء ذبح زوجتى انها استيقظت فجأة من النوم و قاومتني مما دفعنى إلى طعنها عدة طعنات فى منطقة القلب حتى سكنت حركاتها.

وأضاف المتهم فى أعترفاته أنه بعد ذلك ذهب للمخبز الفينو الخاص به بمنطقة الغرق بحرى،  قمت بوضع شال مكان المروحة محاولا شنق نفسى لكنى تراجعت، فحاولت إشعال النار بالفرن وأنا بداخله، الا ان  الأهالى قاموا  بالإمساك بى وأطفاء النيران وتسليمى للشرطة .

و أكد جيران القاتل ، أن المتهم كان ينفق ببذخ على شراء مخدر "الحشيش" وتوزيعه عليهم بشكل يومى وهو السبب الرئيسى فى تراكم الديون عليه وعجزه عن سدادها.

وقد شيع الألاف من أهالي قرية الغرق التابعة لمركز إطسا، بالفيوم،فى ساعة مبكرة من صباح السبت جثامين ضحايا المجزرة الخمسة الزوجة واولادها بينما تم تشييع

جنازة اولاده الاثنين من الزوجة الاولى بقرية معجون ، في جنازة مهيبة لمقابر العائلة بالقرية وسط هاتافات وكلمات يتعصرها الحزن علي قتل الاطفال الابرياء .

تم نقل الجثامين السبعة فى 7 سيارات اسعاف  من مشرحة مستشفى الفيوم العام، وسط تأمين بقوة من مركز شرطة إطسا، وذلك بعد قيام الطبيب الشرعي باخذ عينة من معدة الضحايا لمعرفة اذا ما كان هناك شببه جنائيه تمهيدا لقتلهم، حسبما أعترف امام النيابة العامة بأنه قام بوضع مخدر بدورق عصير تمر هندي حتى ييستغرقوا في النوم لتيسير التخلص منهم بذبحهم بسكين حادة

كان اللواء رمزي المزين مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم تلقي إخطارا من العميد أسامة أبو طالب مأمور مركز شرطة إطسا، يفيد مقتل ربة منزل وأبنائها في قرية الغرق التابعة لمركز إطسا، وأفادت التحريات بمعرفة المقدم أحمد الشريف رئيس مباحث مركز شرطة إطسا بأن المتهم صاحب مخبز "فينو" قتل زوجته "مها. ع. ع" والأبناء "أحمد"، و"محمد"، و"يوسف"، وآلاء"، والتوأم "هيثم "، و"بلال"، كان أكبرهم عمره 14 سنة والطفلة الصغري عمرها 8 أشهر، وتوجه بعدها للمخبز في محاولة منه لشنق نفسه، وبعدما عقد العزم بربط حبل بسقف المحل، ثم تراجع وقام بأشعال النيران بالمحل، وقامت بتسليم نفسه لمباحث مركز شرطة إطسا، وتم نقل الجثث لمستشفى اطسا المركزي، ثم مشرحة مستشفى الفيوم العام لكشف الطبيب الشرعي على الجثث والاكتفاء بأخذ عينة من معدة الضحايا ورفض تشريحهم،

. وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 2090 إداري مركز اطسا لسنة 2021، وتم عرضه على على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، وفرض كردون أمني بمحيط مسرح الجريمة

وقررت نيابة مركز إطسا حبس المتهم أربعة أيام والتصريح بدفن جثث الضحايا وتولت التحقيق.