رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ننشر كلمة القاضي في جلسة الحُكم على "خلية داعش التجمع الأول"

المستشار محمد السعيد
المستشار محمد السعيد الشربيني

استهل المستشار محمد السعيد الشربيني، رئيس الدائرة الخامسة إرهاب، كلمته في جلسة الحُكم على 9 مُتهمين في القضية المعروفة بـ"خلية داعش التجمع الأول" بكلمة قوية.

وكانت المحكمة قد قضت بمعاقبة 6 مُتهمين بالمؤبد، ومُتهم بالسجن المُشدد 10 سنوات، وبرأت متهمين، حيث قضت المحكمة بمُعاقبة كل من حسن أمين المندوه ومحمد محمد أحمد و نجلاء مختار ورجب محمود وهاني يوسف وحسام الدين أحمد  بالسجن المؤبد.

وشمل الحُكم مُعاقبة هناد حسن بالسجن المشدد 10 سنوات، وبراءة كل من أحمد السيد وخالد عبد المعبود عما أسند اليهما، مع إدراج المحكوم عليهم على قائمتي الكيانات الإرهابية والإرهابيين وإلزام المحكوم عليهم بالمصاريف.

صدر الحكم برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وغريب عزت وسعد الدين سرحان، وأمانة سر أشرف صلاح وأحمد مصطفى.

وبدأ القاضي كلمتها بالقول :"قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ، وَإِنَّمَا الْحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ، وَمَنْ يَتَحَرَّ الْخَيْرَ يُعْطَهُ، وَمَنْ يَتَوَقَّ الشَّرَّ يُوقَهُ".

وتابع :"وقدر مصر أن يخرج فيها نابتة تؤنسك أصواتهم قراءة القران، ولا تلبث ان تنتهك حماه يصرخون إدعاءً من المظالم ونفوسهم بالليل والنهار تغشاه، يخشون المال والمنصب والشيطان وعرض الدنيا والله أحق أن تخشاه".

 

وأضاف :"أقول لهم ومن وراءهم من الجماعات الإرهابية ل وأنبه منهم من قل في حسبان الإنسانية ومن جل في عيون الضلالة والغوى، إذا كنتم تاجرتم بدين الله زوراً وبهتانا، ومولتم الإرهاب ظلماً وعدواناً وشققتم يد الطاعة كفراً وعصياناً، ومزقتهم جسد الأمة وسفكتم الذمة والحرمة، وفشيتم في عقول البسطاء الفتن والشقاق".

وأكمل :"وصرختم على  المنصات بأن لكم يداً ستنال من مصر وأمنها وسكينتها، وهيهات هيهات وذلك أن مصر محفوظة بعناية الله وإن حسبتهم أن جهاد النبي وجهاد الصحابة مما

تلوكه ألسنتكم لكم فيه حظ أو نصيب مما يُغرر لكم الشيطان ويُسول، فما كان مبعوثاً عليه الصلاة والسلام إلا بالرحمة للعالمين".

 وتابع :" لا يُمكن أيضاً أن تتحد الجهة ولا تنفك بين غضب موسى عليه السلام وبين ذلك الصرع الشيطاني الذي اعتلاكم فوق المنصات وبين الجماعات، ويا لضيعة الديانة والأدب أن تسووا بين الرأس والذنب وأن تحيلوا الثريا إلى ثراكم".

وقال القاضي في نهاية كلمته بالقول إن المحكمة توجه نداء إلى كل الدواعش والخوارج والبغاة والمعتدين من تلك الجماعات الإرهابية والتكفيرية بجميع مسمياتها وإلى كل من ينتحلون الديانة ويطلبون من ورائها مآرب الخسة والدونية، إلى كل من هطلت عليه أمطار السوء في مرعى جديب فاسترعى الجيف والمتردية، إلى كل من نكص عن ميدانه خيانة وعدواناً مبتغياً أمن مصر وأمانها وتعريض سلامتها للخطر لا يغرنكم ما مناكم به الشيطان فدونه قيادة أمنية وعدالة على صراط الله المستقيم.

واختتم القاضي كلمته بتلاوة الآية القرآنية الكريمة :" أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا  اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَاتَّقُوا اللَّهَ  إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ".