رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المعتقلون في حادث كنيسة القديسين‮: ‬تعرضنا للتعذيب علي يد زبانية أمن الدولة


أكد عدد من المفرج عنهم في أحداث كنيسة القديسين تعرضهم لأسوأ أنواع التعذيب من قبل جهاز أمن الدولة بالإسكندرية أثناء اعتقالهم وذلك خلال جلسة الاستماع التي عقدها مساء أمس مركز الشهاب لآخر20‮ ‬معتقلاً‮ ‬تم الإفراج عنهم علي خلفية الأحداث‮.

وأكد خلف بيومي ـ مدير المركز ـ أن الحضور في هذه الجلسة هدفهم كشف حقائق هذا الجهاز الفاسد الذي مازال موجوداً‮ ‬حتي الآن ولكن بمسمي آخر وهو‮ »‬الأمن الوطني‮«.‬

وتحدث محمد هنداوي ـ أحد المفرج عنهم ـ عن ظروف اعتقاله الذي تم يوم الأحد‮ ‬2‮ ‬يناير ونقل صور‮: ‬للتعذيب الذي لحق به أثناء احتجازه في مبني أمن الدولة بالإسكندرية مؤكداً‮ ‬تعرضه لأسوأ أنواع التعذيب حيث تم ضربه بالأحذية في أجزاء حساسة من جسده وتعرض لتكسير عظامه كما استخدمت الكهرباء في تعذيبه كما كشف في حديثه عن الوقائع التي أدت لمقتل الشهيد سيد بلال علي يد ضباط أمن الدولة فأشار إلي استدعاء بلال من قبل الرائدين حسام الشناوي وعلاء زيدان،‮ ‬واتهامهما له بحادث التفجير وتعرضه لمسلسل التعذيب الذي أدي لوفاته نتيجة إنكاره للتهم الموجهة إليه‮. ‬كما أشار إلي إجبار رجال أمن الدولة أسرة الشهيد علي دفنه في الساعة الـ11‭ ‬ليلاً،‮ ‬وكشف عن الضغوطات والإغراءات التي تمارس علي أسرة بلال منذ استشهاده وحتي الآن من قبل الجهاز السابق وذلك لإجبارهم علي عدم المطالبة بحقهم وعدم اللجوء للقضاء لمحاسبة المسئولين عن قتله‮.‬

واوضح أحمد لطفي أحد المعتقلين وهو من الصم والبكم وقد تم اعتقاله يوم‮ »‬3‮ ‬يناير‮« ‬بالسعودية حيث كان يقيم هناك خلال تلك الفترة،‮ ‬وأكد تعرضه لأشد أنواع التعذيب رغم أنه كان في السعودية وقت وقوع الحادث‮.‬

وكشف‮ »‬لطفي‮« ‬عن تعرضهم للسرقة علي يد زبانية أمن الدولة واستيلائهم علي سماعة أذنه التي يصل ثمنها بخمسة وخمسين ألف رالس سعودي‮.‬

وكذلك اتهمهم المحامي أحمد عمر بسرقة مبلغ‮ ‬19‭ ‬ألف جنيه منه أثناء اعتقاله وسرقة جميع الأجهزة من مسكنه،‮ ‬وأكد‮ »‬عمر‮« ‬تعرضه للتعذيب الشديد أثناء اعتقاله فتم نزع أظافره وصعقه بالكهرباء لإجباره علي الاعتراف بتلك الجريمة،‮ ‬وأشار إلي أن الضابط المسئول عن التحقيق أكد له أنه‮ »‬لابس القضية سواء كان حي أو ميت‮« ‬وذكر أحمد أنه هو وباقي المعتقلين حصلوا علي إفراج وجوبي يوم‮ »‬23‮ ‬مارس‮« ‬ولكن لم يتم تنفيذه إلا يوم‮ »‬10‭ ‬إبريل‮«.‬

وقال أحمد محمد عيد‮ (‬محامي‮) ‬وأحد المعتقلين في حادث القديسين أن الجهاز كان مستعدًا لمحاكمتهم في جرائم عقوبتها الاعدام والثورة هي التي أنقذتنا من حبل المشنقة،‮ ‬وقد سمع بقيامها وهو مع زملائه من طلائع فتح وعشرين آخرين في سجن العقرب بليمان طرة‮.‬

وأوضح‮ »‬محمد عبد الحميد‮« ‬انه منذ اعتقاله بالقاهرة وأن رجال الأمن قاموا

بالتحفظ علي جميع أجهزة منزله ولم يتركوا حتي صاعق الذباب وأشار إلي التعذيب الذي تعرض له فذكر صعقه بالكهرباء لأكثر من ساعتين متواصلتين وتعرضه للضرب في الأماكن الحساسة بشدة وأن كل ذلك تم علي يد الرائد حسام الشناوي والرائد علاء زيدان‮.‬

وكشف أشرف فهمي أحد المعتقلين عن صور التعذيب التي تعرض لها هو أيضاً‮ ‬بجهاز أمن الدولة فأكد تعرضه لأنواع التعذيب المختلفة حيث تم صعقه بالكهرباء وتجريده من ملابسه وإطلاق الكلاب عليه هو والآخرين،‮ ‬واستخدام ما يسمي‮ »‬سرير التعذيب‮« ‬الذي يعد أقوي طرق التعذيب،‮ ‬وأشار فهمي إلي أن أحد أمناء الشرطة أكد له أن مرتكب جريمة تفجير الكنيسة من أمن الدولة وذلك قبل الإفراج عنه بيومين فقط‮.‬

طالب أحمد مشالي احد المعتقلين بضرورة وجود تعريف قانوني لكلمة الإرهاب حتي لا تتخذ مطية لسلب حقوق الانسان من جديد بعد أن قامت وزارة الداخلية بالغاء جهاز أمن الدولة وتحويله إلي أمن وطني يقتصر عمله علي الارهاب فقط‮. ‬مشيرا إلي أنه من باب مكافحة الإرهاب سوف يتم التعدي علي حريات الأشخاص وسوف يتم سحب المواطنين من منازلهم بدون تحقيق وإلصاق التهم به مطالباً‮ ‬بضرورة تغيير جميع ضباط امن الدولة لأنهم تعودوا علي السادية لافتاً‮ ‬إلي أنهم سوف يقومون بنشر أسماء كل ضباط الجهاز وجرائمهم‮.‬

وكشف عبد الرحمن هريدي عضو ائتلاف ثورة مصر عن وجود عدد من المعتقلين والمفقودين في معتقلات أمن الدولة قبل ثورة‮ ‬25يناير،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلي أن أماكنهم‮ ‬غير معروفة إلي الآن وإلي استمرار البحث عنهم،‮ ‬مؤكداً‮ ‬أن جهاز أمن الدولة لم يتغير علي الإطلاق وأن اسمه فقط هو الذي تغير فأصبح‮ »‬الأمن الوطني‮« ‬بدلاً‮ ‬من‮ »‬أمن الدولة‮« ‬واعتبر أن من أدلة ذلك وجود نفس ضباط أمن الدولة في جهاز الأمن الوطني‮.‬