رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عزبة ام حبيب تعلن الحداد على مصرع ضحايا قطار أرض اللواء

الام الناجية اصابتها
الام الناجية اصابتها اللوعة بعد الحادث

اكتست السواد عزبة ام حبيب التابعة لمركز القصاصين بالاسماعيلية بعدما وصل لأهالي العزبة الفقيرة خبر وفاة عائلة «ام هاني» العاملة المسنة بمستشفى القصاصين العام وابنتها منى وحفيدتها ميرنا التي لم تتعد بعد الخامسة من عمرها.

العائلة الفقيرة البسيطة ودعت 3 من افرادها كانوا في طريقهم بصحبة آخروين منهم الى زيارة الابنة الكبرى بمنطقة ارض اللواء بالجيزة.
قطار الموت اختطف الجدة  جمال عبد السلام 52 عاما والابنة منى عبد المقصود 28 عاما والحفيدة ميرنا في لمح البصر ونجا من الحادث الابن – والد الطفلة-  وزوجته وطفله محمد البالغ من العمر عامين .
داخل العزبة الفقيرة المحرومة من كافة الخدمات اقيم سرادق ضخم لسيدات القرية اللاتي آتين من العزبة والعزب المجاورة لتقديم واجب العزاء في مصرع الثلاث اللائي لقين حتفهن مساء امس بالجيزة اثناء زيارة عائلية كانوا في الطريق اليها .
«روحتي يا امي انت واختي وميرنا.. روحتوا كلكم وسبتوني» هكذا كانت رشا إبنة أم هاني تتمتم بكلماتها داخل سرادق العزاء والدموع تتساقط من عينها حاولنا الحديث معها ولكنها لم تنطق الا بكلماتها السابقة. وعيناها محلقة للسماء كأنها تنتظر الرد من الله تعالى على مأساتها التي أفقدتها أسرتها في لحظة واحدة.
تفاصيل الحادث ترويها ولاء عبد الرحمن أم ميرنا التي شاهدت وتابعت امام عينها مقتل طفلتها ووالدة زوجها وأخت زوجها وبكل الحزن قالت «كنت وزوجي وطفلتي ميرنا وطفلي محمد وحماتي واخت زوجي في زيارة عائلية لشقيقة زوجي الكبري في أرض اللواء لمرضها واثناء عبورنا المزلقان توقفت سيارة التاكسي التي كنا نستقلها. وتواصل: تجمع الاهالي وحاولوا إخراج السيارة من حفرة سقطت فيها واثناء ذلك كانوا ينهالون بالسباب على السائق ويقولون له «ما الذي اتي بك من هنا» وكان وقتها القطار قد اقترب وصفارته تصم آذاننا ونحن في

حالة هلع وذعر من الموقف الذي لم يمتد اكثر من 3 دقائق أو اقل.
وبصوت مخنوق التقط اطراف الحديث زوجها «ادهم» وقال قام الأهالي بسرعة بفتح أبواب التاكسي وحاولوا انقاذنا بعيدا عن مسار القطار القادم وكنت وقتها حاملا لطفلي محمد ودون ان أشعر سمعت صوت ارتطام شديد وبعدها تغيبت عن الوعي ولم افق إلا في المستشفى عندما علمت إن والدتي توفيت وشقيقتي منى وطفلتي ميرنا وان الله قدر النجاة لي ولطفلي ولزوجتي. ورفع عينيه للسماء وقال انا لا اتهم احدا بقتل امي وابنتي واختي الا الاهمال. فالاهمال هو المتهم الاول في هذه الجريمة .
محمد الطفل الصغير الذي نجا من الحادث باعجوبة حينما حاولت  الاقتراب منه ومداعبته كان خائفا ويرتعش وعندما سألته عن شقيقته التي اعتاد دائما ان يلعب معها قال بلهجة طفولية اكتست بالحزن «ميرنا ماتت وتيته ماتت وعمتو منى ماتت ..العو دبحهم».
حالة الاسرة المنكوبة من فقر ومرض كانت واضحة على ملامح العزبة التي يعيشون فيها وكان عاكسا لوضع الاسرة التي يعمل عائلها الوحيد «ادهم» سائق توك توك بالقرية. وهو ما دفع الاهالي لمطالبتنا بتوصيل صوتهم الى المسئولين لإيجاد فرصة عمل لرب الاسرة المنكوبة .