عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحلام ممنوعة

وتنطلق الأيام وتضيع السنوات ونكتشف أننا أخطأنا فى الاختيار ولكن بعد فوات الأوان.. وعند محاولة إصلاح الخطأ نكتشف مضي قطار العمر.. أنا مدرس ابتدائي.. منذ طفولتى وحتى الشباب وأنا ملتزم مستقيم لم ألتفت أو حتى أكلم فتاة طوال فترة دراستى فى الجامعة حتى كان يظن كل من حولى أنى مريض نفسى أو معقد.. ولكنه عهدٌ عهدته على نفسى بالابتعاد عن أى فتنة خاصة أن لى ٣ شقيقات أخشى أن يفعل بهن ما أفعله فى بنات الناس.. كان المبدأ عندى كما تدين تدان وكنت الأقرب إليهن خاصة أن والدتنا توفيت فى حادث قطار ونحن أطفال فى الابتدائى ووالدى رحمة الله عليه كان دائماً مشغولًا فى عمله ليل نهار.. وبعد تخرجى وعملى بحثت عن شريكة الحياة على طريقة الصالونات.. وكان يتم رفضى بسبب ضعف الإمكانيات المادية وتجدد الأمل بعد أن عرض علي أحد الزملاء عروسًا أكبر منى بعشر سنوات تمتلك شقة وقد فاتها قطار الزواج لبلوغها سن الأربعين ولن ترفضنى.. وبالفعل وافقت.. كانت متوسطة الجمال، ويظهر عليها قليل من الكبر فى السن، ولكنى تغاضيت عن كل هذا مقابل الاستقرار خاصة أنها كانت تمتلك الشقة، علاوة على وظيفتها الجيدة والتى من شأنها مساعدتى بمرتبها المرتفع.. وبالفعل تزوجتها.. مرت السنوات وأنا محروم من الأطفال، كان عندى أمل أن تنجب لى رغم بلوغها سن اليأس ومرت السنوات بحلوها ومرها وعقب خروجها على المعاش تفرغت لى وبدأت المشاكل تزداد وشعورها بمدى مأساتى من عدم إنجاب الأولاد.. صارحتها أنى أريد الزواج عليها حتى أنجب أطفالًا، فى البداية كانت صدمة لها رغم توقعها ذلك وخوفها الدائم من تلك اللحظة.. كانت تنتابها نوبات غضب شديد بسبب هذا الأمر حتى أنها طردتنى فى إحدى المرات من شقتها وعدت إليها بعد تدخل الأقارب.. وحتى كتابة تلك الرسالة ما زلت أعيش مأساة رفضها أن أتزوج عليها، الأمر بالفعل يسبب لى حيرة وأشعر أنى أظلمها عند بحثى عن عروس ولكن أشعر أيضاً أنى أظلم نفسى لأنى أشتاق إلى ابن أو

بنت خاصة أن ظروفى المادية أصبحت أكثر استقرارا كما أننى لم أعش قصة حب حقيقية ومازلت أشعر رغم زواجى بحرمان.. ولا أستطيع أن أطلقها حيث لا أتخيل العيش بدونها لأنى تعودت عليها رغم كل المشاكل اليومية ورغم تحسن ظروفى المادية واستطاعتى إعداد شقة للزوجية.. كل من حولى يلومنى على البحث عن زوجة أخرى والجميع يذكرنى بعشرة العمر ولكننى مازلت أشتاق إلى الأطفال كما أشتاق أيضاً إلى امرأة أخرى أصغر وأكثر جمالاً.. ماذا أفعل؟!

محمد - القليوبية

الرد على الرسالة:

فى البداية أذكر صاحب الرسالة بقوله سبحانه وتعالى: «لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً». لا تعترض على قضاء الله.. نعم من حقك أن تتزوج من أخرى ولكن تأكد أن الله له حكمة فى حرمانك من الأطفال ومن المؤكد أنه فى صالحك، فكم من أولاد أصبحوا لأهلهم مصدر شقاء وفتن.. من حقك أن تتزوج مثنى وثلاث ورباع ولكن تأكد من أنك لن تظلم زوجتك خاصة بعد أن تقدم بها العمر و تحتاج إليك الآن أكثر.. تذكر كيف وقفت معك وساعدتك واحتوتك فى ظروفك الصعبة ولا تظلمها.. أنت وحدك الحكم فى تقدير الأمور ولا تلتفت لمن حولك فى قرارك وضع ميزان العدل أمام عينك وأنت تقرر.

«خالد حسن»