"مريم".. والجحيم
هى امرأة من الطبقة الفقيرة.. اسمها »مريم« تبدو فى عنفوان شبابها وقد تجاوزت الـ »23« عاماً من عمرها.. رائعة الجمال الفطرى دون مستحضرات تجميل رائعة الملامح
دون الاستعانة بأدوات الزينة.. ويشاء قدرها ان تتزوج وعمرها »13« عاماً، هكذا تزوجت صغيرة امتثالاً لتقاليد اسرتها حرصاً على عذرية ابنتهم.. لم يكن بيدها قرار الزواج لكنها أحبت فارسها وزوجها حسام القهوجى بالمقهى المجاور لمسكن أسرتها لقد عاشت طفولتها بقلب عصفور يعشق الحياة.. ولأن حسام كان فقيراً لم يكن بمقدوره توفير المسكن المناسب الذى يتطلب المال الوفير لهذا تزوجت مريم فى حجرة واحدة هى نصيب زوجها من ارث جده المتوفى.. كانت حجرة داخل شقة ضمن ثلاث حجرات يشاركه المسكن عمه وزوجته والذى له من الميراث حجرتان بينما دورة المياه شرك بينهما.. ورغم صعوبة الحياة عاشت مريم فى أيامها الأولى كأسعد زوجة فى الدنيا، لم تكن تدرى أن متسلطة كانت تتربص بها وزوجها وتتحين الفرصة لتنقض على عشها السعيد وتدمره وتذيله من الدنيا!!.
كانت أيامها الحلوة كثيرة داخل حجرتها لكن الأيام المرة كانت اكثر مرارة وهى خارج الحجرة.. وسرعان ما بادرت زوجة العم بدق طبول الحرب للقضاء على العش السعيد.. كانت حرباً غير معلنة.. زوجة العم ترى فى مريم ضرتها لكونها تشاركها المسكن.. فشلت كل محاولات مريم فى ارضاء زوجة العم حتى بدأت العروس الصغيرة تضيق بمعاناتها من جراء مضايقات زوجة العم حتى أصبحت مريم أسيرة لرغبات زوجة عم زوجها التى كانت تجيد دور المضطهدة فتشعل النار فى قلب زوجها ـ تتفنن فى الادعاء حتى تبدو مظلومة كسيرة الخاطر، حتى صارت امرأة مستبدة كلما تعاملت مع رفيقة مسكنها.. أما اذا تعاملت مع حسام فهى امرأة طيبة بريئة حتى فاض الكيل بمريم خاصة وقد ادركت ان زوجها بلا ارادة أو خيار امام عمه.. قدمت له كل الأدلة التى تثبت ان زوجة العم تلفق لها الاتهامات، بينما حسام يناشدها الصبر الى حين الفرج عشر سنوات مضت ومريم تستشعر الجحيم والذل خاصة وقد أنجبت طفلتين »6سنوات« وطفلة عمرها »عام واحد«. التزمت مريم الصبر من اجل عيون زوجها وابنتيها حتى فاض
وكان رد مريم ـ يومها سوف أطلب الطلاق من حسام.