رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«رحمة» بأى ذنب قتلت؟

بوابة الوفد الإلكترونية

رحمة..هذا اسمها وهى ملاك للرحمة كانت تدرس فى السنة النهائية بمعهد التمريض كى تقدم الدعم والرعاية لاهل قريتها ومحافظتها المنيا..عروس الصعيد وكانت ايضا سوف تزف لعريسها بعد أيام.. ولكن اختفت رحمة.. نعم اختفت..خرجت ولم تعد.. عادت جثة هامدة بعد البحث الطويل وعثر عليها غارقة فى ترعة بالقرب من بلدتها..بكامل ملابسها..ولكن اثار خنق على رقبتها..الطبيب الشرعى اكد ان رحمة تعرضت للخنق قبل غرقها.. دفنت رحمة ولكن نار فراقها لم تدفن.

عروس هى حقائب ملابسها اغلقت وكراتين جهازها ربطت. الكل جاهز لنقل الجهاز الى منزلها الجديد..يوم الحادث الاليم ودعت رحمة امها الى معهد التمريض. كى تحصل على اجازة زواج..ووعدت امها بسرعة العودة كى تساعدها فى ترتيبات الزفاف..انتظرت الأم والأب والأقارب الذين اعتادوا على التجمع فى منزل العروس للاحتفال والمساعدة كعادة اهل الصعيد..ولكن لم تعود رحمة..هاتفتها امها..الهاتف مغلق..كادت تجن..ولكن المتواجدين فى المنزل حاولوا طمأنتها..ربما ذهبت لشراء بعض الأغراض لزفافها.هدأت الام..ولكن يدها لم تترك الهاتف..ما زال مغلقاً..كيف هذا..وقام الاب بالاتصال بخطيبها..اين انت يا ابنى..وجاء الرد. موجود يا عمى..تحت امرك..هل رأيت رحمة اليوم..سأله الاب..وكأنه كان ينتظر السؤال..وجاء الجواب مسرعا..لا يا عمى لم اراها..خير يا عمى..فيه حاجة..يا ابنى رحمة ذهبت الى المعهد ولم تعد حتى الآن..واغلق الخطيب على الفور هاتفه وخلال دقائق كان فى منزل خطيبته بدراجته البخارية..وبدا قلقاً. اخذ شقيق رحمة وذهبا للبحث عنها. لكن دون جدوى..ولم تعد رحمة.. وخرجت السيارات تحمل مكبرات الصوت تبحت عن الضحية..ولكن لا أثر..لا عودة..وتم إبلاغ الشرطة بعد مرور ٢٤ ساعة على غيابها..وغابت الام عن الوعى من فرط قلقها على فلذة كبدها.

وفى اليوم الثانى لغيابها اتى احد الجيران يهرول..لقينا رحمة..هلل الجميع..اين..وكيف حالها..واين كانت..أسئلة ولا إجابة..الرجل لا يستطيع الكلام. قل لو سمحت ماذا حدث..وكانت الفاجعة..لقينا رحمة ميتة على الترعة..تحول المنزل الى سرادق عزاء..وانقلب الفرح الى مأتم..وسكتت الدفوف وعلت الصرخات..واحضروا الجثة والشرطة والطبيب الشرعى..وانهار العريس بعد موت عروسة الكل يهدئ من روعه ويهون على حجم كارثته..وعلى الجانب الاخر. رجال الأمن لم يهدأ لهم بال. او يغمض لهم جفن..البحث فى كل مكان وفى كل وقت على مدار الساعة على قاتل عروس المنيا..وكان اول مكان تم البحث فيه وسؤال رواده..هو معهد التمريض الذى ذهبت اليه رحمة ولم تعد..وما الذى ذهب بها الى مكان العثور على جثتها..الكل فى المعهد أجمع على حضور الضحية وتحدثت مع اقرانها وبعد انتهاء اليوم ودعتهم وطلبت منهم عدم التأخير عن موعد زفافها..وقدمت إجازة زواجها وخرجت..وكان الاجراء الثانى هو تفريغ كاميرات المراقبة الموجودة على واجهة المعهد يوم ذهاب رحمة اختفائها وكانت المفاجأة الصادمة.نعم خرجت رحمة من المعهد. ولكن لم تكن بمفردها. كان فى انتظارها خطيبها خارج المعهد بدراجته البخارية واستقلا الدراجة معا وغادرا

المكان. فى حين انكر الخطيب فى التحقيقات رؤيته رحمة يوم الحادث. بل كان يبحث عنها مع أسرتها وهو من بقدم ببلاغ غيابها..

وعلى الفور تمت إعادة استدعاء خطيب رحمة..وجاء لمركز الشرطة. بدا عليه بعض القلق ولكن حاول ان يكون متماسكا غير مبال. خير يا أفندم ها توصلتم الى من فعل ذلك بخطيبتى.اتمنى ذلك..وأجابه رجل الامن. نعم وجدنا القاتل. جئنا بك للتعرف عليه..تصبب العرق منه. وارتبك. اين هو..وجاء رد رجل الأمن هادئ وصادم..أنت القاتل..الإجابة أصابته بالصدمة وكاد يفقد وعيه. انا..ليس انا..كيف اقتلها. انا احبها وكنت ساتزوجها بعد أيام..كيف افعل ذلك..تحدث طويلاً محاولاً نفى التهمة عن نفسه بكل إصرار. ليس انا.ورد الضابط بل انت وعليك ان تعترف بتفاصيل الجريمة. وعرض عليه ما يثبت انه أخذ رحمة من المعهد يوم الحادث.. نزلت دمعتان كاذبتان. لم اقصد قتلها. هى من دفعتنى لذلك. طلبت منها المشغولات الذهبية التى ترتديها شبكتها وكمية أخرى كانت ترتديها. صدمت من طلبى لها إعطائى الشبكة وأن تبلغ أسرتها بتعرضها لحادث سرقة لانى احتاج الشبكة لاستكمال مصروفات الزواج.. ولكنها رفضت وحاولت اخدها منها بالقوة. صرخت واستغاثت وخفت من الفضيحة وضعت يدى على فمها.لأكتم صوتها ويدى الأخرى على رقبتها ولم افق إلا وهى قد فارقت الحياة. واخذتها الى الترعة ووضعتها فى المياه لإخفاء الجريمة وتبدو وكأنها سقطت فى المياه..واخرجتها وتركتها على جانب الترعة. انهى اعترافه وتم استدعاء أسرة الفتاة للتعرف على قاتل ابنتهم. حضروا مسرعين. سألوا اين هو وخيل لهم ان الخطيب جاء ايضا للتعرف على القاتل.وسأل الأب أين القاتل يا افندم. واشار إلى خطيب ابنتهم. هذا هو. نعم هذا هو قاتل رحمة..جن جنونهم وكادوا ان يفتكوا به. وتم أخذ المجرم الى داخل الحجز. وخرجت الأم المكلومة وهى تصرخ. لازم يموت. لازم القاتل يموت.