رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سامية ضحية الإسكندرية قُتلت وسُحلت لإبلاغها عن مُجرم

المجني عليها
المجني عليها

 

جريمة اهتزت لها جدران الإسكندرية، عندما تجرد شخص من آدميته متهجماً على منزل لـ قتل سيدة مسنة كانت قبل مصرعها بثواني تُصلي المغرب، لم يكتفي هذا الشخص بالقتل بل قام بسحلها على الأرض أمام أحفادها الذين لم يتجاوزوا من العمر 7 سنوات، وتركهم في مشهد لن ينسونه طيلة حياتهم ليظل يطاردهم وجه جدتهم التي أحبوها وهي تحترق وتُسحل أمام أعينهم.

 

السيدة سامية حجازي تبلغ من العمر 60 عاماً، عُرف عنها وعن أولادها بين جيرانهم بالاحترام والتدين والخلق العالي، ظل جسدها يصارع الموت منذ أن دخلت المستشفى بتاريخ 21 نوفمبر إلى أن توفت أمس الأربعاء متأثرة بنسبة حروق 75%، ومازال جثمانها في المشرحة إلى اليوم، القاتل والمُحرض شخصاً واحداً رغم أن الذي سكب البنزين وأشعل النيران في جسدها بين يدي العدالة.

 

رامي السيد مبروك، شاب ثلاثيني، وهو أحد أبناء السيدة سامية ضحية الإسكندرية، التي تقطن معه في نفس الشقة التي تمت فيها جريمة القتل، بمنطقة العصافرة شارع أحمد تيسير في بحري، قال إن والدته تعيش معه في نفس المنزل، وفي وقت وقوع الجريمة كان في العمل بينما كان أطفاله متواجدين معها وشهدوا ما حدث، عندما أشعل المجرم النيران في جسدها جدتهم.

بداية المشكلات

وأوضح رامي، أن المشاكل بدأت منذ عامين عندما سكن في نفس العقار في الدور الثاني شخص يدعى "رامي رستم"، وكان يُدير شقته في أعمال منافية للآداب والمخدرات، لافتًا إلى أنه شخص مسجل خطر وبسبب أفعاله كان يحدث بينهم العديد من المشاكل، فضلًا عن السمعة السيئة للمنزل الذي من المفترض أنه "بيت عيلة" لأنهم يملكون تقريبًا نصف العقار وتابع رامي، "العقار معروف في المنطقة باسم والدتي وعندما كان يصف أحد لشخص آخر العنوان كانوا يقولون بجوار عمارة أم رامي، وهذا لأننا نسكن منذ زمن طويل في المنطقة والجميع يشهد بسمعتنا وأخلاقنا الجيدة في المنطقة، مضيفاً، طوال فترة سكنه "رُستم" في العقار كانت تأتي الشرطة دائمًا سواء مكتب مكافحة المخدرات أو الآداب، ولكن في كل مرة كان يتمكن من الهرب وفي النهاية قرر عرض الشقة للبيع بعد أن كُشف أمره للشرطة.

 

جريمة سرقة

 

ولفت رامي نجل الضحية، أنه قبل الحادث بأيام قال "رُستم"، إنه عرض شقته للبيع وأشار إلى أنه سيقوم بإنزال أثاث منزله، وتابع نجل الضحية، "فوجئنا أن رُستم بدلاً من إنزال أثاث منزله كان يسرق أثاث شقة قام بكسرها في الدور الأول، وبعد أن طالبته والدتي الحاجة سامية بإعادة الأثاث مرة أخرى وإلا ستُبلغ الشرطة رفض، وبالفعل قامت بالاتصال بالشرطة أمامه، وعلى الفور قام بإعادة الأثاث للشقة التي سرقها مرة أخرى بمساعدة السائق وشخص ثالث كانوا في عربة النقل التي تُحمل الأثاث".

 

واستطرد، منذ هذه الواقعة توعد رُستم بالانتقام من والدتي، خاصة بعد أن ألقت الشرطة القبض على رستم والسائق، موضحاً، أنهم اكتشفوا أن الذي تحمل قضية السرقة هو السائق فقط ويدعى "إبراهيم القبيصي"، بينما "رُستم" لم يتم إدانته، وبعد 4 أيام حصل إبراهيم على إخلاء سبيل، حيث ذُكر في المحضر أنه لم تحدث واقعة سرقة ولكن خلال إخراج أثاث شقة "رُستم" تم الخلط

بين مقتنياته وبين ثلاجة كانت موجودة على السلم تخص شقة في الطابق الأرضي.

 

واستكمل رامي نجل الضحية، أن إبراهيم السائق مسجل خطر وخرج حديثاً من السجن بعد أن أمضي 5 سنوات به، وعقب خروجه من واقعة السرقة التي اتهمته بها والدتي هو ورُستم، توجه بتاريخ 21 نوفمبر إلى شقتي التي كان متواجد فيها خلال هذا الوقت والدتي وأطفالي، وقام بشد طفلي "رشان" من ملابسه وقذفه خارج الشقة بعد أن فتح له الباب، وفي نفس الوقت شاهدت طفلتي "جودان" ما حدث وهربت مختبئة في دورة المياه.

سحل وحرق

وتابع، بعد ذلك بحث إبراهيم عن والدتي وقالت بصوت عالي وهو في منتصف الصالة "مساء الخير يا حجة"، لافتًا إلى أن والدته سامية كانت تُصلي المغرب في هذه اللحظة، ورفعت صوتها دلالة على أنها تُصلي حيث كانت تُنهي صلاتها، ثم توجهت إليه وسألته "من أنت يا ابني"، رد قائلا "مش عارفاني يا ست أنا الشخص الذي حبستيه"، ثم توجه إليها وقام بسحبها من شعرها خارج الشقة وسكب عليها البنزين وأشعل فيها النيران.

 

وأشار رامي، إلى أنه في ذلك الوقت كان شقيقه سعيد، نائمًا في شقته بالدور الثالث واستيقظ على صراخ وبكاء الأطفال الذين شاهدوا الجريمة، وتابع، خرج سعيد؛ ليرى ماذا حدث شاهد إبراهيم وهو يجري ويداه مشتعلتان؛ لأنه كان يسحل والدتي على الأرض بعد أن أشعل فيها النيران، الأمر الذي تسبب في أن تصل النيران إلى يده.

القاتل الحقيقي

وأكد نجل الضحية، أن المجرم بعد فعلته توجه إلى قسم الشرطة واعترف بفعلته، موضحًا أن القاتل الحقيقي ليس إبراهيم الذي أشعل النيران في والدته ولكن المجرم الحقيقي "رامي رُستم"، لأنه الذي قام بتحريض إبراهيم السائق على القتل.

 

وقال رامي، إن كل ما يريده هو أن يتم القصاص من المجرم الحقيقي المحرض على قتل والدته والمتسبب الرئيسي في كل ما حدث، موضحاً أن رامي رُستم يستخدم نفوذه وأمواله في تحريك البلطجية والمجرمين لتنفيذ أعماله القذرة. تم تحرير محضر رقم 12899/ إداري قسم شرطة المنتزه ثان، بجريمة القتل وتباشر النيابة العامة التحقيق.