دفن جثة مريض ألقى بنفسه من الطابق الثالث بالقصر العيني

أمرت نيابة مصر القديمة الجزئية، اليوم الأربعاء، بالتصريح بـ دفن جثة مريض بإلقاء نفسه من الطابق الثالث بمستشفى قصر العيني، وتسليم الجثة لذويها.

انتقلت الشرطة على الفور، وجرى نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى، بعد حالة من الذهول أصابت المحيطين بالواقعة، جراء المشهد المروع الذي أحاط بمكان الواقعة، خاصة أنها تتعلق بمريض مقيم بأحد عنابر المستشفى.

بدأت الواقعة، بإلقاء المريض محمد محسن 52 سنة، نفسه من الطابق الثالث بمستشفى قصر العيني، ليلقى مصرعه في الحال.

وتبين أن المريض كان محتجزًا لإجراء جراحة، لمعاناته من آلام في البطن، وفوجئ العمال وطواقم التمريض، بوقوف المريض على الحائط الخرساني في الطابق الثالث، وألقى بنفسه فسقط جثة هامدة.

يذكر أن الاكتئاب، من أبرز الأمراض التى تؤدى للانتحار، والتخلص من الذات فيشعر دائما مريض الاكتئاب أنه شخص سيئ ويسبب إزعاجا وضررا لمن حوله، وبالتالى يشعر بالذنب ويفكر فى الانتحار، وقد يتحول لإيذاء الآخرين عن طريق قتل من يحبهم أولا ثم الانتحار، وتظهر على المريض بعض الأعراض التى تدل على إصابته بالاكتئاب مثل العزلة الاجتماعية، الحركة البطيئة والنوم الكثير أو عدم النوم.

كما أن مريض الفصام، فيعانى المريض

من الهلاوس السمعية التى تجعله يفكر فى الانتحار سواء أن يرمى نفسه من مكان عالى أو قتل نفسه بآلة حادة.

والوسواس القهرى ولكنه نادرا جدا، وهنا يتعرض الشخص لبعض الأوامر العنيفة التى تجعله يتخلص من نفسه بإلقائها من مكان مرتفع.

وهناك أمراض عضوية تسبب الانتحار ومنها "إصابة الشخص بمرض مزمن وعجز عن علاجه مثل السرطان، القلب، الإيدز" أو التعرض لخسارة مالية كبيرة، مضيفًا أنه فى حالة ظهور علامات الاكتئاب على الشخص المصاب يجب استشارة طبيب نفسى متخصص حتى لا تزيد المشكلة فالاكتئاب أول خطوات الانتحار، وبعض الحالات تستدعى الدخول للمستشفى.

أخطرت قوات الشرطة المكلفة بتأمين مستشفى قصر العيني بالواقعة، وتحرر محضرًا بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي قررت انتداب الطب الشرعي، لتشريح جثمان المتوفي.