عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«القذافى» قتل صديقه فى «العشاء الأخير»

بوابة الوفد الإلكترونية

انتحل شخصيه صاحبه خمسة أعوام واستولى على أمواله

 

قتل زوجته وسيدتين أخريين وحوّل بيته إلى مقبرة لإخفاء جرائمه

 

أجهزة الأمن تبحث فى المزيد من بلاغات الاختفاء لكشف مزيد من الجرائم المحتملة للسفاح

 

 

حالة من الرعب انتشرت بين الرأى العام خاصة الجيزة والإسكندرية بسبب سلسلة الجرائم٬ البشعة التى ارتكبها سفاح الجيزة قذافى فراج - 49 سنة - أو الشيطان الذى سفك دماء زوجته وصديقه وضحيتين أخريين بدم بارد وبوجه تعلوه الابتسامة على غرار القتلة المتسلسلين فى أفلام الرعب الأحنبية يقتل أقرب الناس إليه ويدفنهم ويبلغ عن غيابهم، بل يمثل القلق والخوف عليهم وهو يرافق أسر ضحاياه فى رحلات البحث عنهم.

جرائم٬ بشعة أعادت للأذهان ما ارتكبته ريا وسكينة فى الإسكندرية، فالقاتل مارس نفس الأسلوب، قتل بدم بارد ودفن داخل شقته التى حولها إلى مقبرة ولم يفرق السفاح القذافى فراج بين عزيز ولا غال تاركا لأسر ضحاياه الألم وحرقة القلب خاصة أن الضحايا اختفوا منذ خمسة أعوام، لم يتوقف خلال البحث عنهم من ذويهم ولم يتوقف الأمل فى العثور عليهم أحياء وهم قتلى لم يتبق منهم سوى قطع العظام.

انتقلت «الوفد» إلى ساحة الجرائم٬ الأولى للسفاح حيث توجد شقته فى حارة ضيقة تسمى أبناء سوهاج بمنطقة بولاق الدكرور كان التردد والخوف يلجم ألسنة الأهالى الذين يقيمون حول شقته الكائنة بالعقار «16»، حيث أطلق عليها الأهالى «عرش إبليس» والذى اتخذ فيه القاتل «49 سنة» مقبرة لضحاياه، وبالكاد بدأ بعض الأهالى يتكلمون مع مندوبى «الوفد» لكشف بعض تفاصيل مسلسل جرائم السفاح «القذافى فراج».

فأغلب الأهالى هناك يخشون الحديث عن السفاح وكأن اللعنة أصابت اسمه أيضا لا أعرف القاتل ولم أشاهده أو أسمع عنه إلا بعد كشف الجرائم٬ التى ارتكبها وتابع: علمنا بالواقعة البشعة بعد أن شاهدنا عددا كبيرا من رجال الشرطة فى الشارع، وسمعنا أن المتهم قتل صديقه وزوجته وضحية أخرى ودفنهم داخل شقة فى الدور الأرضى فى بيت «السني»، لا نستطيع أن نصدق أنه يوجد إنسان يعمل كدة ؟!! إنه إبليس فى صورة إنسان يستحق الإعدام فى ميدان عام ليكون عبرة وعظة لمن تسول له نفسه ارتكاب مثل تلك الجرائم البشعة التى لا يمكن أن ترتكبها الوحوش.

المتهم قام بتقليد سيناريو «ريا وسكينة» أهالى الحى «مرعوبين».. هكذا استهل جار آخر حديثه مؤكدا أنهم تفاجئوا أن الشرطة جاءت بصحبة الجانى وقام بتمثيل الجريمة وتم استخراج 3 جثث من شقتين فى ذات الشارع، وأشار إلى أن سكان المنطقة لم يلاحظوا أى شىء طوال تلك الفترة على الجانى بل على العكس فإن الكثيرين منهم لا يعلمون عنه شيئا لأنه كان قليل التردد على المكان.

وأوضح الساكن أن الأهالى علموا أن الجانى كان صديقا صاحب المنزل، وكان معه توكيل بالبيع، ولم يعلموا أنه قتل صديقه بعد عودته من السعودية، وأخفى الجثة بالمنزل حيث اعتقد الأهالى أن المهندس سافر مرة أخرى لكنهم بعد هذه السنوات عرفوا الحقيقة البشعة وأنه قتل بالسم هو وآخرين على يد السفاح.

أما صاحب الفرن القريب من المنزل الذى وقعت به الجرائم أشار إلى أن السفاح كان يتمتع بسمعة حسنة حتى وصفه البعض بـ«ابن ناس» فلم توحى تصرفاته بأى شىء غريب أو أنه ارتكب جريمته فى هذا المنزل دون أن يشعر أحد.

أما عن باقى أهالى الشارع فمعظمهم أكد عدم معرفتهم بالجانى وأنهم سمعوا من المحيطين بالمنزل أنه كان يأتى على فترات بداعى أنه يمتلك توكيلا من المالك ويبحث عن مشتر.

 

جرائم السفاح

تلك الجرائم البشعة التى شغلت الرأى العام، وأثارت الذعر بين الأهالى حيث كشفت تحريات الإدارة العامة لمباحث الجيزة أن السفاح «قذافى فراج» الحاصل على ليسانس حقوق، بدأت جرائمه بقتل زوجته الأولى «فاطمة» 34 سنة ربة منزل، فى عام 2015، داخل شقة الزوجية فى منطقة الهرم بعد أن وضع لها السم فى العصير، ونقل جثتها داخل «ديب فريزر»، من مسكنهم فى الهرم، إلى شقة أخرى بدور أرضى ببولاق الدكرور ودفنها بها، وحتى يبعد التهم والشبهات عنهم ذهب بعدها إلى قسم شرطة الهرم وقدم بلاغا باختفاء زوجته بعد ان سرقت منه مبلغ 350 ألف جنيه.

 

قتل صديق عمره المهندس

بدأت قصة المتهم مع صديق طفولته «رضا» والذى كان يعمل مهندسا فى إحدى الدول العربية، وكون ثروة كبيرة، ولثقته فى المتهم أجرى له توكيلا رسميا بالتصرف فى أمواله، وطلب منه استثمار أمواله وأنشأ المتهم سلسلة مكتبات بالجيزة، وبدأ فى الاستيلاء على ثروة الضحية، وعندما اكتشف المجنى عليه تعرضه للنصب، حضر إلى مصر لتصفية معاملاته المادية وفض شركته مع المتهم، الذى أوهمه بأن أمواله فى أمان، وقد اتخذ فى نفسه قرارا بقتله والتخلص منه، قبل 5 أعوام من الآن وتحديداً فى عام 2015 أعد المتهم خطته ودعا صديقه المجنى عليه لتناول العشاء وتصفية الحسابات المالية بينهم، وبحكم العشرة الطويلة لم يخطر على بال الضحية انه العشاء الأخير فى حياته وأن نهايته ستكون على يد هذا الخائن؛ فتوجه إلى شقته موقع الجرائم ببولاق الدكرور، ودس له السم فى الطعام ثم انهال على رأسه بقطعة حديد وعندما تأكد أنه فارق الحياة دفنه بمقبرة أعدها فى الشقة لهذا الغرض بدم بارد دون الشعور بأى ندم أو حسرة، خرج يمارس حياته الطبيعة كأنه شيئا لم يكن، ولتغطية جريمته انتحل صفة واسم صديقه المهندس المجنى عليه لمدة 5سنوات، واستولى على كافة ممتلكاته ولم يهتز له ضمير.

وأدلى ناصر عبداللطيف، شقيق المهندس رضا ضحية السفاح، بأقواله أمام النيابة العامة فى تحقيقاتها بالقضية، وأكد أن القاتل، كان صديقاً شخصياً للمجنى عليه، وأنه تربى بين أفراد أسرته، كواحد من أبنائها ولم تظهر عليه أى علامات للإجرام أبدًا.

وأضاف شقيق القتيل أن السفاح كان يرافقهم خلال رحلة البحث عن شقيقه المجنى عليه وكان يدعى الحزن والقلق وهم يتخذون الإجراءات القانونية من تحرير محضر تغيب والبحث فى المستشفيات وكأنه يطبق المثل المعروف «يقتل القتيل ويمشى فى جنازته»،وبعدها بفترة اختفى.

الضحية الثالثة للسفاح كانت لفتاة تعرف عليها المتهم، ووعدها بالزواج وغرر بها ثم رفض الارتباط بها رسميا وتقدم لأسرتها للزواج من شقيقتها، وعندما هددته بفضح أمره استدرجها إلى شقة مجاورة للشقة التى شهدت دفن الجثتين، وقتلها ودفن جثتها بها، وبدأ يبحث مع أسرتها أيضا مبديا القلق على غيابها ليكمل تمثيل دور الشيطان.

 

من القاهرة للإسكندرية

وواصل السفاح جرائمه بعد أن اعتاد على زهق الأرواح ومشهد الدم فسافر المتهم عقب ذلك إلى الإسكندرية، وانتحل صفة القتيل «المهندس رضا»، وتزوج من عدة سيدات من بينهن طبيبة صيدلانية، والتى اكتشفت بعد زواجها منه أنه متزوج من سيدة أخرى منتحلا اسم آخر فواجهته ونشبت بينهما الخلافات ولذلك قرر السفاح الانتقام منها وتخفى فى ملابس سيدة ترتدى «نقاب» وصعد إلى شقة والدها وسرق منها مبالغ مالية طائلة ومصوغات ذهبية وفر هاربا، وأبلغ والد زوجته عن الجريمة فقامت الأجهزة الأمنية حينها بمراجعة كاميرات المراقبة واجرت عدة تحريات ووزعت نشرة بمواصفات المسروقات، دون التوصل إلى نتيجة.

ولم يتوقف السفاح عن القتل والسرقة والنصب فقد أصبح الإجرام والمال الحرام فى دمه لا يستطيع التخلى أو العيش بدونهما، وتحت اسم «المهندس رضا» القتيل تعرف على فتاة أخرى ضمن ضحاياه تعمل فى محل أدوات كهربائية وأوهمها بحبه لها ورغبته فى الزواج منها وباسم الحب وكلماته المعسولة استولى منها على 45 ألف جنيه حصيلة بيع شقة مملوكة لوالدتها بزعم استثمارها فى التجارة وتحقيق أرباح طائلة وعندما طالبته بإتمام الزواج منها والحصول على الأرباح التى وعدها بها قرر التخلص منها فاستدرجها داخل مخزن بمنطقة العصفرة وبنفس الدم البارد وقتلها ودفن جثتها داخل المخزن.

كان السفاح الذى اعتاد القتل والتخلص من جثث ضحاياه والاستيلاء على أموالهم بحرص وبراعة وعدم ترك دليل أو حيط يكشف جرائمه فى كل مرة القدر أراد أن يفضحه أثناء بيع المجوهرات التى سرقها من بيت زوجته الصيدلانية إلى محل جواهرجى فتصادف وجود معرفة بينه وبين والد الصيدلانية زوجة السفاح وشك الجواهرجى فى أمره نظرا لوجود كمية ذهب كبيرة بحوزة المتهم دون وجود فواتير بيع فقام الجواهرجى بإبلاغ الشرطة وتم القبض على المجرم واتهمته زوجته الصيدلانية بالسرقة وألقى القبض عليه وصدر ضده حكم بالسجن لمدة سنة تحت اسم المهندس رضا صديقه الذى قتله ودفن جثته فى بولاق وحتى هذه اللحظة لم تكن جرائم القتل التى ارتكبها قد تكشفت وهو مسجون بتهمة سرقة مجوهرات منتحلا اسم صديقه.

 

كيف سقط سفاح الجيزة؟

غير أن القدر كان له بالمرصاد ليكشف باقى جرائمه فقد كانت أسرة المهندس رضا القتيل قد كلفت محاميا للبحث عنه فى كل مكان فى أقسام الشرطة طوال الخمس سنوات الماضية منذ اختفائه ووصلت معلومة لمحامى الأسرة بصدور حكم قضائى ضد المهندس رضا الذى يبحث عنه فأخطر أسرته بالمعلومات وكانت الصدفة عندما ذهبت الأسرة لمقابلته فى سجن الاستئناف بالإسكندرية وجدت أن الشخص المحبوس باسم المهندس رضا ليس هو بل صديقه قذافى فراج، فتقدمت الأسرة ببلاغ للنائب العام لفتح التحقيق من جديد فى بلاغ تغيب المهندس رضا وبمواجهة المتهم وتضييق الحصار عليه انهار واعترف بكافة الجرائم٬ التى ارتكبها وبدأت الحقائق والجرائم٬ التى أخفاقها المتهم طيلة الـ5 سنوات تتكشف وواصلت المباحث وحهات التحقيق جهودها لكشف كافة الملابسات التى تورط فيها سفاح لصداقة الزوج والحب واصطحب فريق البحث المتهم والذى أرشد إلى مكان دفن جثتين، حيث تم العثور على هيكلين عظميين لسيدة ورجل، فتم استخراجهما ونقلهما إلى المشرحة، وأمرت النيابة العامة، بإجراء تحليل البصمة الوراثية للهيكلين للتوصل لهوية الضحيتين، ومعرفة سبب الوفاة ثم صرحت بإعادة دفنها، وكلفت المباحث بسرعة إجراء تحرياتها حول وجود ضحايا جدد للمتهم، وفحص جميع بلاغات التغى والتأكد من علاقة أصحابها المختفين بالسفاح.

 

استخراج الجثث..

وقال مصدر أمنى لـ«الوفد» أنه تم اقتياد المتهم، فى ساعات متأخرة من ليلة الاثنين الماضى، وسط حراسة أمنية مشددة وفريق من النيابة العامة والطب الشرعى لمسرح الجريمة فى منطقة بولاق حيث أرشدهم على مكان دفن إحدى ضحاياه تدعى «نادين» شقيقة إحدى زوجاته، حيث قتلها السفاح وتخلص منها فى عام 2015، واعترف المتهم لرجال الشرطة قائلا «أنا لفيتها فى ملاءة ودفنتها هنا وبالبحث والحفر تم العثور على ملاءة بها هيكل عظمي، وتم التحفظ عليها بمعرفة النيابة العامة، واستدعاء أسرتها لأخذ عينة من الحمض ومطابقتها بالعينة الخاصة بالجثة.

 

القاتل ممثل بارع

السفاح القاتل ممثل بارع.. يمثل الرومانسية والحب بإتقان والحمد لله نجونا منه هذا ما قالته مى محمد

إحدى زوجات المتهم فى أقوالها، بعدما تزوجت القاتل فى الاسكندرية؛ حيث تعرفت عليه من خلال أحد أصدقاء والدها، وأن المتهم خدعهم وقدم نفسه لها ولأسرتها على أنه يدعى «محمد مصطفى حامد» ويعمل مهندسا على غير الحقيقة واستمرت فترة الخطوبة 3 شهور، وأضافت: المتهم تزوجنى عن طريق شخص انتحل صفة مأذون مزور وبوثيقة زواج مزورة واستمرت فترة الزواج لمدة 9 أشهر، لم تظهر خلالها عليه أى علامات الإجرام فهو ممثل بارع وكان يتظاهر بأنه يقوم بأعمال الخير بل ويؤدى الصلوات فى أوقاتها..نصب علينا.. ومثل علينا الدور فهو ممثل كبير.

وأضافت فى أقوالها: حاول هذا المجرم تسميمى 3 مرات لإجهاضى بعدما حملت منه 3 مرات وعندما كان يعلم بحملى كان يحضر لى أطعمة وحلوى ويضع فيها مواد سامة لقتل الجنين ويجبرنى على تناولها وعندما كنت أرفض يهددنى فأتناولها خائفة وعندما أزور الطبيب لمتابعة الجنين أفاجأ بأنى أجهضت.. الحمد لله أنه لم يقتلنى.

وأضافت الزوجة المخدوعة الناجية من السفاح يوم اختفائه فجأة كنت أتصل به وأجد هاتفه مغلقا ثم فوجئت باتصاله بى ليخبرنى أنه مسافر فجأة للقاهرة لأمر مهم وعاجل وفى أعقاب ذلك بيومين اتصل وأخبرنى بأنه فى حجز صحى لأنه خالط شخصا مشتبه إصابته بكورونا وجدت كلاما متناقضا وحدثت مشادات بيننا خلال هذه الفترة.

 

قتل بنتى ونقل جثتها فى «ديب فرزير»

وقال والد فاطمة زكريا، زوجة السفاح وإحدى ضحاياه التى قتلها ودفن جثتها فى شقة بولاق الدكرور إن ابنته تزوجت المتهم قبل 7 سنوات وأقاما فى شقة بالهرم وفجأة اختفت ابنته وأوهمه السفاح أنها هربت وتركت المنزل، وكشفت تحقيقات الشرطة بعد القبض على المتهم أنه قتل ابنته بالسم وهداه شيطانه إلى حيلة لنقل جثهها داخل «ديب فريزر» من الهرم للمقبرة التى أعدها لها داخل شقته فى بولاق حتى لا ينكشف أمره ويترك وراءه خيطا يفضحه.

وذكر والد الضحية، أنه اكتشف اختفاء الديب فريزر من شقتها، حيث كان هو من اشتراه لها، وعندما سأل زوجها عنه، ادعى أن ابنته قبل اختفائها قامت ببيعه، إلا أنه شك فى أمره، وتأكد من تورطه فى اختفائها، وحرر محضرا اتهمه فيه بالتسبب فى غيابها، ووجه له اتهاما بقتلها.

وذكر والد الضحية أنه تم استخراج بقايا ابنته حيث دفنها بشقة بولاق، وتم إجراء تحليل بصمة «DNA» له، وما زالت الإجراءت والتحقيقات مستمرة، وينتظر أقارب وأسرة الضحايا «المهندس رضا محمد عبداللطف»، وفاطمة زكريا، وباقى المجنى عليهم الذين تم استخراج بقايا جثثهم تصريح النيابة بتسليمهم الرفات لدفنها.

وكشفت تحقيقات الأمن العام بوزارة الداخلية، تحت إشراف اللواء علاء سليم، عن أن المتهم « قذافى فراج» 49 عاما، قام بتزوير 7 بطاقات تحقيق شخصية للهروب من رجال البحث الجنائى بعد ارتكابه أربع جرائم قتل لصديقه وزوجته وعاملة وشقيقة زوجة أخرى له.

وتبين أن المتهم تزوج 7 مرات على فترات متباعدة، وأن الضحيتين الجديدتين، الأولى سيدة على صلة قرابة بإحدى زوجاته، والضحية الأخرى لفتاة كانت تعمل لديه فى الإسكندرية وقام بدفنهما على طريقة «ريا وسكينة» فى منزله بذات الطريقة التى اتبعها فى دفن جثتى زوجته وصديقه منذ 5 سنوات، ويواصل فريق من مباحث الجيزة بقيادة اللواء عاصم أبوالخير مدير المباحث الجنائية مناقشته حول كيفية تنفيذ تلك الجرائم وتوقيتها وما إذا كان ارتكب جرائم أخرى من عدمه.

 

عشاق الدماء.. سفاحون نشروا الرعب فى شوارع مصر

السفاح كلمة عرفها الشعب المصرى والتصقت بفترات مظلمة كان يغيب عنها الأمان، وجعلت الليل ستار يظهر معه قابض الأرواح وظل الجميع يلتفت وراه خوفا من ان يتربص به سفاح، ولأن طبيعة الدم والقتل غريبة عن الشعب المصرى فسرعان ما تنكشف تلك الجرائم وتنجح الشرطة فى فك طلاسمها، حتى ان السينما المصرية لم تبتعد عن تجسيد تلك الشخصيات ووصفتهم بالجنون ومنهم ضحايا أمراض نفسية.

«محمد منصور» سفاح والمشهور باسم خط الصعيد من أشهر السفاحين فى مصر كان يقتل ويسرق دون توقف حتى انه كان يمنع الناس من الخروج عن منازلهم بمجرد ان تختفى أشعة الشمس فالجميع يغلق أبوابه خوفا من أن يلتقوا به فى الشوارع فيلقوا حتفهم فكان يعشق الدماء ولا يترك أحد يمر سليما حتى إذا استولى على كل ما تملكة الضحية وكانت نهايته بمعركة مع الشرطة لقى فيها مصرعه وقيل إنه قتل نفسه رفضا أن يقع تحت قبضة الشرطة.

سفاح كرموز هو «سعد إسكندر عبدالمسيح» أشهر السفاحين بالإسكندرية بعد ريا وسكينة فى الفترة من 1948 حتى 1953، والذى اشتهر بقتله للنساء فقط دون الرجال، وقال البعض إن ارتكابه لمثل هذه الجرائم واختياره للسيدات لتكون ضحيته جاء نتيجة لعقدة نفسية تسببت فيها امرأة وكانت نهايته فى عام 1953 بعد أن تمكنت الشرطة من القبض عليه بعد 5 سنوات عاشتها الاسكندرية فى رعب وقلق، وحكم عليه بالإعدام بعد رحلة قضائية طويلة حكم فيها عليه مرتين بالأشغال الشاقة المؤبدة.

سفاح بنى مزار هكذا أطلق على «عيد بكر» سفاح الصعيد الذى اتهم بقتل 56 ضحية من أبناء الصعيد، وتعتبر حياة «عيد» لها عدة تحولات فلم يولد سفاحا إنما تحول من مجرد سارق للأغنام والماشية لسفاح بث الرعب فى قلوب أبناء الصعيد سنوات طويلة بعد أن انضم إلى المطاريد وبدأ سلسلة القتل دون رحمة ودون سبب، واستمر فى سفك الدماء دون وجه حق حتى سقط قتيلا أثر طلقات الشرطة التى وجهت له أثناء معركة كبيرة دارت بين أفراد الشرطة والمطاريد فى عملية القبض عليه.

مصطفى خضر أو سفاح روض انتشرت أنباء فى القاهرة تحذر المواطنين من التعامل مع ذلك الشخص والإدلاء بأى معلومات عنه، حيث حيث ظل بعيدا عن أعين العدالة طوال 15 عاما، حيث بدأت سلسلة جرائمه بقتل صديقه الذى اختلف مع لأسباب مادية، ثم تلتها قتله لحبيبته بسبب خيانتها له، وتوالت الجرائم التى قلبت موازين الرأى العام فى تلك الفترة، وتم إلقاء القبض عليه قبل أن يقضى على حياة الضحية التاسعة فى عام 1996 وكان حبل المشنقة هو نهاية سفاح روض الفرج.

أحمد حلمى سفاح المطرية ظهر عام 1996 لم يتجاوز الثلاثين من عمره، لكنه سجل أكثر من 12 جريمة قتل، فكانت أول جريمة هى قتل 3 أشخاص دفعة واحدة أثناء هجومه على إحدى الشقق بغرض السرقة وتتابعت عمليات القتل فيما بعد، ولكنه لم يظل كثيرا بعيد عن سلطة القانون، فتم القبض عليه فى نفس عام ظهوره، وقيل إن دفاعه حاول أن يخفف العقوبة من خلال ادعائه الجنون، لكن فشلت حيلة الدفاع وتمت محاكمته وأصدرت المحكمة حكم الإعدام عليه.

سفاح الأطفال هو رمضان عبدالرحيم والمشهور بالتوربينى، المجرم زاع صيته بقتل أطفال الشوارع بعد اغتصابهم، ‏فقتل ما يقرب إلى 32 طفلا بعد أن اغتصبهم بمساعدة عصابته التى تكون من أحمد سمير وشهرته «بوقو» 16 سنة و محمد عبدالعزيز و شهرته «السويسى» 17 سنة و بعض المساعدين الآخرين، اللذين استمروا فى أعمالهم الإجرامية فى الفترة من مايو 2004 حتى نوفمبر2007.