رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خلع خصوصى!!!

بوابة الوفد الإلكترونية

عام واحد فقط مر على زواجنا. شهور معدودة. ممكن يقال اننى مازلت عروساً ولم أنجب أو اشعر بأعراض الحمل. ولكن هذا العام مر علىّ دهرا. حياتى كلها فى كفة وهذا العام فى الكفة الأخرى. وهكذا ترانى أمامك سيدى القاضى كى أطلب منك طلاقى طلقة بائنة خلعا من هذا الرجل الذى لا يطاق ولا تصلح العشرة معه. ربما تصاب بالدهشة كل هذا بعد عام من الزواج. نعم وأكثر. وأحمد الله اننى لم انجب من هذا الشخص.

جلست الزوجة الصغيرة والحزن يكسو وجهها وتغالب دموعها التى تأبى ان تتساقط على وجهها. اسمح لى سيدى أنا التى سأروى حياتى وأدافع عن نفسى وحياتى التى دمرت قبل بدايتها مع رجل فوضوى لا يعرف النظافة ولا النظام ولا يعرف الحياة. ربما تبدو سيدى اسبابى هينة ولا تدفع إلى وضع نهاية لحياة زوجية. لا سيدى إنها أسباب قاتلة.

كان زواجى تقليدياً. أو زواج صالونات، كما يقال، كان بالنسبة لاسرتى عريسا مناسبا وميسور الحال فهو مدرس وحوت فى الدروس الخصوصية كما يقال ودخله المادى يعد بالنسبة لاسرتى عريس لقطة لا يرفض وبعد رؤيتى له وجدته شخص عادى مقبول لا أشعر تجاهه بشىء لا حب ولا كره. ونصحونى بالقبول لأنه سيلبى لى كل طلباتى ومنزل شيك متكامل ولن يكلف اسرتى شيئاً. وافقت على مضض ولمَ لا ربما تأتى الحب بعد الزواج كما يقال.

تمت الخطوبة فى جو عائلى وبدأنا على الفور فى تجهيز منزل الزوجية فالعريس يستعجل الزواج وترك لى مهمة تجهيز المنزل فهو مشغول بدروسه الخصوصية التى تلتهم كل ساعات يومه. كنت لا أراه سوى لاخذ الاموال لشراء متطلبات الزواج لم يبد رأيه فى شىء أو يعترض على شىء ولا يهتم قائلاً: «هاتى اللى يعجبك، أنا مش فاضى»، كانت تلك جملته الشهيرة اعتبرت أسرتى هذا كرما منه واننى محظوظة به رغم استيائى من تصرفاته كم كنت أتمنى ان نتشارك فى اختيار كل قطعة فى منزلنا ولكن لم يحدث وانتهيت وحدى من تجهيز المنزل وعلى عجالة أيضاً حدد موعد الزفاف.. وتم الزفاف وانتقلت إلى منزلى منزل الزوجية شعرت ان زوجى لا يعرف شيئاً عن محتويات منزلنا وانه يراها لأول مرة ولم يهتم أو يبدى اعجابه أو عدمه فى ما بذلته من مجهود فى تجهيز منزل الزوجية.

أسبوع واحد مر على زواجنا وفوجئت بزوجى يرتدى ملابسه على عجل وسألته ماذا يفعل وإلى أين هو ذاهب ونحن ما زلنا فى شهر العسل. تناول طعامه وهو على الباب وقالها عندى درس خصوصى اصابنى الدوار!! درس خصوصى بعد أسبوع واحد من الزواج، وبقى طوال يومه خارج المنزل وعاد منهكا وألقى حذاءه صاحب الرائحة الكريهة وشرابه على السجاد وملابسه على الكراسى والقى بنفسه على السرير وراح فى نوم عميق. لملمت أشياء زوجى ووضعتها فى أماكنها وهدأت غضبى من تصرفه الهمجى ربما لأنه متعب ولن يفعلها مرة أخرى.

فى اليوم التالى صحوت على زوجى وهو يأكل ويرتدى ملابسه ويجرى على سلالم العقار وسمعتها منه معلهش يا حبيبتى عندى دروس وعادى ليلقى حذاءه وملابسه وكتبه فى جميع أرجاء الشقة

وأيضا استسلم للنوم ولملمت اثار الفوضى وأنا أتمنى ان تكون هذه أمور طارئة وانها ستنتهى وتبدأ حياتى الزوجية التى أعددت لها وحدى ولكن تمر الأيام والشعور ونمط حياتى كما هو منذ ارتدى زوجى ملابسه بعد أسبوع من الزواج وبدأ مسيرة دروسه الخصوصية حاولت معه مراراً وتكراراً ان يغير من نمط حياته بعض الشىء وان يخصص وقتا لحياتنا فأنا لا أراه سوى وهو نائم أو يرتدى ملابسه للخروج.

وكانت وظيفتى فى هذا العام الطويل تجميع متعلقات زوجى ويزيد على ذلك عدم نظافة زوجى الشخصية فهو لا يهتم مطلقاً بالنظافة ولا يعترف بها ويبقى دون استخدام المياه الا فى الضرورة القصوى تحولت حياتى الزوجية لجحيم لا يطاق وأصبحت منبوذة من زوجى بسبب إصرارى على تغير سلوكه والاهتمام بحياتنا الزوجية ولكن كان رده صادماً لى..انتى شغلتك تخدمينى وتلملمى احذيتى وملابسى ولا شىء غير ذلك وعدها وصلة من المن والأذى بانه أعد لى منزلا لا أحلم به ويغدق على بأموال الدروس الخصوصية وفى مقابل ذلك ليس من حقى ان اعترض على شىء وكأنى قطعة اشتراها اثناء تجهيز منزل الزوجية.

عام واحد فقط مر على زواجنا ولكنه دهر يا سيدى استنفد طاقتى وأهينت فيه كرامتى وفقدت السعادة وضاع أملى فى حياة زوجية سوية وبعد طول معاناة وتفكير طلبت من زوجى الانفصال فى هدوء، فنحن لا نصلح لاستكمال الحياة معا ولا أريد ان أبقى خادمته، كفانى عام واحد من ذل وهوان ولكنه رفض وكأنه أصيب بالصدمة من طلبى كيف اطلب نهاية زواجى معه وهو من وفر لى المال وكأنه لا يدرى انه تزوج من الدروس الخصوصية وأصبح كل همه جمع المال وكل عمله فى الحياة هو المال وليس سوى ذلك، وواصل رفضه عتقى من عبودية الدروس الخصوصية التى حولت حياتى لجحيم وهنا عقدت العزم على القدوم إلى المحكمة، أطالب بالطلاق منه طلقة بائنة لا رجعة فيها خلعاً وأتنازل عن ماله وشقته ودروسه ولملمة أحذيته.

وأتمنى سرعة الفصل. فأنا أفتقد كل الحياة، فزوجى لا يقيم حدود الله وتزوج الدروس الخصوصية.