رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السينما... والدم..!!

بوابة الوفد الإلكترونية

نطق القاضى بحكمه النهائى بالإعدام شنقا على قاتل ابنة عمه بنجع حمادى بمحافظة قنا جنوب الصعيد استقبل المتهم الحكم ببرود ولا مبالاة وكأن الأمر غير فارق معه..غسلت عارى. فضحتنا بين العائلات. راحت مثلت فى فيلم كانت تعشق التمثيل وقررت دون إذنى بعد طلاقها من زوجها. هى ابنة عمى وأنا المسئول عنها فوالدى متوفى وليس لها أشقاء رجال فوجئت بطلاقها من زوجها. رغم أن طلاق البنت فى عرف الصعيد فضيحة ولكن وقفت بجانبها ربما تكون ظلمت فى زواجها. ولكن طلبت منها الالتزام فى بيتها حتى يأتى لها ابن الحلال مرة أخرى.

كنت حاميا لها حارسا على سمعتها مدافعا عن سبب طلاقها امام الجميع فهى عارى مرت شهور على طلاقها لاحظت غيابها عن منزلها وتكرر الغياب وعندما كنت اسألها عن سبب تركها منزلها كانت تجيب انها وحيدة وتذهب لشراء متطلباتها ورجوتها ان تعتمد علىّ وان تطلب ما تريد واننى خدام لها فى مقابل عدم خروجها وحتى لا يتحدث عنها احد ولا تلوك سيرتها الألسنة وخاصة وهى تحمل لقب مطلقة.

وعدتنى بانها سوف تمتثل التعليمات وانها سوف تبلغنى عندما تريد متطلباتها كى أحضرها لها وانها تعلم أن وضعها حساس وان الالسنة لا تتورع فى ترديد سيرتها بسبب طلاقها دون علم او معرفة باسباب طلاقها وذرفت الدمع الغزير وامام ذلك هدات من روعها ووعدتها بالوقوف إلى جانبها ورعايتها حتى تتزوج من شخص مناسب. فى مقابل ترك فكرة التمثيل نهائيا. احنا صعايدة يا بنت عمى الكلام ده مش بتاعنا. الممثلات يحملن سمعة سيئة لا قبل لنا بها. وتمنيت عليها ان تحافظ على سمعة العائلة وسمعتها..وافقت واعتذرت عن اى سوء فهم سببته لنا.

مرت شهور على هذا الحديث وكنت دائم السؤال عنها وجلب متطلباتها ومراقبتها وبقيت هى على الوعد وقلت فى قرارة نفسى انها على وعدها وتركت فكرة التمثيل تماما حمدت الله على ذلك وكنت اسعى بكل جهدى كى أجد لها زوجا مناسبا يحافظ عليها ويعوضها عما حدث لها وتعتمد عليه فى شئون حياتها.

وفى صباح أحد الأيام ذهبت للاطمئنان عليها وايصال بعض الأشياء لها. طرقت الباب ولم بجب أحد حدثت نفسى ربما تكون نائمة. انتظرت وكررت الطرق وبقوة ولكن لا حياة لمن تنادى. ربما تكون عند الجيران أو اضطرت للخروج لشراء متطلباتها وربما تأخرت انا عليها. رجعت على ان أعود إليها بعد ساعات. وبعد وقت طويل عدت اليها وطرقت بابها ولكن ليس هناك مجيب مر وقت طويل ودخل ظلام الليل ولم تعد بحثت عنها فى كل مكان لدى الاهل والأقارب والجيران وكل مكان يمكن ان تذهب اليه ولكن ابنة عمى فص ملح وداب انتظرت عودتها على أحر من الجمر وجاء أحد الاشخاص سمع بغيابها ليخبرنى بأنه شاهدها ذاهبة إلى محطة القطار. جن جنونى كيف فعلت هذا بعد كل التحذيرات. انها كانت تتلاعب بى حتى اصدق انها لن تذهب وصدقتها خدعتنى بنت عمى وهربت كى تعمل بالتمثيل.

بحث عنها فى كل مكان ولكن لم أستطع الوصول إليها ولكنى دوامت البحث عنها وبعد فترة ليست بطويلة أخبرنى أحد

أقاربى انه شاهد ابنة عمى تمثل دور خادمة فى أحد الأفلام. كدت افقد عقلى واقتل من روى لى دورها فى الفيلم والحركات غير اللائقة فى دورها. واصلت البحث عنها ولكن دون جدوى.

كدت أفقد الأمل بأن أجدها فقد اختفت فى مكان لا يمكننى الوصول اليه. فجأة وبدون مقدمات صحوت على طرقات مفزعة على بابى. اخبرنى الطارق انه شاهد ابنة عمى عائدة إلى منزلها. لم اصدق ارتديت ملابسى على عجل وهرولت إلى منزلها المغلق وانا غير مصدق إن أجدها طرقت الباب ولكن هذه المرة فتح الباب بسرعة ووجدت ابنة عمى بشحمها ولحمها امامى.. تغير شكلها. أصبحت شبه الممثلات فى حركاتها. طلبت منى الدخول وقبل ان ابدا فى عتابها. قالت حياتى وانا حرة فيها وانا جيت علشان ابيع ميراثى وياريت تشوف لى مشترى وكانت تتحدث برود ولا مبالاة.

ماذا تقولين وكيف خالفتى أوامرى لكى وهربتى ومثلتى فى أحد الأفلام. وجاء ردها ده مستقبلى انا مش انت وانا هاكمل مشوارى الفنى.

تشاجرنا وأصرت على ما هى فيه هددتها باننى سوف أمنعها من العودة إلى القاهرة ولكن لم تبال وردت باننى لن استطيع منعها.

سوف امنعك بالقوة واخرجت مطواة من بين طيات ملابسى وهددتها بالقتل اذا ما اصرت على ما هى فيه وجاء ردها انها لن تعود عن فكرة التمثيل.

ودون أن أدرى بنفسى وجدتنى أطعنها بالمطواة فى بطنها وسالت الدماء وصرخت ترجونى أتركها تعيش ولكن فات الأوان أكملت طعنها لست أدرى كم طعنة يقولون ١٧ أو أكثر ولكن لم اتركها سوى بعد أن أصبحت جثة هامدة غارقة فى دمائها. وتجمع الأهالى وابلغوا الشرطة لم أحاول الهرب أو انكار فعلتى. أنا فخور بما فعلت غسلت عارى. تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. ومحاكمة وتحويل أوراق إلى مفتى الديار المصرية وجاءت الموافقة على إعدامه شنقا وارتدى زى الإعدام الأحمر بلون الدم منتظرًا مصيره المحتوم. وبقى يحكى حكايته انه غسل عاره بقتل ابنة عمه التى عشقت التمثيل فكان الثمن حياتها، وما زالت الحكاية غريبة على أهل الصعيد.