الإهمال يقتل الزميل محمد طاهر بمستشفى صدر المنصورة

ثلاثة أسابيع قضاها زميلنا الصحفى محمد طاهر مراسل الوفد فى الدقهلية  يصارع مرض كورونا اللعين من ناحية والإهمال ونقص المستلزمات من ناحية أخرى فى مستشفى صدر المنصورة قبل أن يلقى وجه ربه مساء الثلاثاء الماضى.

ثلاثة أسابيع ونحن نحاول أن ننتزع له حقه فى خدمة طبية تخفف آلامه وتخرجه من أزمة المرض على خير.

استغاثات كثيرة تلقيتها منه باعتبارى مسئول الصحة فى الجريدة وزميلتى شادية السيد رئيس قسم الحوادث يطلب منا إنقاذ حياته من الإهمال ونقص المستلزمات، وكنت أنقلها بدورى إلى الدكتور سعد مكى وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، والحقيقة أن الرجل لم يقصر فى الرد على الرسائل والمتابعة، ولكن المؤكد أن هناك تقصيراً داخل المستشفى يستلزم إجراء تحقيق عاجل حول أسباب تدهور صحة زميلنا محمد طاهر ومنها أن الفريق الطبى كان دائم التأخير عليه

فى الكشف والمتابعة، كما أن نقص المستلزمات كان أيضاً جزءًا من تدهور الحالة، والتى كشفها فى آخر رسالة تلقيتها منه على «الواتس آب» وهى بالنص: (أنا تعبان ومخنوق والعناية كلها إهمال هم سبب الانتكاسة من الصبح، ودلوقتى مافيش أى اهتمام وجايبين ماسك جمعوه وملحوم ببلستر.. أنقذونى).

وفى رسالة سابقة أكد أنه يعانى من نقص الأكسجين وأن الأطباء يتأخرون والرسالة نصاً: (إهمال بموت.. عناية صدر المنصورة.. ولغاية دلوقتى مافيش طبيب عايز حتى يشوفني).

نطالب وزيرة الصحة بفتح تحقيق عاجل، وأن تعلن نتائجه بمنتهى الشفافية.