رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زوجة تطالب بالنفقة: أروح فين بأطفالي الثلاثة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ارتكنت على كرسي خشبي قديم متواجد بالقرب من إحدى قاعات الجلسات بمحكمة أسرة مصر الجديدة، إنها "نعمة" صاحبة الثلاثين ربيعًا، والتي تنتظر أن يفرغ الموظف الأربعيني من أعماله الكتابية لتلقي على مسامعه أسباب رفع دعوى نفقة الصغار، التي أقامتها ضد زوجها، وتعصف بذهنها مشاهد توسلاتها لزوجها.

تقول نعمة في مستهل حديثها: "تزوجته عن حب، فقد كان صديقًا لأخي، وعندما وقعت عيني عليه ظننت أنه هو الرجل الذي لطالما حلمت به، لم أكن وقتها قد أكملت عامي الثامن عشر بعد، وربما كان صغر سني وقلة خبرتي وعدم منحي وقتًا كافيًا لدراسة طباع زوجي قبل الزواج حيث تم الزفاف خلال ثلاثة أشهر تقريبا، وكانت تلك المدة القصيرة سببًا فيما عانيت طوال 12عامًا عشتها معه، فلم أتمكن من اكتشاف سوء خلقه وسلاطة لسانه، ويده التي تسبق كلماته دائمًا، والخيانة التي تجري في عروقه مجرى الدم إلا بعد أن أغلق علينا باب بيت واحد ".

تابعت الزوجة: "كرهت معاشرته والعيش معه لسوء معاملته لي، وضربه لي بسبب وبدون سبب ضربًا مبرحًا، كان يجعلني طريحة الفراش لشهور طويلة، وكانوا يلومونني على الرجوع إليه بعدما تكررت وقائع ضربه لي وتعددت الإصابات والتشوهات ما بين فتح في رأسي، وجرح غائر فى جبهتي وكسر في ضلوعي، ولكن ماذا كنت أفعل، فتحملي له لم يكن حبًا فيه ولكن خوفًا على مستقبل الصغار، فمن

سيتحمل مسئولية 3 أولاد".

ترتب الزوجة أوراق دعوى النفقة في حافظة مستندات باهتة اللون: "ويبدو أن زوجي كان يعي نقطة ضعفى جيدًا، كان يعذبني بلا رحمة، ولا يلتزم بما يقر به في جلسات الصلح من تعهدات بحسن معاملتي ومعاشرتي والإنفاق على أولاده ورعايتهم والكف عن خيانتي، وفي آخر مرة لنا معًا ضربني كعادته بدون سبب، فهذه هي اللغة الوحيدة التي يعرفها، ولذلك كان منبوذًا في عمله، وتم نقله أكثر من مرة بسبب عصبيته، فتركت له البيت عائدة إلى منزل أهلي، لأننى أيقنت أنني إذا استمريت مع هذا الشخص أكثر من ذلك سينتهي بي المطاف إما فى زنزانة، أو غرفة معتمة بمستشفى الأمراض النفسية والعقلية، وليعاقبني كفَّ عن إرسال نفقات لأولادي فلجأت إلى محكمة الأسرة بمصر الجديدة، لأقيم ضده دعوى نفقة للصغار، ولن أتنازل عنها هذه المرة كما فعلتها فيما مضى مرتين تحت تأثير وعود زائفة".