رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

زوج يستغيث بمحكمة الأسرة : زوجتى استولت على شقى عمري

مشاكل أسرية أرشيفية
مشاكل أسرية أرشيفية

لم يأتِ في مخيلة "أحمد. م" الزوج الثلاثيني للحظات أن تنقلب حياته رأسًا على عقب بعد مرور سنة واحدة من زواجه، ويُسلب منه حقه في شقته، التي تكبَّد فيها -حسبما روى- آلاف الجنيهات، من أجل تشطيبها وتأثيثها بأفخم الأثاث والأجهزة، كي تليق بعروسه العشرينية الحسناء، وينتهي به المطاف بتركها؛ وذلك لأن طليقته حاضنة، وليس له حق التواجد بالشقة.


ظل "أحمد" يتنقل لسنوات عديدة بين أروقة وساحات المحاكم، ليسترد حقه في المسكن، وذلك بعد أن تم نجله السن القانونية.


يرجع "أحمد" برأسه للخلف ويسحب الهواء حتى يمتلئ صدره وهو يسرد تفاصيل معاناته قائلًا: "أعجبت ب-"سمية" منذ أن وقعت عيني عليها، رأيت فيها شابَّة جميلة ومتعلمة، فقررت أن أتقدم لطلب الزواج بها، وتوليت مهمة تشطيب شقتي، الكائنة بالطابق الأول بعد الدور الأرضي تشطيبًا كاملًا، وتجهيزها بجميع الأجهزة الكهربائية والمنقولات، وتكبّدت في سبيل تنفيذ ذلك آلاف الجنيهات، وأنفقت فيها كل ما ادَّخرته طوال حياتي".

تتثاقل الكلمات على لسان الرجل الثلاثيني في محاولة منه للحفاظ على تماسكه الزائف ليتابع: "عقدنا القران، وتم حفل الزفاف، ولم تمر سوى أشهر قليلة على زواجنا حتى دبَّت الخلافات بيينا، وصوت الشجار لا ينقطع عن بيتنا، كانت حياتنا مشحونة بالخلافات والمشاجرات، ومع ذلك تحملتها من أجلي طفلنا الرضيع "محمد"، الذي لا ذنب له في هذه الحياة سوى ما جنيته أنا، في إساءة اختيار والدته، ومن أجل الحفاظ على استقرار البيت تغاضيت عن قساوة قلبها وسلاطة لسانها، وغلظة أفعالها وتصرفاتها، حاولت كثيرًا أن أقوِّم سلوكها وأتعامل مع

عصبيتها الزائدة بحكمة وهدوء، لكنها تمادت في تصرفاتها وعدم احترامها لي، وتغاضت عن مستقبل بيتنا وحياة ابنها".


يداعب "أحمد" شعيرات لحيته الكثة وهو يواصل سرد روايته قائلًا: "وفي آخر مرة لنا معًا افتعلت معي مشكلة، بسبب رغبتها في السيطرة على أموالي، فكانت تخطط لوضع يدها عليها، ومنحي مصروفًا شهريًّا كالصغار، باختصار كانت تريد أن تُمسك هي بدفَّة الحياة الزوجية، حينهت قررت الانفصال عنها، وأيقنت تمامًا استحالة الحياة بيننا، فهي لا تستحق معاشرتي، ولا تستحق أن أتمسك يومًا بها، وأغفر ذلَّاتها وتطاولها عليَّ، وتصرفاتها التي تجاوزت الحد".


يتوقف الرجل عن الحديث لبرهة لالتقاط أنفاسه المتسارعة ليختتم روايته وهو في عجلة من أمره: "بعد الانفصال استولت شقتي على الشقة باعتبارها "حاضنة" لابني الرضيع، وانحسرت مهمتي فى إرسال النفقات له ومراقبته عن بعد، حتى أتم الخامسة عشر من عمره، وأنا طوال تلك السنوات عشت عبئًا على أقاربي، أتنقل ما بين هذا وذاك، فاض بي الكيل، وها أنا أقف ويدي مغلولة أطالب باسترداد شقتي من طليقتي".