عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نهى لمحكمة الأسرة: زوجي عديم الشخصية

زوجة منهارة - أرشيفية
زوجة منهارة - أرشيفية

استقرت "نهى" صاحبة الثلاثين ربيعًا مُرتكنة بجسدها النحيل إلى جدار مُتهالك، بالقرب من مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة أسرة مصر الجديدة،  مرتدية ملابس أنيقة، ويرتسم على ملامح وجهها الخمري علامات الإصرار والتجهم، وتمسك بيدها ورقة بيضاء مدوَّن أعلاها "طلب تسوية".

وبعينين تطل منهما نظرات مُتعبة أخذت الزوجة العشرينية تتصفح جيدًا خانات طلب تطليقها من زوجها طلقة بائنة للخلع مقابل تنازلها عن كافة حقوقها المالية والشرعية ورد مقدم الصداق المُبرم في عقد الزواج، قبل أن تدون بياناتها وبيانات زوجها، وتعيدها مرة أخرى إلى أعضاء المكتب؛ لإرفاقها بملفها واستدعاء زوجها لمحاولة الصلح بينهما وإنهاء نزاعهما وديًا قبل إحالة طلبها إلى المحكمة لتفصل هي في الأمر.


تقول الزوجة العشرينية في بداية حديثها : "كنت أظن أنني أعلم صفات زوجى وطباعه جيدًا بحكم أننا جيران منذ سنوات طويلة، وكنا نرتاد نفس المدرسة عندما كنا صغارًا، لكني كنت مخطئة فالشخص الذي عرفته وأحببته كان رجلًا قوي الشخصية أو كما كان يبيِّن أمامنا دائمًا ليداري ضعفه وانعدام شخصيته أمام عائلته المفككة، وعجزه عن اتخاذ أي قرار دون الرجوع إليهم، فهم من كانوا يمسكون بزمام أمره ويحددون له معالم حياته، والحقيقة أنه كان ماهرًا في تجسيده".


تتابع الزوجة سرد روايتها وهى تكمل تدوين بياناتها في طلب التسوية: "ولقلة خبرتى وقتها لم أكتشف حقيقة زوجي إلا بعد الزواج واقترابي منه ومن أهله، وتعرفي على شكل وطبيعة معاملتهم له، ويبدو أن هذا أزعجه وأربك حساباته وبات يخشى أن تنهار صورته الزائفة في نظري، فبدأ يضيق الخناق عليَّ ويسعى لفرض مزيد من السيطرة عليَّ لتعويض نقصه، ويرفض أي طلب لي دون

سبب لمجرد الرفض وإثبات رجولته فقط، ويتلذذ بإهانتي وسبي والاعتداء عليَّ".


وأضافت: "رغم ذلك صبرت وحاولت أن أتعامل مع شخصيته المريصة، فقد كنت دائمًا أشعر بأنه في حاجة إلى مساعدة لكنه تمادى، ويا ليته اكتفى بذلك بل اكتشفت أثناء عبثي بهاتفه أنه يخونني مع فتاة كانت تربطه بها علاقة في الماضي، وعندما واجهته بخيانته لم ينكر، وتعهَّد لي بقطع علاقته بها تجنبًا للصدام مع أهلي، وأقسم لي أنها مجرد نزوة، فتغاضيت عن جرمه وسامحته".


تنهي الزوجة العشرينية حديثها وهي تفرغ من ملء طلبها وبصوت متماسك تقول: "لكن ما لم أستطع تجاهله أو تحمله هو استقباله لأصدقائه من الجنسين في بيتي وسهرهم حتى أوقات متأخرة من الليل، يتسامرون ويشربون ويضحكون، وعندما اعترضت على ذلك قال : "خليكي أوبن مايند"، نزلت كلماته عليَّ كالصاعقة، وأدركت وقتها كم هو رجل بلا شرف ولا نخوة، فهرعت إلى أهلي وسردت لهم أفعال زوجي، فأصروا على تطليقي منه لكنه رفض، فلم أجد أمامي سبيلًا آخر سوى اللجوء إلى محكمة الأسرة، وتقدمت بطلب لتطليقي منه طلقة بائنة للخلع".