رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شيماء تستغيث بمحكمة الأسرة: عشت زوجة لرجل قاسٍ

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تخطو خطى قاصدة قاعة جلسات محكمة أسرة زنانيري، إنها "شيماء" صاحبة الثلاثين ربيعًا برفقة ابنتها التي لم تكمل عامها الخامس بعد، في انتظار بدء نظر طلب منحها الولاية التعليمية، وبدت علامات التعب والملل على ملامح السيدة وابنتها من طول الانتظار، ومع ذلك حاولت كل منهما مقاومتها بطريقتها الخاصة، فالصغيرة انشغلت باللعب، ووالدتها أخذت تتصفح كومة من أرواق تقاوم الفناء، وتستقبل ذكريات زواج انتهى بعد عامٍ واحد بسبب جفاء زوجها وإهماله لها بحسب روايتها.

تأخذ الزوجة الثلاثينية نفسها بعمق لتبدأ في سرد حكايتها: "كان زوجي في أيام الخطوبة نموذجًا للرجل ذي الشخصية القوية والرومانسية، التي لا تراها سوى فى الأفلام العاطفية، أو تسمع عنها في الحكايات الخيالية، وربما قلبي المريض بحبه وقتها هو من صوَّر لي ذلك، فكان بمجرد أن ينهي مكالمتنا الهاتفية حتى يباغتني بعدها بدقائق بمكالمة أخرى، ويُلقي على مسامعي كلمات العشق والغرام، رغم أن معظم الوقت كُنَّا نقضيه سويًا، وذلك بحكم عملنا بمصنع واحد، وكان دائمًا يهاديني بباقة من الورود، ويحدِّثني بأننى الملكة الوحيدة المُتوَّجة على عرش قلبه، ويصطحبني في نزهة من فترة لأخرى، ولا أتذكر أنه قد نسي مناسبة لي قط، ولم يكن يرُد لي طلبًا".

تلوح على وجه الزوجة الخمري ابتسامة حزينة وهي تواصل روايتها:" لكن بعد الزواج لم يعد زوجي يتذكر أيَّة مناسبة تخصني، وبات يبخل عليَّ بكلمات الحب والمكالمات التي كان معتادًا عليها أيام الخطوبة، حتى ونحن معًا كان شحيح الكلام، وبدأت أصطدم بوجهه الخاضع طوال الوقت لأوامر أهله، الذين كانوا يمسكون بزمام أمره على عكس ما كان يظهر لى سابقًا، ويُحرِّكونه كما يشاءون،

ويُحدِّدون لنا معالم حياتنا، ويتدخلون في أدقِّ تفاصيلها، وماذا نأكل ومتى ننام وكم ننفق، حتى الأنفاس كنت أشعر أنهم يحصونها علينا، وبعدما ضاق بي الحال تحدثت إليه عن سبب تغيره والجفاء الذي حلَّ به، والملل الذي أصابه والبرود الذي بات يسكن كل أفعاله ولمساته لكني لم أجد إجابه شافية عنده".

تداعب الزوجة شعر ابنتها المجدول وهي تنهي روايتها: "بدأت المشاكل تحاوطنا، ولا ينقطع صوت الشجار من بيتنا، بسبب تدخلات أهله وصمته على تطاولهم عليَّ واستباحتهم لمتعلقاتي الخاصة، وانتهاكهم لحرمة بيتي، وبدأ صبري ينفد، ولم أعد أتحمل تجاهل زوجي لمشاعري وطبيعتي الرومانسية واستسلامه أكثر من ذلك، وتركت له البيت عائدة إلى منزل أهلي، وأصريت على طلب الطلاق، وبعدها حاول زوجي أن يصلح ما أفسده، وأن يعيدنى إليه، وحفاظًا على مستقبل الطفلة عدت إليه، لكني فوجئت أنه جرد البيت من أثاثه حتى صنابير المياه، فشعرت بالغدر، وجددت طلبي بالطلاق، وبالفعل انفصلنا بعد معاناة، وتوليت أنا رعاية ابنتي التى تعاني الآن بسبب غياب والدها عنها، وربما كان عليَّ أن اتنازل من أجلها".