سقوط "زعويلة" بلطجي القوصية المرعب
زفت سيارة شرطة عبر مكبرات الصوت لأهالي مدينة القوصية بأسيوط نبأ القبض على "أحمد كامل زعويلة"، البلطجي الذي روع أهالي المدينة خلال الأسابيع الماضية، وفرض إتاوات تجاوزت 250 ألفا ، وخطف وإطلاق النار علانية على من يرفض الدفع.
وطلبت الشرطة ممن تعرض لهم زعويلة بالاعتداء أو فرض إتاوات تقديم بلاغات، لكن بعض الأهالي شككوا في حدوث ذلك، خوفا من انتقام باقي عصابة زعويلة، الذين ما زالوا مطلقي السراح، حيث إنه كان يتجول في شوارع المدينة محاطا بأكثر من 20 شخصا مدججين بالأسلحة الآلية.
وكان العشرات من أهالي المدينة قد باتوا ليلتهم أمس الأحد أمام قسم شرطة القوصية احتجاجا على تواطؤ ضباط ومخبري القسم مع زعويلة وعصابته، وطالب الأهالي بتسليحهم للقبض على البلطجية إذا كانت الشرطة عاجزة عن ذلك، وقد انتقل نائب مدير أمن أسيوط إلى المدينة وحاول تهدئة الأهالي، وقرر نقل أحد الضباط، الذي تدور شبهات حول علاقته بزعويلة.
وتتراوح الإتاوات التي كان يفرضها زعويلة ما بين 10 إلى 250 ألف جنيه، وتشير روايات يتناقلها الأهالي هسما إلى أن زعويلة يرسل أحد معاونيه إلى الشخص المقصود ليبلغه بتجهيز المبلغ المطلوب، وفي حال الرفض أو المماطلة، يكون مصيره ما
ويردد الأهالي أن هذه الواقعة تكررت مع آخرين، لكن الجميع يلتزم الصمت خوفا من التصفية الجسدية، وهو ما حدث قبل نحو سنة مع أحد المحامين، الذي أطلق عليه النار أثناء خروجه من المسجد عقب صلاة العشاء.
وكثير من ضحايا زعويلة هم من التجار وأصحاب المحلات المسيحيين، الذين يخضعون لابتزاره، خوفا على حياتهم ومصالحهم، وقد تحدثت مواقع لأقباط المهجر عن أعمال البلطجة التي يمارسها زعويلة، دون الإشارة لاسمه صراحة، وصنفتها على أنها "اضطهاد طائفي".