رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أنا القاتلة .. فتاة العشرين تقتل طفلها من الحرام

بوابة الوفد الإلكترونية

فى منطقة شعبية يعرف منها الجميع بعضهم البعض، يتمسك غالبيتهم بالعادات والتقاليد، إلا أن هناك فتاة من بينهم سلكت طريق الشيطان، وتخلت عن القيم التى نشأت عليها، لترتكب جريمة تهتز لها المشاعر الإنسانية، بحملها سفاحاً من عشيقها وتخلصها من جنينها فى مقلب قمامة.

دارت أحداث الواقعة، داخل حى العمرانية الشعبى، لم يكن يعلم أحد أن تلك الفتاة «ن. م»، 19 عاماً، تخبئ تلك العلاقة الآثمة التى فوجئ بها الجميع، بعد أن تخلت عن تعاليم الدين والقيم، والعادات والتقاليد.

فقد عثر أهالى منطقة العمرانية على جثة لطفل رضيع داخل كيس بلاستيك، اهتز لبشاعة المنظر مشاعر ووجدان الجميع «مين اللى يرمى ضناه كدا»، لكن أكد الجميع بأن الطفل لا يمكن أن يكون ابن شرعى.

اتصال هاتفى بقسم الشرطة أجراه أحد الأهالى ليعيد الحق إلى الضحية الذى حضر إلى الحياة وغادر دون أى ذنب يرتكبه «مهما إن كان لازم حق الضحية يرجع»، على الفور تحركت قوة من قسم الشرطة تجاه مكان البلاغ، وتم عمل معاينة، ونقل الجثة إلى المشرحة «حقه يندفن بطريقة آدمية».

وبمراجعة كأميرات المراقبة المتواجدة بمحيط مكان الحادث، تبين أن طفلين هما من ألقيا الكيس الذى كان بداخله الطفل، على الفور توجهت قوة أمنية وتم ضبطهما بعد التعرف عليهما، وتحديد مكان تواجدهما.

«جبتوا الكيس دا منين» سؤال طرحه ضابط المباحث على الطفلين، ليجيب أحدهما بأنه خالته سلمته له «خالتى قالت لى أرميه فى الزبالة» ليكون ذلك أول الخيط تجاه الوصول للجناة.

أمام منزل الفتاة توقفت سيارة شرطة، وبعد السؤال عن الفتاة استغرب الجميع سبب سؤالهم، لكنهم وجدوها فى انتظارهم «كنت عارفة أنكم جايين»، ليتم اصطحابها إلى قسم الشرطة، لتكشف قصة الطفل الرضيع وكيف حملت به ووضعته دون علم أسرتها.

جلست الفتاة على كرسى خشبى أمام ضباط المباحث تسرد تفاصيل قصتها، وبدأت حديثها بأنها قالت تعرفت قبل عام ونصف على سائق توك توك، بعد أن وهمها بحبه وأنه يريد الارتباط بها، وأمام كلامه المعسول، تعددت لقاءاتهما، حتى إنه نجح فى سلب أعز ما تملكه الفتاة برضاها بعد ما أقنعنى أننا سوف سنتزوج قريباً.

وواصلت الفتاة بأنه تعددت لقاءاتهما على مدار عام ونصف، حتى علمت بحملها منه «أنا حامل منك» لكنه تخلى عنها ورفض تنفيذ وعده

لها بالزواج «دى مشكلتك إنتى اتصرفى فيها».

«خبيت عن أهلى حملى.. وكنت بلف طرحة حوالين وسطى أشد بيها بطنى» أكملت الفتاة حديثها عن حملها بتلك الجملة، وأنها أخفت حملها وكبر حجم بطنها عن أهلها كما أنها اعتزلتهم فى المنزل أيام طويلة «كنت دايماً قاعدة لوحدى».

وأكملت بأنه يوم الولادة نجحت فى ولادة الطفل بمفردها داخل حجرتها دون أن يشعر بها أحد، لكن الجنين نزل من بطنها ميتًا كما أدعت وقالت بهدوء أعصاب وضعت الطفل فى قطعة من القماش ثم وضعته فى كيس بلاستيك أسود على أنه بعض من القمامة وبعض الأشياء التى لا أرغب فيها وطلبت من ابن شقيقتى ألقاء الكيس فى صندوق القمامة دمعة واحدة نزلت على خدها. وأخفتها مسرعة فهل هى حزناً على طفلها أم على حياتها التى خسرتها بلا ثمن وأكملت اعترافاتها قائلة: ولكننى نسيت أن هناك كاميرات مراقبة أنها سوف تكشف ما أخفيه منذ أكثر من عام على الجميع.. لم أقتله ولكنه ولد ميتاً ربما أنا خنقته فى أحشائى عندما كنت أربط بطنى بعنف حتى أخفيه عن أسرتى هذا ما حدث.. افعلوا بى ما تريدون ولكن أحضروا هذا الجانى الذى قتل طفله وتسبب فى قتلى.. أرجوكم احبسونى سوف أقتل إذا عدت إلى أسرتى.. وتم التحفظ على الفتاة والأمر بضبط وإحضار عشيقها بعد أنهت اعترافاتها، هنا انهارت ولم تستطع السيطرة على دموعها وتمتمت: أنا من أضعت نفسى وقتلت نفساً بريئة.. أنا الجانية وليس أحداً آخر.