رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد مد أجل الحكم عليهم..ماذا قالت النيابة عن "جبهة النصرة"

المستشار محمد سعيد
المستشار محمد سعيد الشربيني

قررت محكمة جنايات القاهرة، اليوم ، مد أجل الحُكم على 16 مُتهماً في القضية المعروفة إعلامياً بـ"جبهة النصرة".

وكانت النيابة العامة، في جلسة السبت الموافق 21 ديسمبر الماضي، قد طلبت توقيع أقصى عقوبة على المُتهمين، مؤكدة على أن المجتمع لن يستقر إلا باستئصال ما وصفتها بـ"الفئة الباغية".

وبدأت المرافعة بعبارة :"بسم الله الحكم العدل"، وتلاوة الآية الكريمة :" رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي"، وأشار ممثل النيابة إلى أنه يثمل وفاء لأمانة الدفاع عن المجتمع، من فكر هدام يُبرر الإرهاب و التخويف والفساد في الأرض، الذي نهى الله عنه عباده وعده من أعظم الذنوب.

وتواصلت المرافعة مؤكدة أن الجماعة محل القضية احتكروا الإسلام لأنفسهم لخدمة أغراضهم بادعاء خدمة شرع الله، وقالت المرافعة :"تُحاكمون جماعة و أعضاء ضلوا الطريق، لن تستقر الحياة إلا باستئصال تلك الفئة الباغية من المجتمع الذي ذاق داء الإرهاب"، وتابعت المرافعة :"المجتمع يستصرخ أن انزعوا من حُسبوا أبنائي من حاملي الداء"، وخاطبت المرافعة المحكمة وقالت :"بأحكامكم دواء، تًصان الأموال به وتُعصم الأرواح".

وانتقلت المرافعة لشرح مُلابسات الدعوى، وقالت :"ضل المتهم الأول سعيه وانحرف سلوكه، فاقتنع بأفكار تنظيم القاعدة الإرهابي من قتل وتفجير و عدوان واستباحة لدم الإنسان، بدعوى كاذبة أنها جهاد".

ولفتت المرافعة بأن المُتهم الأول أبدى استعداده للعمل الإرهابي، وقالت عنها :"كلفوني بما تُريدون فأنا بإشارتكم مرهون، فأشاروا له بتكوين خلايا عنقودية، تعتنق أفكار تكفيرية وتؤدي الأعمال الانتحارية، وعناصر تتدرب عسكرياً واستخدام الأسلحة نارية، تبررها مفاهيم تكفيرية ألصقوها بالشريعة الإسلامية".

وانتقلت النيابة إلى التأكيد على أن المُتهم الأول أساس الجماعة محل القضية، وانضم لها المتهمين من حملوا داء الإرهاب ، المقتنعين بالفكر التفكيري، ولفتت إلى إطلاعهم على إصدارات مرئية حتى اشتهوا الدماء، وذكرت النيابة أن عدد من المتهمين سافر إلى سوريا للتدريب على حمل السلاح والقتل بعشوائية.

 وقالت المرافعة بأن المتهم الثاني أمد بالأموال  بإدعاء انفاقها على أعمال خيرية، ولفتت إلى تمكن المتهمين الثالث والرابع من السفر لسوريا عبر التسلل من مدينة غازي عنتاب التركية، ولفتت لالتحاق المتهمين بجبهة النصرة بسوريا، لتُعلق المُرافعة بالقول :"تعددت المُسميات و الإرهاب واحد".

وأكدت المرافعة أن المُتهمين أمضوا أربعة شهور مُنخرطين في صفوف التنظيم، وتلقوا تدريبات لياقة بدنية، وحرب تكتيكية، وتصنيع العبوات التفجرية، وشاركوا في عمليات عدائية، وتابع المرافعة بالقول :"عندها باب الكل على أهبة الاستعداد، أفكار تكفيرية و جاهزية عسكرية"، لتؤكد النيابة في مرافعتها

إحباط تلك المُخططات بالقول :"وقف رجال صدفوا ما عاهدوا الله عليه لهم بالمرصاد وأوقفوا تلك المخططات وأتوا بهم لحضراتكم لنقتص منهم.

وتواصلت المرافعة وقالت :"عن أي دين يتحدثون؟، هذا إسلامنا هذا ديننا، الإسلام منهم بريء، فإسلام دين لو كنت فظاً غليظ القلب لأنفضوا من حولك"، وتابعت :"جماعة الجهل والضلال، شجرة خبيثة اقتلعوا جذوريها"، مطُالبة بتوقيع حكم رادع لمن تُسول له نفسه أن يسير على درب هؤلاء، وأن يحفظ الوطن من شرور هؤلاء،

وطلبت النيابة من المحكمة توقيع أقصى عقوبة على المتهمين، لتكون عبرة لمن تجرأ على مُقدرات الوطن، والعبث بالأمن و الأمان، واختتمت بقول الفاروق عُمر بن الخطاب :"اللهم لا تأخذني على غرة أو تجعلني من الغافلين".

يصدر الحكم برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني وبعضوية المستشارين وجدي عبد المنعم و الدكتور علي عمارة، وأمانة سر أحمد مصطفى و محمد الجمل و جمال أحمد.

كشفت التحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا باشراف المستشار خالد ضياء المحامي العام الأول للنيابة أن المتهم الأول قائد الخلية أنشأ وتولى قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل احكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق والحريات العامة التي كفلها الدستور والقوانين والاضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي بأن أسس وتولى قيادة جماعة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة داخل البلاد والتي تدعو لتكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه بالقوة وقتال رجال القوات المسلحة والشرطة واستهداف منشآتهما والمنشآت العامة واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم والممتلكات الخاصة للمواطنين