عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قانوني يكشف عُقوبة الأب المتهم بتعذيب نجلته بأبو النمرس

الطفلة المجني عليها
الطفلة المجني عليها

علَّق المستشار عصام الدين أبو العلا، المحامي بالنقض، على واقعة اتهام أب بتعذيب نجلته، وتمزيق وجهها بآلة حادة وتشويهها بواسطة "ماء نار"، بمنطقة أبو النمرس بمحافظة الجيزة؛ وذلك انتقامًا من والدتها بعد انفصالها عنه وزواجها برجل آخر.
وقال "أبو العلا" في تصريحات إلى"الوفد"، إن هذه الجريمة تُعد من أبشع الجرائم التي تُرتكب، والتي يجب أن يشرع لها القانون عقوبات رادعة؛ لأنها تتعلق بالمجتمع وقوامه وتماسكه، فمثل هذه الجرائم ترتكب من أب لا يحمل بداخله قلبًا يعرف معنى الأبوة، وعلى ذلك فينبغي على المشرع سرعة إصدار القوانين اللازمة التي تطبق على مثل هذه الجرائم، فهي تقترب من قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق.
ونوّه المستشار القانوني إلى أن التعذيب والتسوية جريمة لا يجب أن تكون عقوبتها هي عقوبة إحداث عاهة مستديمة ولكنها تقتل كل ما يحمله المجني عليه من أمل في المستقبل، وهو أشد من قتل النفس.
وتابع المحامي بالنقض، أنه في هذه الواقعة العقوبة الحالية لن تكون رادعًا للجاني، ولن تكون شفاءً للمجني عليها، ولن تكون أبدًا في صالح المجتمع، فلا بد من أن تكون العقوبة شديدة حتى لا يفكر أحد بعد ذلك في الاقتراب من ارتكابها، فتأديب الأبناء ليس بتشويههم أو تعذيبهم.
وعن العقوبة التي يُعاقب بها الأب، أفاد "أبو العلا" أن التكييف القانوني لهذه

الواقعة في حالة أن تترك آثار الضرب عاهةً فيكون التكييف هو جريمة إحداث عاهة مستديمة، وقد تصل العقوبة إلى السجن المشدد لمدة خمس سنوات.
وأضاف الخبير القانوني، وفي حالة أن يقرر الطب الشرعي أن الإصابات قد يتم الشفاء منها ولن تترك عاهة مستديمة ففي هذه الحالة تكون الجريمة هي جريمة ضرب وفقًا لنص المادة ٢٤١ فقرة ١ و٣ من قانون العقوبات، ولا ينبغي الاستهانة بعقوبة هذه الجريمة؛ لأنها تصل إلى الحبس ثلاث سنوات.
تعود أحداث الواقعة إلى تلقي رئيس مباحث مركز شرطة أبو النمرس، بلاغًا من الطفلة "أ. ع. ف"، تبلغ من العمر 15 عامًا، تتهم فيه والدها "ع.ال.ف"، بتعذيبها وتمزيق وجهها وحرقها.
وأكدت تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة صحة الواقعة، وتبين أنها مصابة بعدة جروح قطعية وحروق بالوجه، وحرر محضر برقم ٤١٨١ لسنة ٢٠٢٠، وأخطرت النيابة العامة لتولي التحقيق.